«ريانا ونينا»... أزياء تصرخ بالفنية

من إيشاربات هيرميس القديمة ورشة «فينتاج» تصوغ المصممتان قطعاً لكل البيئات والثقافات

كيمونو من تصميم «ريانا ونينا» - كل قطعة تطرحانها فريدة من نوعها - من أعمالهما لهذا الموسم
كيمونو من تصميم «ريانا ونينا» - كل قطعة تطرحانها فريدة من نوعها - من أعمالهما لهذا الموسم
TT

«ريانا ونينا»... أزياء تصرخ بالفنية

كيمونو من تصميم «ريانا ونينا» - كل قطعة تطرحانها فريدة من نوعها - من أعمالهما لهذا الموسم
كيمونو من تصميم «ريانا ونينا» - كل قطعة تطرحانها فريدة من نوعها - من أعمالهما لهذا الموسم

خلطة عجيبة توصلت إليها المصممتان نينا كون وريانا نكتاريا كونو وانتبهت لها محلات كثيرة تريد استقطاب زبونات آسيا ومنطقة الشرق الأوسط. هذه الخلطة تراعي ثقافة عالمية عصرية تعشق الألوان المتوهجة والرسمات الصاخبة مع رشة «فينتاج». ورغم أن هذه الرشة مركزة وقوية بالنسبة لنينا وريانا فإن النتيجة دائما منعشة، خفيفة على النظر.
تقول المصممتان إنهما عندما فكرتا في تأسيس دارهما الخاصة، كانت كل الفكرة أن تختزلا فيها عشقهما للأوشحة التي تتميز بلمسة فنية مثل تلك التي كانت تطرحها «هيرميس» في الخمسينات وتنقبان عليها في الأسواق القديمة والمتخصصة وتوظيفها في قطع أزياء تخدم المرأة أسلوب يرفع شعار أن «الكثير قليل» أو ما روجته له دار «غوتشي» منذ عامين تقريبا تحت اسم «الماكسيماليزم». كان أسلوبا صادما في البداية لكن ما إن شعر المصممون أنه لمس وترا حساسا بداخل المرأة حتى تبناه كل واحد مهم بطريقته، من إيرديم، وبوتشي إلى ماريا كاترانزو. لكن قبل «غوتشي» بسنوات كثيرة انتبهت نينا وريانا إلى قوة الألوان الفاتحة والرسمات الصاخبة وكيف أن تأثيرها على النفس والمزاج يُشبه ذلك الذي يشعر به الأطفال عندما يفتحون عيونهم لأول مرة أو هم في سن التكون. عُمر ماركة «ريانا ونينا» لا تتعدى الأربع سنوات، فقد تأسست في عام 2014 فقط، ومن صدفة سعيدة بين ريانا نكتاريا ونينا كون عندما كانتا تتجولان في معرض خاص بمنتجات فينتاج. خلال هذا اللقاء اكتشفتا أن بينهما قواسم مشتركة كثيرة يمكنهما توظيفها بشكل فعال. وكانت النتيجة إطلاق أزياء فينتاج من منظور عصري تستغلان فيه الإيشاربات والأوشحة النادرة التي يقتنيانها خلال أسفارهما بصياغتها في تصاميم عصرية لامرأة تعشق بدورها السفر. ولم يمر سوى وقت وجيز حتى تسللت لخزانات المرأة الأنيقة عالميا، بما فيها العربية. ولعل هذا ما جذب محلات كبيرة مثل «براونز» Browns بلندن أن تحتضنهما وتعرض إبداعاتهما. فهي تعرف مسبقا أن قطعة الكيمونو وحدها ستكون ورقة رابحة في هذا الموسم تحديدا. فإلى جانب أنها قطعة مطلوبة في عام 2017، فهي تحرك نوعا من النوستالجيا بداخل الآسيويات وفضولا لدى الغربيات العاشقات لمعانقة ثقافات بعيدة، من دون أن ننسى أنها تناسب البيئة العربية. فهي يمكن أن تكون بديلا عصريا للعباءة، من ناحية تشابه طولها وتصميمها الواسع. لا تنكر المصممتان أن البداية كانت بسيطة نبعت من عشقهما لأوشحة من خمسينات القرن الماضي إما مرسومة أو مطرزة باليد بخيوط من الذهب أو الفضة تجعلها أقرب إلى التحف الفنية منها إلى أي شيء آخر. وهذا بدور هيجعل كل قطعة تطرحانها للبيع فريدة من نوعها لأن فرص توفر الوشاح بنفس الرسمات والألوان نادرة جدا. حجم الإيشارب ورسمته يحددان في كثير من الأحيان ما إذا كان سيأخذ شكل تنورة أو قميص أو كيمونو طويل.

كيف تلبسين الكيمونو

> مثل العباءة تماما، بحيث يمكنك شده بحزام يحدد الخصر وفي الوقت ذاته يخفي ما تلبسينه. يمكنك أيضاً تركه مفتوحا إذا كانت المناسبة حميمة.
> يمكنك ارتداؤه مع أي قطعة بسيطة حتى ترتقي به إلى مستوى فني وأنيق.
> يمكنك ارتداؤه مع بنطلون جينز ضيق، وهو مظهر كلاسيكي مضمون أو مع بنطلون واسع جدا لمظهر بوهيمي أكثر ديناميكية وتماشيا مع موضة الموسم.
> اكسري رتابة اللون الأسود بكيمونو منقوش بألوان ونقشات صاخبة.
> يتوفر الكيمونو بعدة أطوال، وهو ما يتيح لك اختياره بالطول الذي يناسبك ويريحك. إذا لم تكوني متأكدة فإن أوسط الحلول أفضلها، بمعنى تجنبي الطويل الذي يصل إلى الكاحل أو القصير جدا واختاريه تحت الركبة مباشرة.



كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

تشتهر عارضة الأزياء والمؤثرة السعودية ديم القو بأسلوب مميز (بيركنشتوك)
تشتهر عارضة الأزياء والمؤثرة السعودية ديم القو بأسلوب مميز (بيركنشتوك)
TT

كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

تشتهر عارضة الأزياء والمؤثرة السعودية ديم القو بأسلوب مميز (بيركنشتوك)
تشتهر عارضة الأزياء والمؤثرة السعودية ديم القو بأسلوب مميز (بيركنشتوك)

كشفت «بيركنشتوك» عن حملتها الجديدة التي تتوجه بها إلى المملكة السعودية. اختارت لها بصمات دائمة: عبر تاريخ وحقبات المملكة العربية السعودية Perpetual Footprints:

Across Saudi Times and Eras عنواناً وست شخصيات سعودية أبطالا. هؤلاء جمعهم حذاء بسيط لكن معروف بعمليته وما يمنحه من راحة صحية.

فهدفها لم يكن استعراض مهارتها وخبرتها في صناعة الأحذية التي تتحدى الزمن والاختلاف والمسافات فحسب، بل أيضاً التعبير عن اهتمامها بسوق تعرف أهميته بالنسبة لها، وفي الوقت ذاته التعبير عن إعجابها بالثقافة السعودية لما فيها من تنوع وحيوية تكتسبها من شبابها. لكي تنجح حملتها وتكتسب عبق المنطقة، استعانت بمواهب محلية ناجحة في مجالاتها، لعرض الإرث الثقافي الغني للملكة، وتلك الديناميكية التي تميز كل منطقة. حتى مهمة تنسيق جلسة التصوير أوكلتها لمصمم الأزياء ورائد الأعمال السعودي حاتم العقيل من باب أن «أهل مكة أدرى بشعابها».

عبد العزيز الغصن يظهر في الحملة في عدة لقطات تعبر عن المنطقة التي يُمثِلها (بيركنشتوك)

جمعت ستة مؤثرين، ثلاث نساء هن فاطمة الغمدي وديم القول وداليا درويش، وثلاث رجال، هم خيران الزهراني وعبد العزيز الغصن وأحمد حكيم، كثنائيات لإبراز السمات الفريدة التي تُميز ثلاث مناطق هي نجد والحجاز والشرقية. وبينما كانت أحذية «بيركنشتوك» الخيط الرابط بينهم جميعاً، تركت لكل واحد منهم حرية التعبير عن رؤية تعكس أسلوب حياته ومجال تخصصه، سواء كان موسيقياً أو رياضياً أو رائد أعمال.

الحجاز القديم

خيران الزهراني ابن مدينة الباحة ممثلاً منطقة الحجاز (بيركنشتوك)

مثَل المنطقة كل من خيران الزهراني وفاطمة الغمدي. خيران وهو ابن مدينة الباحة معروف في عالم الأوبرا بصفته الكاونترتينور الأول في البلاد، يمزج عمله ما بين الفخر الثقافي والإبداع الفني. غني عن القول إنه يلعب دوراً ريادياً في أداء أعمال أوبرالية بارزة باللغة العربية، بما فيها مشاركته في أول أوبرا عربية تمثّل المملكة العربيّة السعوديّة في قمة BRICS لعام 2024. في هذه الحملة يظهر خيران في حذاء «بوسطن» Boston Suede المصنوع من الشامواه، والمتعدد الاستخدامات مع ملابسه العصرية. في صورة أخرى نسَق حذاء «جيزيه» Gizeh مع زيه التقليدي.

خيران الزهراني ابن مدينة الباحة والفنانة فاطمة الغمدي ممثلان منطقة الحجاز (بيركنشتوك)

تنضم إليه الفنانة والرسامة «فاطمة الغمدي» وهي من الطائف لإكمال قصة منطقة الحجاز. تظهر في حذاء «أريزونا» المتميز ببكلة بارزة، باللون الزهري الفوشيا. تظهر ثانية بحذاء «مدريد»، الذي يأتي هو الآخر ببكلة كبيرة الحجم، ليُكمل زيها التقليدي.

منطقة نجد

عبد العزيز الغصن كما ظهر في الحملة (بيركنشتوك)

هنا ينضم الموسيقي عبد العزيز الغصن، المقيم في الرياض، إلى الحملة للاحتفال بمنطقة نجد. الجميل في هذا الفنان أنه تأثر بعدة ثقافات موسيقية وشغف دائم لخوض غمار الجديد، بأسلوب موسيقى يمزج ما بين الـ«أفروبيت»، الـ«أر أند بي» والـ«هيب هوب». يظهر في الحملة محاطاً بأشجار النخيل النجدية، وهو يرتدي حذاء «كيوتو» Kyoto ثم حذاء «بوسطن» Boston.

عارضة الأزياء والمؤثرة السعودية ديم القو (بيركنشتوك)

تنضم إليه «ديم القو»، وهي عارضة أزياء سعودية ومؤثرة عُرفت بأسلوبها الخاص يجعل أكثر من 230 ألف شخص يتابعونها و3.2 مليون معجب على تطبيق «تيك توك». تظهر في حذاء «مدريد» ويتميز ببكلة ضخمة باللون البيج الشديد اللمعان يعكس جانبها النجدي المعاصر، في حين يعكس حذاء «جيزيه» Gizeh باللون الذهبي الإرث الغني المتجدر في التاريخ.

المنطقة الشرقية

رائد الأعمال والرياضي ومؤسس علامة «أستور» للأزياء (بيركنشتوك)

يُمثِلها «أحمد حكيم»، وهو رائد أعمال ورياضي وصانع محتوى، كما تمثّل علامته التجارية الخاصة بالملابس، Astor أسلوب حياة يعمل من خلالها على تمكين الأفراد من التعبير عن أنفسهم بثقة ومصداقية. يظهر في الحملة وهو يتجوّل تحت قناطر مدينة الدمام القديمة منتعلاً حذاء «أريزونا» Arizona الكلاسيكي ذا قاعدة القدم الناعمة باللون الأزرق. في لقطة أخرى يظهر في كورنيش المدينة مع داليا درويش، منتعلاً لوناً جديداً، الأزرق الأساسي.

داليا درويش تشارك في الحملة بصفتها محررة ومصممة وصانعة محتوى وسيدة أعمال (بيركنشتوك)

أما ابنة مدينة الخبر الساحليّة، داليا درويش، فتشارك في الحملة بصفتها محررة، ومصممة، وصانعة محتوى وسيدة أعمال، لتُعبِر عن طبيعة المنطقة الشرقية المتعددة الأوجه. ولأنها تعشق السفر، اختارت حذاء «أريزونا» Arizona، الذي يجمع الكلاسيكية بالعصرية، باللونين الذهبي والأزرق المعدني.