الـ«بريكست» وحريق لندن هل يؤديان للإطاحة بماي؟

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي (رويترز)
رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي (رويترز)
TT

الـ«بريكست» وحريق لندن هل يؤديان للإطاحة بماي؟

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي (رويترز)
رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي (رويترز)

ذكرت صحيفة "صنداي تليغراف" البريطانية، نقلا عن مصادر بارزة في حزب المحافظين أن رئيسة الوزراء البريطانية
تيريزا ماي ستواجه تحديا فوريا لزعامتها من مشرعين متشككين في الاتحاد الأوروبي من داخل حزبها إذا سعت للتساهل في خطتها للخروج من الاتحاد الأوروبي.
وفي يناير (كانون الثاني) عرضت ماي، التي تولت رئاسة الوزراء في أعقاب استفتاء العام الماضي على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، خططها للخروج من الاتحاد قائلة إن بريطانيا ستخرج من السوق الموحدة للتمكن من التحكم في تدفق المهاجرين عليها.
لكن خسارة ماي لأغلبية حزبها في الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي أضعفت موقفها بدرجة كبيرة وأثارت مجددا الجدل حول استراتيجية الخروج من الاتحاد الأوروبي قبيل بدء محادثات الانفصال مع بروكسل يوم غد الاثنين.
وبعد الأداء الضعيف لماي في الانتخابات خاصة بين شبان مؤيدين للبقاء داخل الاتحاد الأوروبي يخشون من فقد فرص عمل بعد الخروج منه، دعا بعض من أبرز وزرائها ورئيسا وزراء سابقان لإعادة النظر في الأمر.
ونقلت الصحيفة عن وزير سابق لم تذكر اسمه، قوله "إذا رأينا إشارة قوية على تراجعها فأعتقد أنها ستواجه صعوبات كبيرة". وأضاف "المسألة هي أنها لم تعد شخصا يتفق عليه الجميع. لقد أثارت حنق أعضاء الحزب في البرلمان لأسباب معروفة. لذلك أخشى أن أقول إنه لم تعد هناك نوايا طيبة تجاهها".
ونقلت الصحيفة عن وزير سابق آخر، قوله "إذا تساهلت (ماي) فيما يتعلق بالخروج من الاتحاد الأوروبي، فسينهار العالم...وتفتح أبواب الجحيم"، على حد قوله.
ودعت ماي للانتخابات سعيا لتعزيز أغلبيتها وتدعيم قبضتها داخل حزبها قبيل محادثات الخروج من الاتحاد. لكن الأداء الضعيف غير المتوقع زج ببريطانيا في براثن أزمة سياسية وترك ماي تكافح لتوحيد صفوف جناحي حزب المحافظين من
الراغبين في خروج "صعب" والذين لم يكونوا يرغبون في ترك الاتحاد الأوروبي من الأساس.
من جانبها، ذكرت صحيفة "صنداي تايمز" إن وزراء من حكومة ماي لم يخفوا أنهم سيسعون للإطاحة بماي إذا تصوروا انها لن تتمكن من تمرير البرنامج التشريعي للحكومة في تصويت متوقع يوم 28 يونيو (حزيران).
وأضافت الصحيفة إن أعضاء الحزب الذي كانوا يعارضون الخروج من الاتحاد الأوروبي سيكون لديهم على الأرجح مرشح جاهز ليحل محل ماي، وربما تكون وزيرة الداخلية آمبر راد الخيار المرجح.
على صعيد آخر، قال وزير المالية البريطاني فيليب هاموند، اليوم، إن الحكومة عملت بموجب توصيات للسلامة وضعت بعد اندلاع حريق في لندن عام 2009 ، لكنها ستنتظر نتائج تحقيق لتعديل القواعد.
وتتعرض رئيسة الوزراء تيريزا ماي لضغوط بعد أن حاصر حريق مدمر في مبنى سكني بلندن السكان وهم نيام، ما أسفر عن مقتل 58 شخصا الأسبوع الماضي.
ويقول سياسيون معارضون إن الحكومة تجاهلت توصيات مراجعة جرت عام 2013 بعد أن قتل حريق آخر في لندن ستة أشخاص.
وقال هاموند لبرنامج أندرو مار الذي تذيعه هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "نظرنا بوضوح في هذه التوصيات وما حدث لها. تقديري إننا تعاملنا بطريقة سليمة ومناسبة مع هذه التوصيات".
من جهته، قال زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربين، اليوم، إن السلطة المحلية في لندن، لم تكن لديها الموارد الكافية للتعامل مع حالة طوارئ بهذا الحجم.
وقال كوربين لتلفزيون آي.تي.في إن خدمات الطوارئ واستجابة المجتمع كانت "رائعة" في التعامل مع الحريق وعواقبه.
وأضاف "ما كان أقل فاعلية هو مجلس بلدية كينزنغتون وتشيلسي لأنه كان يفتقر للموارد فيما يبدو للتعامل مع أزمة بهذا
الحجم في منطقته الإدارية رغم أنه أغنى مجلس بلدية في البلاد".



خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
TT

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف، اليوم (الأربعاء)، إن فرص تطورها خلال الشهرين ونصف الشهر المقبلة تبلغ 55 في المائة. ويكون لظاهرة «النينا عادة تأثير تبريد على المناخ العالمي».

و«النينا»، وتعني بالإسبانية «الفتاة»، هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات. وهي عكس ظاهرة «النينو» التي تعني «الصبي» بالإسبانية، حيث ترتفع درجة حرارة المحيط الهادئ الاستوائي بشكل كبير.

وهذا يؤثر على الرياح والضغط الجوي وهطول الأمطار، وبالتالي الطقس في كثير من أجزاء العالم. وترفع ظاهرة «النينو» متوسط درجة الحرارة العالمية، في حين أن ظاهرة «النينا» تفعل العكس تماماً.

كانت ظاهرة «النينو» لا تزال قابلة للرصد في بداية هذا العام، لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقول إن الظروف المحايدة تسود منذ شهر مايو (أيار) تقريباً، ولا يزال هذا الحال مستمراً. ومن المؤكد بالفعل أن عام 2024 سيكون الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ظاهرة «النينا» لم تتطور بعد بسبب الرياح الغربية القوية غير المعتادة التي تهب بين شهري سبتمبر (أيلول) وأوائل نوفمبر (تشرين الثاني).