أوكرانيا تستعيد شبكاتها الإلكترونية بعد تعرضها للقرصنة

عملية قرصنة إلكترونية تضرب عدة بلدان في الغرب (أ.ف.ب)
عملية قرصنة إلكترونية تضرب عدة بلدان في الغرب (أ.ف.ب)
TT

أوكرانيا تستعيد شبكاتها الإلكترونية بعد تعرضها للقرصنة

عملية قرصنة إلكترونية تضرب عدة بلدان في الغرب (أ.ف.ب)
عملية قرصنة إلكترونية تضرب عدة بلدان في الغرب (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأوكرانية اليوم (الأربعاء) أنها تمكنت من استعادة عمل شبكات الحواسب الآلية، بعد تعرضها لهجوم إلكتروني باستخدام فيروس رانسوم وير أمس الثلاثاء، وذلك في الوقت الذي ما زالت فيه مؤسسات حول العالم تواجه صعوبة في إعادة شبكاتها لطبيعتها.
وانتشر الفيروس، الذي يستغل ثغرة أمنية في نظام التشغيل الأكثر شيوعا في العالم، ميكروسوفت ويندوز، سريعا هذا الأسبوع، مما أدى لإصابة العشرات من الشركات بالشلل في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية.
أكد المتحدث باسم وكالة الشرطة الاتحادية لمكافحة الجريمة أن شركتين في النمسا تضررتا من هذا الهجوم.
ويشار إلى أن الفيروس الذي استخدمه المهاجمون هذه المرة أسوأ من المرات السابقة، لأن المستخدمين لا يتمكنون حتى من تشغيل حواسبهم الآلية. وأفادت الوكالة الوطنية للأمن الإلكتروني أن ست شركات تعرضت للهجوم في سويسرا.
أما في الولايات المتحدة الأميركية، تعرضت مكاتب شركة دي إل بي بيبر القانونية للهجوم، بالإضافة إلى شركة ميرك للأدوية وشركة مونديليز الغذائية، التي تصنع شوكولاته ميلكا.
كما تم الإبلاغ عن حدوث أعطال في آسيا، وأعلنت وزارة الشحن الهندية أن العمليات في إحدى صالات الوصول بأكبر مطار في مومباي توقفت بسبب الهجوم الإلكتروني.
وأفادت الحكومة الأوكرانية في بيان: «الموقف تحت سيطرة المتخصصين في الأمن الإلكتروني. فهم يعملون حاليا على استعادة البيانات المفقودة». ويؤدي فيروس رانسوم، المرتبط بأسرة فيروسات بيتيا، التي تم رصدها أول مرة العام الماضي، لإغلاق الحواسب الآلية وطلب دفع فدية بالعملة الافتراضية «بيتكوين».
ووصف رئيس الوزراء الأوكراني فولوديمير جرويسمان الهجوم» بغير المسبوق «في منشور على موقع (فيسبوك) للتواصل الاجتماعي».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.