توقعات بتعظيم الشراكات الخليجية ـ الأميركية بين القطاعين العام والخاص

توقعات بتعظيم الشراكات  الخليجية ـ الأميركية بين القطاعين العام والخاص
TT

توقعات بتعظيم الشراكات الخليجية ـ الأميركية بين القطاعين العام والخاص

توقعات بتعظيم الشراكات  الخليجية ـ الأميركية بين القطاعين العام والخاص

يتطلع اتحاد الغرف الخليجية، إلى تعظيم الشراكات الاقتصادية بين القطاعين العام والخاص بين الدول الخليجية وأميركا، متفائلا بإحداث نقلة في تنشيط الحركة التجارية والاستثمارية بين الجانبين، كثمرة للقمة الخليجية - الأميركية التي انعقدت مؤخرا في العاصمة السعودية الرياض، مع دعوات لنقل التجارب التكنولوجية والصناعية المتقدمة وتحفيز الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وقال عبد الرحيم نقي، الأمين العام لاتحاد الغرف الخليجية، لـ«الشرق الأوسط»: «نتطلع أن تشهد الشهور القليلة المقبلة حركة نشطة لإطلاق شراكات اقتصادية واستثمارية وتجارية بين القطاعين العام الخاص في الخليج وأميركا، في ظل الاتفاقات التي شهدتها الرياض مؤخرا على هامش زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وانعقاد القمم الثلاث للتعاون اقتصاديا وسياسيا وأمنيا».
وأكد الأمين العام لاتحاد الغرف الخليجية، أن الاتفاقات التي وقعت بين بعض كبريات الشركات الأميركية وبعض الشركات السعودية على جانبيه العام والخاص، ستنعكس إيجابا على مجمل الشراكة الخليجية - الأميركية، وستحقق مكاسب كثيرة على صعيد التجارة والاستثمار ونقل التقنيات والتكنولوجيا الأميركية للمنطقة، فضلا عن توطين الصناعات الصغيرة المهمة، وغيرها من الصناعات ذات الصلة.
وتطلع نقي إلى أن تشهد الفترة المقبلة، اكتمال البنية التحتية للمشروعات الصناعية، ودخول القطاع الصناعي في صناعات جديدة في المنطقة في المستقبل خصوصا في صناعات توطين السكك الحديدية والصناعات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التكميلية، مشيرا إلى أن الدول الخليجية تتطلع إلى رفع مساهمة القطاع الصناعي في ناتجها المحلي الإجمالي إلى 25 في المائة، بحلول عام 2020.
ونوه بأهمية العمل على دعم الصادرات في القطاع الصناعي من ناحية إعداد دراسات الجدوى ومساعدة أصحاب المشاريع وأصحاب الابتكارات ورواد الأعمال، بحيث تتعلق بدارسة السوق الخليجية من أجل النهوض بالقطاع الصناعي الخليجي، لرفع معدلات نمو الصناعات الخليجية، وتعزيز مساهمتها في الناتج الإجمالي المحلي.
وشدد نقي على ضرورة تحفيز القطاع الصناعي، والالتزام بأعلى مواصفات الجودة للحصول على أعلى تنافسية على مستوى الأسواق العالمية، مع العمل على تشجيع الصناعات التكاملية، والصناعات الكبرى مثل صناعة الطائرات والسيارات النفط والغاز والبلاستيك، مشيرا إلى أن التوسع في صناعات الأسلحة أصبح مطلبا ملحّا لتحقيق الأمن الداخلي، فضلا عن مساهمته في النمو الاقتصادي.
ولفت نقي إلى أن القمم التي شهدت الرياض مؤخرا، أتاحت فرصة كبيرة للتأكيد على أهمية الشراكة مع أميركا والعالمين العربي والإسلامي، وبشكل خاص الخليجي والسعودي، منوها بأن الاتفاقات السعودية - الأميركية التي بلغ حجمها 280 مليار دولار، لهي جديرة لترسخ لشكل من التعاون الاقتصادي ليس فقط الناجح، ولكن الأكثر استراتيجية وديمومة لمصلحة اقتصادات المنطقة والاقتصاد الأميركي.
وتوقع أن تستفيد الأنشطة التجارية والاستثمارية للقطاع الخاص في الخليج وأميركا من مجمل هذه الاتفاقيات، لما لها من انعكاس مباشر على تنمية الاقتصاد والأسواق الخليجية، في ظل توجه خليجي لتعظيم المنتج والصادر خصوصا الجانب الصناعي.



الصين تتوقع نمواً بنسبة 5% هذا العام

عمال السكك الحديدية في الصين يجمعون آلة حفر الأنابيب في موقع بناء محطة قطار تحت الأرض في هوتشو (رويترز)
عمال السكك الحديدية في الصين يجمعون آلة حفر الأنابيب في موقع بناء محطة قطار تحت الأرض في هوتشو (رويترز)
TT

الصين تتوقع نمواً بنسبة 5% هذا العام

عمال السكك الحديدية في الصين يجمعون آلة حفر الأنابيب في موقع بناء محطة قطار تحت الأرض في هوتشو (رويترز)
عمال السكك الحديدية في الصين يجمعون آلة حفر الأنابيب في موقع بناء محطة قطار تحت الأرض في هوتشو (رويترز)

قال نائب مدير اللجنة المركزية للشؤون المالية والاقتصادية في الصين يوم السبت إن اقتصاد الصين من المتوقع أن ينمو بنحو 5 في المائة هذا العام. وأضاف هان وين شيو في مؤتمر اقتصادي أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم سيُسهم بنحو 30 في المائة من النمو العالمي. وأشار هان، الذي يشغل أيضاً منصب مسؤول كبير في الحزب الشيوعي الحاكم، إلى ضرورة تعزيز الاستهلاك واعتبار توسيع الطلب المحلي خطوة استراتيجية طويلة الأجل، حيث من المتوقع أن يصبح هذا الطلب القوة الدافعة الرئيسة للنمو الاقتصادي.

وأعلنت الصين يوم الخميس عن خطط لزيادة إصدار الديون وتخفيف السياسة النقدية للحفاظ على معدل نمو اقتصادي مستقر، استعداداً لمواجهة مزيد من التوترات التجارية مع الولايات المتحدة في ظل احتمال عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض. كما أوصى مستشارو الحكومة بالحفاظ على هدف نمو يتراوح حول 5 في المائة للعام المقبل، وفقاً لتقرير «رويترز» الصادر الشهر الماضي.

وبينما تتوقع سوق الأسهم انتعاش الاستهلاك في الصين، يراهن مستثمرو السندات على استمرار التحديات الاقتصادية. وأكد هان أن سياسة مالية نشطة إلى جانب سياسة نقدية أكثر تساهلاً ستساعد الصين على التكيف بشكل أفضل مع العوامل غير المستقرة وغير المؤكدة في الاقتصاد، مما يوفر دعماً قوياً لتحقيق الأهداف السنوية.

وفيما يتعلق بالاحتياطات المالية، أوضح هان أن احتياطيات النقد الأجنبي في الصين من المتوقع أن تظل فوق 3.2 تريليون دولار هذا العام، مع الاستمرار في استقرار مستويات العمالة والأسعار.

على صعيد آخر، أظهرت البيانات الرسمية التي أصدرها بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) ارتفاعاً في القروض المقومة باليوان بمقدار 17.1 تريليون يوان (نحو 2.38 تريليون دولار) خلال الأشهر الأحد عشر الأولى من عام 2024.

وأشارت البيانات، التي نقلتها وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، إلى زيادة في مؤشر «إم 2»، الذي يُعتبر مقياساً واسع النطاق للمعروض النقدي ويشمل النقد المتداول وجميع الودائع، بنسبة 7.1 في المائة على أساس سنوي ليصل إلى 311.96 تريليون يوان بنهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

في المقابل، بلغ مؤشر «إم 1»، الذي يغطي النقد المتداول والودائع تحت الطلب، 65.09 تريليون يوان بنهاية الشهر الماضي، مسجلاً انخفاضاً بنسبة 3.7 في المائة على أساس سنوي.

أما مؤشر «إم 0»، الذي يعكس حجم النقد المتداول، فقد ارتفع بنسبة 12.7 في المائة مقارنة بالعام السابق، ليصل إلى 12.42 تريليون يوان بنهاية نوفمبر، وفقاً للبيانات الصادرة عن البنك المركزي الصيني.

وفيما يخص القروض المستحقة باليوان، فقد بلغت 254.68 تريليون يوان بنهاية نوفمبر، بزيادة قدرها 7.7 في المائة على أساس سنوي.

كما أظهرت البيانات أن التمويل الاجتماعي المستحق بلغ 405.6 تريليون يوان بنهاية الشهر الماضي، مسجلاً زيادة بنسبة 7.8 في المائة على أساس سنوي.