الصين تسحب سيارات كورية جنوبية من أسواقها والمبيعات تتأثر

السيارة الجديدة من صنع الشركة الكورية الجنوبية «هيونداي» (إ.ب.أ)
السيارة الجديدة من صنع الشركة الكورية الجنوبية «هيونداي» (إ.ب.أ)
TT

الصين تسحب سيارات كورية جنوبية من أسواقها والمبيعات تتأثر

السيارة الجديدة من صنع الشركة الكورية الجنوبية «هيونداي» (إ.ب.أ)
السيارة الجديدة من صنع الشركة الكورية الجنوبية «هيونداي» (إ.ب.أ)

سحبت السلطات الصينية أكثر من 44 ألف سيارة كورية جنوبية بسبب «احتمال وجود خطر على السلامة»، مما يمكن أن يشكل ضربة جديدة لصانعي السيارات الكوريين الجنوبيين في ظل النزاع الدبلوماسي القائم بين البلدين.
وأعلنت السلطات في 23 يونيو (حزيران) استرجاع 43.764 سيارة هيونداي موديل سانتا لعيب يمكنه أن يسبب عطلا في المحرك.
وقالت الإدارة العامة للإشراف على الجودة والمعاينة والضمان، اليوم (الأربعاء)، إنه سيتم سحب 601 سيارة من موديل كيا بورّيغو بسبب انفلات عزقات العجلات.
كما تم سحب 40 سيارة كيا سورينتو لعطل في أنبوب في المحرك قد يتسبب في تسرب وحريق.
تأثر إنتاج «هيونداي» بشدة بعد خلاف بين بكين وسيول حول نصب الدرع الصاروخية الأميركية (ثاد) على الأراضي الكورية والذي تعارضه الصين.
ومني كل من شركة هيونداي وشركة كيا موتورز التابعة لها بخسائر فادحة في المبيعات بالصين.
وانخفض صافي ربح هيونداي خلال الربع الأول من العام بنسبة 21 في المائة ليسجل 1.46 تريليون ون (1.3 مليار دولار) ليكون ذلك الانخفاض الثالث عشر على التوالي بمستوى الأرباح الربعية.
حظرت الصين مؤخرا المجموعات السياحية من الذهاب إلى كوريا، إلى جانب إغلاقها العشرات من محال «لوتي» الكورية للبيع بالتجزئة.
يهدف النظام الدفاعي من خلال الدرع الصاروخية إلى الحماية ضد كوريا الشمالية المسلحة نوويا. ورغم نصب أجزاء من الدرع بالفعل في مدينة سيونغجو الواقعة على مسافة 250 كلم جنوب العاصمة سيول، علق الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي - ان تركيب مزيد من الأجزاء.
وتخشى الصين من تأثير النظام الدفاعي الجديد على قدرات صواريخها الباليستية، وتقول إن «ثاد» يسبب خللا في التوازن الأمني بالمنطقة.
كما شارك آلاف المحتجين في مظاهرة قرب السفارة الأميركية الأسبوع الماضي في سيول متهمين الرئيس الأميركي دونالد ترمب بـ«إجبار» كوريا الجنوبية على نصب الدرع الصاروخية.
ويحتج السكان المحليون على المشروع لاعتبار أنه يطرح تهديدات بيئية وصحية ويجعلهم أكثر عرضة لهجمات محتملة من كوريا الشمالية.



الاقتصاد البريطاني ينكمش بشكل غير متوقع بـ0.1 % في أكتوبر

ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)
ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)
TT

الاقتصاد البريطاني ينكمش بشكل غير متوقع بـ0.1 % في أكتوبر

ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)
ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)

انكمش الاقتصاد البريطاني بنسبة 0.1 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول)، في الفترة التي سبقت أول موازنة للحكومة الجديدة، وهو أول انخفاض متتالٍ في الناتج منذ بداية جائحة «كوفيد - 19»، مما يؤكد حجم التحدي الذي يواجهه حزب العمال لتحفيز الاقتصاد على النمو.

فقد أظهرت أرقام مكتب الإحصاء الوطني أن الانخفاض غير المتوقع في الناتج المحلي الإجمالي كان مدفوعاً بتراجعات في البناء والإنتاج، في حين ظلَّ قطاع الخدمات المهيمن راكداً.

وكان خبراء الاقتصاد الذين استطلعت «رويترز» آراءهم يتوقَّعون نمو الاقتصاد بنسبة 0.1 في المائة. ويأتي ذلك بعد انخفاض بنسبة 0.1 في المائة في سبتمبر (أيلول) ونمو بطيء بنسبة 0.1 في المائة في الرُّبع الثالث من العام، وفقاً لأرقام الشهر الماضي.

وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الأسبوع الماضي، إن «هدف الحكومة هو جعل المملكة المتحدة أسرع اقتصاد نمواً بين دول مجموعة السبع، مع التعهد بتحقيق دخل حقيقي أعلى للأسر بحلول عام 2029».

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (إ.ب.أ)

لكن مجموعة من الشركات قالت إنها تخطِّط لإبطاء الإنفاق والتوظيف بعد موازنة حزب العمال في أكتوبر، التي تضمَّنت زيادات ضريبية بقيمة 40 مليار جنيه إسترليني.

وقال خبراء اقتصاديون إن الانكماش الشهري الثاني على التوالي في الناتج المحلي الإجمالي يعني أن الاقتصاد نما لمدة شهر واحد فقط من الأشهر الخمسة حتى أكتوبر، وقد يعني ذلك أن الاقتصاد انكمش في الرُّبع الرابع ككل.

وقالت وزيرة الخزانة راشيل ريفز، إن الأرقام «مخيبة للآمال»، لكنها أصرَّت على أن حزب العمال يعيد الاقتصاد إلى مساره الصحيح للنمو.

أضافت: «في حين أن الأرقام هذا الشهر مخيبة للآمال، فقد وضعنا سياسات لتحقيق النمو الاقتصادي على المدى الطويل، ونحن عازمون على تحقيق النمو الاقتصادي؛ لأنَّ النمو الأعلى يعني زيادة مستويات المعيشة للجميع في كل مكان».

واشتكت مجموعات الأعمال من أن التدابير المعلنة في الموازنة، بما في ذلك زيادة مساهمات التأمين الوطني لأصحاب العمل، تزيد من تكاليفها وتثبط الاستثمار.

وانخفض الناتج الإنتاجي بنسبة 0.6 في المائة في أكتوبر؛ بسبب الانخفاض في التصنيع والتعدين والمحاجر، في حين انخفض البناء بنسبة 0.4 في المائة.

وقالت مديرة الإحصاءات الاقتصادية في مكتب الإحصاءات الوطنية، ليز ماكيون: «انكمش الاقتصاد قليلاً في أكتوبر، حيث لم تظهر الخدمات أي نمو بشكل عام، وانخفض الإنتاج والبناء على حد سواء. شهدت قطاعات استخراج النفط والغاز والحانات والمطاعم والتجزئة أشهراً ضعيفة، وتم تعويض ذلك جزئياً بالنمو في شركات الاتصالات والخدمات اللوجيستية والشركات القانونية».

وقال كبير خبراء الاقتصاد في المملكة المتحدة لدى «كابيتال إيكونوميكس»، بول ديلز، إنه «من الصعب تحديد مقدار الانخفاض المؤقت، حيث تم تعليق النشاط قبل الموازنة».

وأضاف مستشهداً ببيانات مؤشر مديري المشتريات الضعيفة: «الخطر الواضح هو إلغاء أو تأجيل مزيد من النشاط بعد الميزانية... هناك كل فرصة لتراجع الاقتصاد في الرُّبع الرابع ككل».

وأظهرت الأرقام، الأسبوع الماضي، أن النمو في قطاع الخدمات المهيمن في المملكة المتحدة تباطأ إلى أدنى معدل له في أكثر من عام في نوفمبر (تشرين الثاني)؛ حيث استوعبت الشركات زيادات ضريبة الأعمال في الموازنة.

ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)

وسجَّل مؤشر مديري المشتريات للخدمات في المملكة المتحدة الذي يراقبه من كثب «ستاندرد آند بورز غلوبال» 50.8 نقطة في نوفمبر، بانخفاض من 52.0 نقطة في أكتوبر.

وفي الشهر الماضي، خفَض «بنك إنجلترا» توقعاته للنمو السنوي لعام 2024 إلى 1 في المائة من 1.25 في المائة، لكنه توقَّع نمواً أقوى في عام 2025 بنسبة 1.5 في المائة، مما يعكس دفعة قصيرة الأجل للاقتصاد من خطط موازنة الإنفاق الكبير لريفز.