ميليشيات الحوثي تحتجز وتنهب أكثر من 63 باخرة و550 قافلة إغاثة

محملة بمواد إغاثية مقدمة من دول مجلس التعاون الخليجي

تسعى دول الخليج الى تقديم المساعدات للشعب اليمني للتخفيف من معاناته (أ.ف.ب)
تسعى دول الخليج الى تقديم المساعدات للشعب اليمني للتخفيف من معاناته (أ.ف.ب)
TT

ميليشيات الحوثي تحتجز وتنهب أكثر من 63 باخرة و550 قافلة إغاثة

تسعى دول الخليج الى تقديم المساعدات للشعب اليمني للتخفيف من معاناته (أ.ف.ب)
تسعى دول الخليج الى تقديم المساعدات للشعب اليمني للتخفيف من معاناته (أ.ف.ب)

أكد عبد الرقيب فتح وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة، أن ميليشيات الانقلابيين ‏قامت بعرقلة واحتجاز ونهب أكثر من 63 سفينة إغاثة مقدمة من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في ميناء الحديدة والصليف منذ سيطرتها على تلك الموانئ.‏
وأوضح في تصريح بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية اليوم (الأحد)، أن الميليشيا ‏قامت باحتجاز ونهب أكثر 550 قافلة إغاثية في مداخل المحافظات الخاضعة لسيطرتها الأمر ‏الذي تسبب في تردي وتفاقم الأوضاع الإنسانية في تلك المحافظات، والتي كان آخرها قيام المليشيات بإحراق ثلاث شاحنات إغاثية مخصصة لمحافظة البيضاء مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. .مشيراً الى ان عمليات الانتهاكات التي قامت بها المليشيات بحق العمل الإغاثي تنوعت بين عملية احتجاز ونهب وإحراق وتفجير لشاحنات الإغاثة إضافة إلى منع عرقلة توزيع الإغاثة في عدد من تلك المحافظات.
وقال المسؤول اليمني، إن سيطرة الميليشيات على ميناء الصليف الحديدة أصبح يشكل عامل ‏قلق على المجتمع الدولي وتهديد للملاحة الدولية خاصة بعد قيامها باستهداف البواخر المحملة ‏بالمساعدات الإنسانية والإغاثية التي كان آخرها سفينة إماراتية تحمل مساعدات طبية.‏
ودان فتح بقوة استمرار المليشيات الانقلابية باختراق القوانين والدولية واستمرارها في القيام بعملية الانتهاكات بحق الأعمال الإغاثية والإنسانية، مطالباً المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة وكل المنظمات العاملة في المجال الإنساني الدولي إدانة هذه الجرائم وممارسة الضغط القوي الحازم تجاه المليشيات لوقف تلك الانتهاكات، وضمان إيصال المساعدات إلى مستحقيها.
وأكد فتح ان اللجنة العليا للإغاثة ستبذل كل ما لديها من جهود في التنسيق مع المانحين مع الأشقاء والأصدقاء لإيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى جميع المحافظات اليمنية انطلاقاً من مسؤوليتها تجاه أبناء الشعب اليمني، لافتاً إلى أن هذه الانتهاكات لن تثني اللجنة العليا للإغاثة عن القيام بكافة أعمالها على أكمل وجه.
وثمن وزير الإدارة المحلية جهود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي في الوقوف الى جانب الشعب اليمني وتقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية، معتبراً أن هذه المساعدات تأتي في إطار عمق العلاقات الأخوية والمتينة التي تربط اليمن بأشقائها في دول المجلس.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.