وزير الدفاع الأميركي يعلن «الحرب» ضد تقشف أوباما

مع زيادة 54 مليار دولار في الميزانية العسكرية

تشييع جثمان السرجنت إريك هوك من الجيش الأميركي الذي قتل في عملية مطاردة عناصر «طالبان» في أفغانستان لدى وصوله إلى مدينة دوفر أول من أمس (إ.ب.أ)
تشييع جثمان السرجنت إريك هوك من الجيش الأميركي الذي قتل في عملية مطاردة عناصر «طالبان» في أفغانستان لدى وصوله إلى مدينة دوفر أول من أمس (إ.ب.أ)
TT

وزير الدفاع الأميركي يعلن «الحرب» ضد تقشف أوباما

تشييع جثمان السرجنت إريك هوك من الجيش الأميركي الذي قتل في عملية مطاردة عناصر «طالبان» في أفغانستان لدى وصوله إلى مدينة دوفر أول من أمس (إ.ب.أ)
تشييع جثمان السرجنت إريك هوك من الجيش الأميركي الذي قتل في عملية مطاردة عناصر «طالبان» في أفغانستان لدى وصوله إلى مدينة دوفر أول من أمس (إ.ب.أ)

دفاعاً عن قرار الرئيس دونالد ترمب بزيادة ميزانية وزارة الدفاع بأكثر من 50 مليار دولار للعام المالي المقبل، وانتقاداً للرئيس السابق باراك أوباما، قال الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس، وزير الدفاع، في استجواب في الكونغرس عن مشروع الميزانية الجديد، إن «الجهود القتالية للقوات الأميركية المسلحة انخفضت كثيراً خلال السنوات القليلة الماضية (في عهد أوباما)».
وأضاف، مشيراً إلى ما سماه سياسة «التقشف العسكري» التي انتهجها أوباما: «بعد 4 شهور من بداية التقشف العسكري، تقاعدت. الآن، بعد 4 أعوام، أعود وزيراً للدفاع. وأحس بصدمة قوية وأنا أرى كيف تدهورت الاستعدادات القتالية لقواتنا المسلحة. لم يهزم أي عدو في أي ميدان قواتنا المسلحة كما هزمها ذلك التقشف العسكري». وفي مارس (آذار) الماضي، أعلن الرئيس ترمب مشروع ميزانية العام المقبل، وفيه زيادة 10 في المائة في ميزانية وزارة الدفاع، وتعادل هذه 54 مليار دولار. في الوقت نفسه، خفض مشروع الميزانية ميزانيات وزارات أخرى، منها الخارجية بنسبة 28 في المائة، والتعليم بنسبة 20 في المائة، والصحة بنسبة 19 في المائة، وغيرها.
في ذلك الوقت، قال ميك مولفاني، مدير مكتب الميزانية، التابع للبيت الأبيض، إن «الرئيس انتخب على أساس حملة لصرف الأقل في الخارج، والأكثر في الداخل». وقال إن تخفيض ميزانية الخارجية لن يؤثر على عدد الموظفين (70 ألفاً تقريباً)، ولا على عدد السفارات والقنصليات (250 تقريباً).
في العام الماضي، في آخر مشروع ميزانية قدمه أوباما إلى البنتاغون، كانت ميزانية وزارة الدفاع 620 مليار دولار، من جملة 4 تريليونات دولار هي إجمالي ميزانيات كل الوزارات والمصالح الحكومية.
في ذلك الوقت، أثار اعتماد 3 مليارات دولار بهدف «ردع روسيا» نقاشاً كثيراً، وذلك بسبب تركيز أوباما على مواجهة روسيا بعد أن غزت شبه جزيرة القرم، وبعد أن ساعدت المتمردين الأوكرانيين في شرق أوكرانيا.
وفي ذلك الوقت، كان شعار الميزانية العسكرية هو «التشجيع»، أي تشجيع دعم حلف الناتو لمواجهة روسيا، وللاشتراك في عمليات عسكرية داخل وخارج أوروبا.
أمس، قالت صحيفة «واشنطن بوست» إن شعار وزير الدفاع الحالي ماتيس هو «الحرب ضد التقشف» في الميزانية العسكرية.
أول من أمس، خلال استجوابه في الكونغرس، قال وزير الدفاع إن الأولوية في العمليات العسكرية الأميركية الحالية هي هزيمة «داعش». وأشار إلى تحالف القوات العسكرية الأميركية مع قوات سوريا الديمقراطية الكردية لتحرير الرقة، عاصمة «داعش».
وقال إن الخطة تعتمد على تقرير كان قد رفعه هو إلى الرئيس ترمب في بداية هذا العام.
في ذلك الوقت، قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن التقرير فيه خلفية عن بداية الحملة العسكرية الأميركية ضد «داعش» في أغسطس (آب) عام 2014 بضربات جوية أميركية. ثم تشكيل تحالف دولي صار يشن ضربات جوية مكثفة. بالإضافة إلى تدريب القوات العراقية، وقوات سورية معادية لـ«داعش». لكن، لا تشترك القوات الأميركية في المعارك البرية «بشكل مباشر».
وأشارت الوكالة، كخلفية لانتقادات وزير الدفاع لأوباما، إلى أن جنرالات أميركيين كانوا ينتقدون أوباما في جلسات خاصة، وأن حملته العسكرية ضد المتشددين «كانت صغيرة»، وأنه «أخضع كل قرار عسكري لمراقبة سياسية دقيقة جداً»، وأن عسكريين «اضطروا لقضاء وقت أطول لإقناع أوباما من الوقت الذي خصصوه لقيادة قواتهم. وهم يطلبون (في عهد ترمب) مزيداً من الصلاحيات والمرونة لنشر قواتهم، أو معداتهم العسكرية».
في ذلك الوقت، وفي مقابلة مع صحيفة «يو إس إيه تو داي»، قال الجنرال ديفيد غولدفين، قائد السلاح الجوى الأميركي، إن قادة عسكريين «كانوا يريدون الحصول على موافقة (من أوباما) لاستخدام قدرات الهجمات المعلوماتية والوسائل الفضائية للبنتاغون» ضد «داعش». وأضاف الجنرال: «إذا كنا نريد أن نتمتع بقدرة أكبر على الرد، علينا خفض مستوى اتخاذ القرار (من البيت الأبيض)». وفي جلسة في مجلس الشيوخ في ذلك الوقت، كرر وزير الدفاع انتقاد أوباما. وركز على هزيمة «داعش». وقال إن الاستراتيجية التي كان يسير عليها أوباما «ستخضع للمراجعة، لتكون أكثر حيوية، وأكبر طموحاً».



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.