منظومة رادار روسية لرصد الـ«درون»

رادرات روسية للتصدي لـ«درون» (وكالة تاس)
رادرات روسية للتصدي لـ«درون» (وكالة تاس)
TT

منظومة رادار روسية لرصد الـ«درون»

رادرات روسية للتصدي لـ«درون» (وكالة تاس)
رادرات روسية للتصدي لـ«درون» (وكالة تاس)

كشفت روسيا عن تصميم مجموعة من باحثيها، منظومة رادارية قادرة على رصد الدرون، على مسافة مائة كلم. وجاء الإعلان عن تلك المنظومة في وقت تبدي أجهزة الاستخبارات حول العالم قلقها من التطور السريع لتقنية «الدرون» الطائر، الجهاز الذي يمكنه التحليق على مسافات غير مرتفعة، بتحكم عن بعد، وأصبح اليوم مزوداً بكاميرات عالية الدقة، وربما نشهد قريبا ظهور ميزات تقنية أخرى تُضاف إلى الدرون، وكانت حتى الماضي القريب من ميزات الـ«طائرات من دون طيار» التي تستخدمها الجيوش في مهام الاستطلاع والتجسس. ولحصر استخدام تقنية «الدرون» في مجال الترفيه أو بعض أنواع المسابقات الرياضية، قررت كثير من دول العالم حظر استخدامه قرب المنشآت الحكومية، والمواقع العسكرية والأمنية والبحثية الاستراتيجية. غير أن ذلك الحظر لم يجد نفعا، ويستمر عشاق «اللهو» في رفع أجهزتهم الطائرة الصغيرة لتحلق فوق منشآت حساسة.
أعلنت مجموعة «روس إلكترونيكا» الروسية مؤخرا، عن تصنيع منظومة رادارية تعمل على رصد الأهداف التي يجري التحكم بها عن بعد وتتحرك في البر وعلى الماء وفي الأجواء، بالقرب من «مناطق حساسة». وقال المكتب الإعلامي للمجموعة إن «المنظومة الجديدة تسمح برصد أي هدف ضمن 360 درجة في محيط الموقع، وتحديد إحداثياته، ضمن دائرة قطرها مائة كلم. وترسم المنظومة كذلك مسار الهدف، ومرافقته رادارياً، وكذلك اتخاذ الإجراءات اللازمة، بحال اخترق الهدف المحيط الأمني للمنطقة الحساسة».
ومعروف أن «الدرون» الطائر يحلق على ارتفاعات منخفضة، حيث تكون أنظمة الرادار التقليدية «عمياء»، كما أنّ خواصه التقنية تجعله غير مرئي لتلك الرادات، وكذلك الأمر بالنسبة لتقنيات «الدرون البري» الذي يسير على سطح الأرض، و«المائي». لهذا يوضح المصصمون الروس أن المنظومة الرادارية الجديدة التي صنّعوها، تعمل على مبدأ مراقبة ورصد إشارات البث المرئي و«FM»، التي تتحكم بحركة «الدرون»، وهذا يسمح باستخدام المنظومة ضمن نطاق لا تطاله الأنظمة الرادارية التقليدية. وأثبتت التجارب الأولية فاعلية المنظومة. وخُصّص هوائي رئيسي لرصد الإشارات الصادرة عن جهاز التحكم بالدرون، في حين يرصد 14 هوائيا آخر إحداثيات الدرون ذاته. كما تتمتع المنظومة بقدرة رصد حركة السيارات العادية على مسافة 20 كلم، والسفن على مسافة 80 كلم.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.