«ماكدونالدز» تنهي شراكة عمرها 40 عاماً مع اللجنة الأولمبية

خبراء عزوا القرار إلى التركيز العالمي على الحميات الصحية

«ماكدونالدز» تنهي شراكة عمرها 40 عاماً مع اللجنة الأولمبية
TT

«ماكدونالدز» تنهي شراكة عمرها 40 عاماً مع اللجنة الأولمبية

«ماكدونالدز» تنهي شراكة عمرها 40 عاماً مع اللجنة الأولمبية

أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية، الجمعة، أن سلسلة مطاعم الوجبات السريعة الأميركية العملاقة «ماكدونالدز» أنهت رعايتها الطويلة المستمرة لدورات الألعاب الأولمبية منذ أولمبياد مونتريال في 1976.
وقالت اللجنة في بيان إنها توصلت مع «ماكدونالدز» إلى «اتفاق مشترك لوضع حد لشراكتهما العالمية»، موضحة أنه رغم أن هذا الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ فوراً، فإن الشركة الأميركية ستبقي على رعايتها لأولمبياد بيونغ تشانغ الشتوي في كوريا الجنوبية سنة 2018.
وأكدت اللجنة أن ماكدونالدز «ستوفر خدماتها خلال هذه الألعاب، لا سيما من خلال المطاعم في المتنزه الأولمبي والقرية الأولمبية».
وكانت سلسلة المطاعم الأميركية تعد من شركاء «الصف الأول» للدورات الأولمبية، إلى جانب شركات مثل صانع الإطارات «بريدجستون» وصانع السيارات «تويوتا» وشركة «باناسونيك» الإلكترونية.
وأشارت اللجنة إلى أنها «لا تعتزم (في الوقت الراهن) البحث عن بديل مباشر لماكدونالدز في فئة الشركاء لخدمات المطاعم»، موضحة أن «الشروط المالية لإنهاء العقد تم القبول بها من قبل كل الأطراف المعنيين، رغم أن تفاصيل هذه المسألة ستبقى سرية». من جهتها، قالت سلسلة المطاعم على موقعها الإلكتروني: «نحن موجودون في الألعاب الأولمبية منذ أكثر من أربعين عاماً».
وأضافت أن «كل شيء بدأ عندما طلب رياضيون أميركيون في دورة غرينوبل (المدينة الفرنسية التي استضافت أولمبياد عام 1968 الشتوي) وجبات هامبرغر وصلتهم بالطائرة، وأصبحنا بعد ذلك شريكاً رسمياً للجنة الأولمبية الدولية».
وكانت «ماكدونالدز» جددت في 2012 عقدها مع اللجنة حتى 2020، وهي شاركت في دورة ريو 2016 التي قدمت خلالها وجبات مجانية للرياضيين، مما أدى إلى تشكل صفوف طويلة خارج مطاعمها.
وفي حين لم يكشف الطرفان سبب إنهاء التعاون، رجح خبراء في المجال الإعلاني أن يكون الأمر مرتبطاً بالتركيز العالمي على الحميات الصحية التي تتعارض لدرجة كبيرة مع ما تقدمه «ماكدونالدز».
وقال المتخصص البريطاني في الإعلانات الرياضية باتريك نالي لوكالة الصحافة الفرنسية: «مدى انتشار البدانة والأمراض المرتبطة بالتغذية حول العالم يثير القلق، وعلى رغم أننا لا يمكن أن نحمل ماكدونالدز مسؤولية ذلك، فإنها (الشركة) لا بد أنها أدركت أن رعايتها للألعاب الأولمبية باتت غير منطقية».
وأضاف: «لماكدونالدز طرق أخرى متعددة للترويج لنفسها، إلا أن المنطق الذي أتاح لهم رعاية الألعاب الأولمبية، لم يعد يتلاءم مع التوجه الحالي حيال الوجبات السريعة».
وتوظف اللجنة الأولمبية الدولية 500 شخص، وهي تعتمد بشكل رئيسي على عائدات حقوق البث لتوفير 70 في المائة من مجمل إيراداتها. وبحسب أرقام اللجنة، بلغت هذه العائدات 4.1 مليار دولار في الفترة بين 2013 و2016، مقارنة بـ3.67 مليار في الفترة بين 2009 و2012. وتدفع اللجنة الجزء الأكبر من إيراداتها إلى الاتحادات الرياضية واللجان الأولمبية المحلية ومنظمي الدورات.


مقالات ذات صلة

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

صحتك 6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

لا يزال كبار الطهاة العالميين، إضافة إلى ربات البيوت الماهرات في الطهي، يستخدمون أواني الطهي المصنوعة من الحديد الزهر Cast Iron Cookware.

د. عبير مبارك (الرياض)
مذاقات توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات إم غريل متخصص بالمشاوي (الشرق الاوسط)

دليلك إلى أفضل المطاعم الحلال في كاليفورنيا

تتمتع كاليفورنيا بمشهد ثقافي غني ومتنوع، ويتميز مطبخها بكونه خليطاً فريداً من تقاليد عالمية ومكونات محلية طازجة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
مذاقات صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)

حلويات خطيرة لا يطلبها طهاة المعجنات أبداً في المطاعم

في بعض المطاعم والمقاهي، توجد بعض الخيارات الاحتياطية التي تجعل طهاة المعجنات حذرين من إنفاق أموالهم عليها؛ لأنها على الأرجح خيار مخيب للآمال.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
مذاقات «الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

لقمة خبز قد تأسر القلب، ترفع الحدود وتقرب الشعوب، هكذا يمكن وصف التفاعل الدافئ من المصريين تجاه المطبخ السوداني، الذي بدأ يغازلهم ووجد له مكاناً على سفرتهم.

إيمان مبروك (القاهرة)

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.