موسم الزواج ينعش الأسواق في تركيا

الذهب من الأساسيات والمهر يختلف حسب المناطق وعاداتها

موسم الزواج ينعش الأسواق في تركيا
TT

موسم الزواج ينعش الأسواق في تركيا

موسم الزواج ينعش الأسواق في تركيا

ينتظر الأتراك حلول الصيف والأعياد، مثل عيدي الفطر والأضحى، للاحتفال بالزواج، حيث تتاح إمكانية الاحتفال في الهواء الطلق والاستمتاع بالعطلة الصيفية.
وبحسب الأرقام التي تجمعت من خلال حجز مواعيد عقد القران في مختلف محافظات تركيا، من المتوقع أن يتزوج 650 ألف شاب وشابة خلال العام الحالي، مدفوعين بانخفاض ضريبة الاستهلاك الخاص، وهو ما يمثل 13 مليار ليرة تركية للاقتصاد (نحو 4.5 مليار دولار).
قال المدير العام لجمعية التجار والحرفيين الأتراك بندفي بالاندوكان، إنّ الزيجات لها تأثيرها على اقتصاد كثير من القطاعات، مثل المفروشات والقماش المنزلي والمجوهرات والطباعة والحلاقين والحلوى، وبالطبع على قطاع العقارات.
وأشار إلى ضرورة مساعدة الراغبين في الزواج الذين يعانون صعوبات مادية، عبر توفير قروض بنسبة فائدة منخفضة جدا تمنح للشباب المقدم على الزواج، قائلا: «لا بد من تخفيض نسبة الفائدة حتى لا يواجه الأزواج صعوبات في تسديد ديونهم عندما يبدأون حياتهم العائلية».
وبدأت الحكومة التركية العام الماضي تقديم منح مالية للمقبلين على الزواج تصل إلى 10 آلاف ليرة تركية، وذلك ضمن مساعيها لتشجيع الزواج والإنجاب عند الشباب الأتراك.
وسيستفيد كل شاب، أو شابة، مقبل على الزواج، بمنحة مالية بقيمة 5 آلاف ليرة تركية، بشرط أن يكون المتقدم لم يتجاوز الـ27 من عمره، وبذلك سيحصل الزوجان على 10 آلاف ليرة (نحو 3500 دولار).
ويرتبط الزواج في تركيا بكثير من القصص والروايات القديمة، حيث كان يحكى أنّ العرس كان يتم خلال 40 يوم وليلة، وأصبح يومين فقط الآن. وفي الغالب تقام الأعراس يومي نهاية الأسبوع، السبت والأحد، وتتباين حفلات الزفاف حسب الوضع الاجتماعي والاقتصادي لكل عائلة.
وتختلف عادات وتقاليد الزفاف المتبعة في تركيا من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، كما تؤثر الطبيعة الجغرافية المختلفة لتركيا في هذه العادات، خصوصا أن جزءا منها يقع في آسيا وجزءا آخر يقع في أوروبا.
ويكثر الزواج التقليدي في المناطق التي تسودها وبشكل كبير، العادات والتقاليد المتشابهة في الأناضول.
ويطلق على المهر في الأناضول «نقود الرأس» وهو المال المدفوع لعائلة الفتاة قبل الزواج. ويتضمن بالإضافة إلى النقود، الذهب والمنزل وحديقة أو قطعة أرض، أو أحد الحيوانات من ذوات القيمة العالية، مثل الحصان، أو الخروف، أو العجل.
وتتعدد أسماء المهر في منطقة شرق الأناضول، لكن المعنى واحد، وهو المهر، فمنهم من يطلق عليه البدل، وآخر «العبء» أو «الحق الأساسي». وعند الاتفاق على مقدار المهر ونوعه، فإن هذا يقال عنه «قطع المهر».
وبخلاف الدول العربية، ليس هناك مهر ومؤخر، وكل ما يقوم به الزوج هو إحضار طاقم من الذهب لإلباسه للعروس في يوم الزفاف. وأحيانا يكون للعروس رأي فيما تطلبه لمهرها، بعضهن يطلبن أداء فريضة الحج مقابل موافقتهن، وبعضهن أيضا يطالبن العريس بأن يحفظ سورا من القرآن الكريم، حتى يوافقن عليه، إذ إن الطابع الديني الملتزم لدى بعض الأتراك ينعكس في مثل هذه الأمور.
وينتشر زواج الأقارب في تركيا بصورة كبيرة. وأظهرت الدراسات أن زيجة من كل ثلاث زيجات هي زواج أقارب، وأن نسبة زواج الأقارب يصل إلى 80 في المائة، أغلبهم أبناء عمومة، وهو الزواج المفضل عند كثيرين لأسباب كثيرة، منها الحفاظ على الميراث وعدم تقاسمه مع شخص غريب، وللحفاظ على التفاهم والعلاقات بين العائلات.
وعلى الرغم من المنع القانوني لتعدد الزوجات وتجريمه، فإنه ينتشر في المناطق القروية التي لم يصلها التعليم بشكل جيد، على الرغم من انتشار التعليم وارتفاع مستواه في كثير من المناطق. والسبب الرئيسي لهذا الزواج هو عدم قدرة الزوجة الأولى على الإنجاب، فيقوم الزوج بالزواج بامرأة ثانية أو ثالثة. لكن حقوق هؤلاء النسوة غير معترف بها من الناحية القانونية، كون القانون لا يسمح بتعدد الزوجات.
وانتشر أخيرا، على نطاق واسع، اختيار الزوج أو الزوجة عن طريق الإعلانات في الصحف والمجلات أو مواقع التواصل الاجتماعي، أو من خلال برامج الزواج بالتلفزيون، التي تحظى بأعلى متابعة جماهيرية في تركيا.
ومن العادات الموجودة في مدن شرق تركيا، أن يقدّم العريس لوالد العروس عند طلبها مالا على سبيل الهدية أو الهبة، وليس له علاقة بالمهر أو الشبكة. ويختلف هذا المال من شخص لشخص، وقد يصل المبلغ إلى 60 ألف ليرة تركية أي ما يعادل 20 ألف دولار.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.