طبيب نفسي: بيستوريوس يعاني من حالة اضطراب

مع استمرار محاكمة العداء الجنوب أفريقي المتهم بقتل صديقته

العداء بيستوريوس داخل المحكمة (رويترز)
العداء بيستوريوس داخل المحكمة (رويترز)
TT

طبيب نفسي: بيستوريوس يعاني من حالة اضطراب

العداء بيستوريوس داخل المحكمة (رويترز)
العداء بيستوريوس داخل المحكمة (رويترز)

قال الطبيب النفسي ميريل فورستر، للمحكمة التي تنظر في قضية القتل المتهم فيها العداء الجنوب أفريقي مبتور الساقين أوسكار بيستوريوس، إن العداء يعاني من قلق نفسي منذ الطفولة بعد تعرضه «لصدمة» بتر ساقيه وهو رضيع. وكان بيستوريوس ولد بساقين تفتقران إلى الشظية، وهي عظمة رفيعة تربط مفصل الركبة بالكاحل فوق السطح الخارجي للساق، حسب «رويترز».
وقال فورستر أثناء إدلائه بشهادته في القضية أمس الاثنين إن بيستوريوس خضع للجراحة في سن صغيرة للغاية حالت دون تفسير ما يحدث له، مما جعل الآثار النفسية أعمق بكثير. وتابع «كان صغيرا للغاية ليعي ما يحدث.. لم تتمكن والدته من تهدئته لصغر سنه. كانت صدمة». ويحاكم بيستوريوس بتهمة قتل صديقته ريفا ستينكامب بالرصاص في عيد الحب العام الماضي. ويقول بيستوريوس إنه قتل صديقته بطريق الخطأ عندما أطلق الرصاص على باب دورة المياه المغلق في منزله الفخم في بريتوريا معتقدا أن متسللا يختبئ بالداخل. وإذا أدين فقد تصل عقوبته إلى السجن مدى الحياة.
وقال فورستر إن طلاق والدي بيستوريوس وهو طفل ربما زاد من شعوره بالقلق وعدم الأمان. وبعد الطلاق نشأ بيستوريوس مع والدته التي توفيت وهو في الخامسة عشرة من عمره، وهو كثيرا ما تحدث عن حبه لها والألم الذي شعر به بعد وفاتها.
ومن المتوقع أن ينتهي استجواب الشهود الأسبوع الحالي، وتعقب ذلك مرافعات ختامية من جانب الادعاء والدفاع. وفي حال أدين بيستوريوس بالقتل العمد فيمكن أن يواجه السجن مدى الحياة، مما يعني أنه سوف يقضي 25 عاما على الأقل في السجن.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.