إسرائيل تهاجم الأمين العام للأمم المتحدة لاعتباره الضفة الغربية منطقة محتلة

مسؤول أممي اعتبر أن سياساتها «انتهكت القانون الإنساني الدولي واتفاقيات حقوق الإنسان»

إسرائيل تهاجم الأمين العام للأمم المتحدة لاعتباره الضفة الغربية منطقة محتلة
TT

إسرائيل تهاجم الأمين العام للأمم المتحدة لاعتباره الضفة الغربية منطقة محتلة

إسرائيل تهاجم الأمين العام للأمم المتحدة لاعتباره الضفة الغربية منطقة محتلة

هاجم سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش؛ لأنه طالب إسرائيل بإنهاء احتلالها للأراضي العربية، واتهمه بالتلفيق ونشر الأكاذيب.
وكان غوتيريش، قد أصدر بيانا بمناسبة الذكرى الخمسين لحرب عام 1967، فقال إن «الاحتلال الإسرائيلي للمناطق العربية (الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة والجولان السوري) فرض عبئاً إنسانياً وتنموياً ثقيلاً على الشعب الفلسطيني، بما في ذلك الفلسطينيون الذين أجبروا جيلاً بعد جيل على أن يكبروا ويعيشوا في مخيمات لاجئين مكتظة، يعاني كثيرون منهم من الفقر المدقع في ظل أمل ضئيل أو معدوم في حياة أفضل لأبنائهم».
كما أشار البيان إلى أن «استمرار الاحتلال يوجه رسالة واضحة لأجيال متعاقبة من الفلسطينيين، مفادها أن حلمهم في إقامة دولتهم محكوم عليه بأن يبقى حلما، كما تتمثل الرسالة للإسرائيليين في أن رغبتهم في نشر السلام والأمن والاعتراف الإقليمي، ستظل غير قابلة للتحقيق».
وقد رد دانون قائلا: «لم تبدأ إسرائيل الحرب عام 1967، إلا بعدما هددها العرب واستعدوا بشكل فعلي لمهاجمتها. ولكن المثير للاستهجان أكثر، هو اتهام الديمقراطية الوحيدة في المنطقة بالعنف والإرهاب الذي يسود الشرق الأوسط». وقال: «فقط عندما تتخلى القيادة الفلسطينية عن التحريض على الإرهاب، سيكون ممكناً التحرك نحو السلام».
وكان منسق الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية والأنشطة الإنمائية، روبرت بايبر، قد أصدر بيانا بمناسبة مرور 50 عاما على الاحتلال، قال فيه، إن هذا الاحتلال هو «بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني، الأزمة الأطول في تاريخ الأمم المتحدة. ومما لا شك فيه والمعروف، أن وجه الاحتلال قبيح. إن العيش تحت حكم عسكري أجنبي لسنوات طويلة، يخلق اليأس، ويقضي على روح المبادرة، ويضع أجيالا من البشر في طي النسيان السياسي والاقتصادي. الاحتلال الإسرائيلي مسنود بالقوة. ويرافق الاحتلال جهاز أمني يفرض دون كلل سياسات تهدف إلى عزل التجمعات الفلسطينية عن بعضها، وتمزّق التماسك الاجتماعي، وتحدّ بشدة من النشاط الاقتصادي، وتحرم كثيرين من حقوقهم الأساسية، مثل التنقل والتعبير عن الرأي والوصول إلى الخدمات الصحية، وأكثر من ذلك بكثير. وفي حالات كثيرة، انتهكت هذه السياسات القانون الإنساني الدولي وكذلك اتفاقيات حقوق الإنسان التي وقّعت إسرائيل على احترامها والالتزام بها».
ومن جهة ثانية، ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كلمة في هذه المناسبة، اعتبر فيها حرب 1967 «حربا دفاعية عجيبة، لم تكن هناك أعدل وأكثر أخلاقية منها، منحتنا وفرة من المكاسب: فإنها أثبتت لأعدائنا أننا لسنا شعباً يشبه الرمال المتحركة. وعلّمتنا درساً أبدياً يعد بمثابة حجر زاويتنا: إسرائيل ستدافع عن نفسها بقواها الذاتية، من أي عدو كان، وكذلك من حشد من الأعداء. فعشية الحرب اكتشفنا أنه في لحظة الامتحان الحاسمة، لن يقوم أحد بتلك المهمة نيابة عنا. فعندما حرّك جمال عبد الناصر جيشه صوب حدودنا، تبعثرت قوات الأمم المتحدة في كل مكان. كما تلاشى الوعد الأميركي بالحفاظ على حرية الملاحة للسفن الإسرائيلية في مضيق تيران، وكأنه لم يكن موجودا أصلاً. وتجاوزتها فرنسا قبل ذلك، عندما فرضت علينا – علينا غير سوانا – حظر توريد أسلحة. وصمدنا في وجه ذاك الامتحان وحدنا. ولكن، لن نعود إلى الوراء أبدا. لن نترك مصيرنا في أيادي غيرنا».
وهنا أعلن نتنياهو: «نريد تحقيق السلام مع جيراننا، نريد سلاماً حقيقياً، السلام الذي سيبقى لأجيال، ولكن سواء إن توصلنا إلى تسوية سياسية أم لا، فسنواصل بسط سيطرتنا الأمنية على كل المساحة الواقعة غرب نهر الأردن وفوق هضبة الجولان».



الجيش الأميركي يحبط هجوما شنه «الحوثي» على سفن في خليج عدن

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
TT

الجيش الأميركي يحبط هجوما شنه «الحوثي» على سفن في خليج عدن

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)

قال الجيش الأميركي اليوم الثلاثاء إن مدمرتين تابعتين للبحرية الأميركية كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية عبر خليج عدن أحبطتا هجوما شنته جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران.

وقالت القيادة المركزية الأميركية في منشور على منصة إكس إن الحوثيين أطلقوا عدة طائرات مسيرة وصاروخ كروز أثناء عبور السفن للخليج أمس الاثنين واليوم الثلاثاء. وأضافت "لم تسفر الهجمات الطائشة عن إصابات أو أضرار لأي سفن أو مدنيين أو البحرية الأميركية".

وكان المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي قال في وقت سابق اليوم الثلاثاء إن الجماعة استهدفت ثلاث سفن إمداد أميركية ومدمرتين أميركيتين مرافقتين لها في خليج عدن.