روسيا تبتكر «معطف الإخفاء» لجنودها

كان ضرباً من الخيال العلمي في الأفلام

يختفي الجسد تحت تأثير تفاعلات كيمائية
يختفي الجسد تحت تأثير تفاعلات كيمائية
TT

روسيا تبتكر «معطف الإخفاء» لجنودها

يختفي الجسد تحت تأثير تفاعلات كيمائية
يختفي الجسد تحت تأثير تفاعلات كيمائية

جميعنا تابع جملة من الأفلام عن الرجل الخفي، وفي كل فيلم قصة خاصة حول كيفية تحول الإنسان الطبيعي إلى رجل خفي، في بعض الحكايات هناك قبعة الإخفاء، وفي حكايات أخرى يختفي الجسد تحت تأثير تفاعلات كيمائية دون قصد، وما إلى ذلك. إلا أن الفكرة بحد ذاتها كانت حتى الأمس القريب مجرد «خيال علمي»، لكن يبدو أن تطور العلوم والصناعات التقنية لا يعرف حدوداً، ويتجاوز في ابتكاراته حدود الخيال البشري، وها هو «معطف الإخفاء» يصبح حقيقة. إذ أكد المكتب الصحافي في مجمع شركات «مصنع الجرافات»، في روسيا، أن المهندسين والعلماء في جامعة ساراتوف الحكومية الروسية تمكنوا من تصنيع «معطف الإخفاء»، ويرجح أن يستخدم بصورة خاصة في الجيش لجعل الجندي الروسي غير مرئي، لكنه سيكون كذلك بالنسبة لرادارات العدو، بينما سيبقى مرئياً للعين المجردة، أو أدوات الرصد البصرية التقليدية.
وقالت «إنتر فاكس» إن العلماء الروس لم يكشفوا بعد عن تفاصيل تقنية الإخفاء، لكنهم لا يخفون استخدام أحدث إنجازات «النانو» فيها. وتسمح التقنية الجديدة بمنح أي نوع من أنواع الأقمشة خاصية «امتصاص» الموجات الرادارية، دون أي تغيير عملياً على كتلة الجسم، ومواصفاته الأخرى. ما يعني أن هذه التقنية يمكنها أن تجعل الجندي وهو يرتدي الزي العسكري التقليدي غير مرئي لرادارات الخصم. ومعروف أن الأنظمة الرادارية الخاصة بالكشف عن تحركات مجموعات الجنود تعتمد على مبدأ «الحرارة»، أي أنها تقوم بالرصد الحراري، وتتمكن بذلك من تحديد موقع الإنسان. ويوضح الخبراء أن التقنية الجديدة تسمح بتصنيع أقمشة خفيفة قادرة على «امتصاص» أو «تشتيت» الموجات الرادارية، ويمكن وضع تلك الأقمشة على الآليات، كما يمكن أن يرتديها الأفراد، للتخفي عن أدوات العدو للمراقبة ورصد التحركات.
ولا شك أن تطوير «تقنية الإخفاء»، واستخدامها لاحقًا في العمليات العسكرية، سيمنح للجيوش أهم عنصر من عناصر النجاح والنصر في أي معركة، أي عنصر المفاجأة. ومن غير الواضح بعد متى سيدخل هذا الاختراع الجديد إلى العمل في القوات الروسية. في غضون ذلك، يقول خبراء إن «تقنية الإخفاء» الروسية تعتمد على مبدأ «تشتيت الموجات الحرارية المنبعثة من جسم الإنسان»، ما يجعلها غير مرئية لتقنيات الرصد الحراري، وبحال تمكن العلم من إيجاد تقنية تحد من انبعاث الإشارات الضوئية من جسم الإنسان، فإن هذا سيعني التوصل لتقنية «الإخفاء» البصري التام، ذلك أن العين ترى الأجسام من خلال استقبالها الحزم الضوئية المنبعثة عن هذا الجسم أو ذاك.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.