تطرقت جلسة المباحثات الرسمية، التي عقدها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة في قصر السلام بجدة، إلى جملة من الموضوعات، وتناول اللقاء «التعاون الأخوي بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات»، ومناقشة تطورات الأحداث الإقليمية.
من جانب آخر، تناول الاتصال الهاتفي الذي تلقاه خادم الحرمين الشريفين، مساء أول من أمس، من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، استعراض العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين ، وتطورات الأوضاع في المنطقة والعالم.
بينما أشاد ترمب، خلال الاتصال بالدور القيادي الذي تقوم به السعودية في مكافحة الإرهاب وجهودها الحثيثة لتجفيف منابعه، وتطلع بلاده لتعزيز العمل المشترك بين البلدين لمكافحة التطرف، والسعي لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، استعرض العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، وسبل تعزيزها. كما جرى التأكيد على حرص البلدين على مكافحة الإرهاب والتطرف، والاتفاق على ضرورة بذل مزيد من الجهد لتجفيف منابع الإرهاب، وحرص البلدين على أمن واستقرار المنطقة.
وقالت وكالة أنباء البحرين إن الجانبين تطرقا إلى مسار العلاقات التاريخية القوية التي تشهد مزيدا من النماء والتقدم في جميع المجالات، وجهود البلدين في تعزيز تعاونهما الاستراتيجي حول مجمل قضايا المنطقة بما يحقق المصالح المشتركة، ويعزز مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية لما فيه خير ومصلحة دوله وشعوبه الشقيقة. وأكدا الحرص المشترك والمتواصل على تعميق وتنمية علاقات البلدين العريقة، والدفع بوتيرة التعاون وتطوير آليات التنسيق المتبادل في كل الميادين «بما يعود بالخير والنفع على البلدين والشعبين الشقيقين».
وأكد ملك البحرين أن العلاقة التاريخية والممتدة بين الأسرتين الحاكمتين والشعبين الشقيقين «كانت من أهم الأسس التي قامت عليها العلاقات بين دول المنطقة ككل، وما زالت تسهم، وبكل قوة، في تثبيت وتعزيز هذا الترابط بين دولها، لما تتسم به من تقارب أخوي شديد ونظرة ثابتة مشتركة تجاه كافة التطورات والتحديات، وحرص دائم على المضي بهذه العلاقات إلى آفاق رحبة من التقدم والازدهار».
وشدد العاهل البحريني على أن الخطوات الجماعية التي اتخذتها مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، كان لا بد منها «لمواجهة الأخطار التي تهدد شعوبنا وتستهدف إضعاف دولنا والنيل من استقرارها».
وقال: «مملكة البحرين تلتزم نهجاً راسخاً لن تحيد عنه مطلقاً، منذ قديم الأزل؛ يؤكد على أننا والمملكة العربية السعودية الشقيقة جزء لا يتجزأ في كل ما من شأنه توحيد الصف والكلمة والموقف وزيادة منعة وقوة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومواصلة المسيرة المباركة نحو المزيد من الرخاء والرفعة والرقي».
وأشاد الملك حمد بن عيسى «بما يحظى به خادم الحرمين الشريفين من تقدير دولي كبير لمواقفه النبيلة وإسهاماته الواضحة الداعمة لقضايا الأمتين العربية والإسلامية، ولدوره الرائد في تعزيز التعاون بين دول العالم، والتواصل والتعايش بين مختلف الثقافات والشعوب، ارتكازاً على قيم التسامح والاحترام المتبادل ونشر السلام بين الجميع»، منوها بالنتائج الإيجابية المهمة التي أسفرت عنها القمم التاريخية التي استضافتها مدينة الرياض بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأميركية، والقمة العربية الإسلامية الأميركية.
وقال: «مملكة البحرين تنشد الخير والسلام للجميع، وتعمل بكل ما أوتيت من قوة وبعزم لا يلين من أجل ذلك، ولهذا فهي تقف دائماً مع خادم الحرمين الشريفين وفي وصف واحد مع المملكة العربية السعودية، لإيمانها التام وثقتها الشديدة بأن ذلك هو الضمان الأكيد لثبات الأمن والاستقرار والتصدي لكل مظاهر ومحاولات نشر الفوضى».
حضر جلسة المباحثات السعودية - البحرينية، الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، والأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني، والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والدكتور مساعد بن محمد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، والدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، والدكتور ماجد بن عبد الله القصبي وزير التجارة والاستثمار «الوزير المرافق»، ومحمد بن عبد الله الجدعان وزير المالية.
ومن الجانب البحريني، الشيخ عبد الله بن حمد آل خليفة، والشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، والشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، والشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الديوان الملكي، والشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية، والشيخ طلال بن محمد آل خليفة رئيس جهاز الأمن الوطني، والشيخ حمود بن عبد الله آل خليفة سفير البحرين لدى السعودية.
خادم الحرمين بحث التطورات مع ملك البحرين... وتلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسي
ترمب ثمن دور السعودية القيادي في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه
خادم الحرمين بحث التطورات مع ملك البحرين... وتلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة