مشروع قانون إسرائيلي بحسم ما تدفعه السلطة لعائلات الأسرى من الجباية الضريبية

مشروع قانون إسرائيلي بحسم ما تدفعه السلطة لعائلات الأسرى من الجباية الضريبية
TT

مشروع قانون إسرائيلي بحسم ما تدفعه السلطة لعائلات الأسرى من الجباية الضريبية

مشروع قانون إسرائيلي بحسم ما تدفعه السلطة لعائلات الأسرى من الجباية الضريبية

صادقت اللجنة الوزارية لشؤون القانون في الحكومة الإسرائيلية، أول من أمس، على مشروع قانون ينص على خصم مبلغ من المستحقات الضريبية للسلطة الفلسطينية، يساوي ما تحوله السلطة للأسرى الأمنيين في السجون الإسرائيلية.
وسيجري خلال الأسبوع الحالي، طرح مشروع القانون للتصويت عليه في القراءة التمهيدية في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، لكي يجري سنه كقانون في قراءات 3 أخرى.
يشار إلى أنه وبموجب اتفاقيات أوسلو، تقوم إسرائيل بجباية ضرائب وجمارك في موانئها لكل ما يتم استيراده للسلطة الفلسطينية، وتخصم الضرائب عن نحو مائة ألف عامل فلسطيني من الضفة الغربية، يعملون في إسرائيل. وهذه الأموال تشكل ما يعادل ثلث مداخيل السلطة الفلسطينية. ومقابل هذه الجباية، تقبض إسرائيل عمولة تتراوح ما بين 12 - 15 في المائة، وأي امتناع عن تحويل الأموال إلى السلطة يعتبر خرقا لهذه الاتفاقيات وعملا بلطجيا ولصوصيا. لكن حكومات إسرائيل، منذ سنة 2000، وبشكل خاص في فترة بنيامين نتنياهو منذ 2009، تمد يدها على هذه الأموال باستمرار، كما لو أنها «منحة إسرائيلية» تقطعها متى تشاء، وتستخدمها أداة قمع وابتزاز.
وقد كتب في مشروع القانون، أن «إسرائيل تحول الأموال من دون أن تأخذ في الاعتبار دعم السلطة الفلسطينية للإرهاب بواسطة هذه الأموال». وحسب مشروع القانون، سيتم تقليص مبالغ من مستحقات السلطة مساوية لما تدفعه السلطة للأسرى الذين أدينوا بمخالفات أمنية حسب قانون العقوبات، ولمن أدينوا بمخالفة أخرى كانت دوافعها قومية، أو مخالفة تنطوي على إمكانية تقديم خدمات لتنظيم إرهابي، أو لشخص أراد المس بأمن الدولة.
وقد بادر إلى مشروع القانون هذا أليعزر شطيرن، من حزب «يوجد مستقبل» المعارض، ووقع عليه نواب من الائتلاف والمعارضة.
وحسبما جاء في مقدمة مشروع القانون الإسرائيلي، فإن «قسما من ميزانية السلطة، التي تصل في غالبيتها من المساعدات الأميركية والأوروبية، يدفع كرواتب ولتمويل امتيازات للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، ومخصصات للعائلات التي قتل أولادها أو أصيبوا في الصراع مع إسرائيل. وحجم هذه المدفوعات يصل سنويا إلى أكثر من مليار شيقل (الدولار يساوي 3.53 شيقل)، ويتم تحديد حجم الرواتب حسب العقوبة التي فرضت على الأسير». وتشير مقدمة مشروع القانون، إلى أن كثيرا من الأسرى يتلقون رواتب أعلى بكثير من الرواتب المتعارف عليها في السلطة الفلسطينية. فمثلا الأسير الضالع بقتل 66 إسرائيليا والمحكوم بالسجن المؤبد 67 مرة، تلقى منذ اعتقاله في عام 2002، نحو 700 ألف شيقل. وقال شطيرن، في أعقاب المصادقة على مشروع القانون: «أثبتنا اليوم، أنه في مسائل أمن الدولة، لا يوجد ائتلاف ومعارضة، وإنما يمكننا جميعا العمل معا من أجل مواطني إسرائيل».



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.