هل المراهنات وراء استبدال جون تيري في الدقيقة 26؟

كونتي يفوز بجائزة أفضل مدرب بإنجلترا... وغوانجيان الصيني يتراجع عن ضم كوستا

تيري لحظة خروجه في الدقيقة 26 (أ.ب)  -  كونتي مدرب العام في إنجلترا (إ.ب.أ)
تيري لحظة خروجه في الدقيقة 26 (أ.ب) - كونتي مدرب العام في إنجلترا (إ.ب.أ)
TT

هل المراهنات وراء استبدال جون تيري في الدقيقة 26؟

تيري لحظة خروجه في الدقيقة 26 (أ.ب)  -  كونتي مدرب العام في إنجلترا (إ.ب.أ)
تيري لحظة خروجه في الدقيقة 26 (أ.ب) - كونتي مدرب العام في إنجلترا (إ.ب.أ)

طلب الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم تقديم معلومات حول المراهنات على توقيت استبدال جون تيري قائد تشيلسي خلال المباراة التي فاز فيها الفريق 5 - 1 على سندرلاند في ختام الدوري الممتاز يوم الأحد الماضي.
وخرج تيري، الذي سيترك تشيلسي في نهاية الموسم الجاري، في ممر شرفي من زملائه عند مغادرة الملعب في الدقيقة 26 في آخر مبارياته بالدوري الممتاز في ستامفورد بريدج.
وأكد تيري في وقت لاحق أن فكرة استبداله في الدقيقة التي تحمل رقم قميصه جاءت من مدربه أنطونيو كونتي، لكن تردد أن شركات مراهانات قد فتحت الباب للمراهنة على توقيت استبداله، وهو الأمر الذي سيخضع للتحقيق.
وشارك تيري، الذي قضى 22 عاما في النادي، وحمل شارة القيادة على مدار 13 عاما، أساسيا في آخر مباراة بالدوري هذا الموسم، وهتف المشجعون باسمه وسط لافتات تصفه بأنه «قائد وأسطورة».
وفي لحظة مؤثرة استبدل تيري في الدقيقة 26، في إشارة إلى رقم قميصه، بجاري كاهيل الذي سيخلفه في حمل شارة القيادة خلال اللقاء. واحتضن تيري، 36 عاما، زملاءه الذين اصطفوا في ممر شرفي لتوديعه إلى خارج الملعب. وربما يخوض تيري، الذي التحق بالنادي في سن 14 عاما ولعب بقميصه 717 مباراة، آخر لقاء له مع تشيلسي في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي ضد آرسنال يوم السبت المقبل في استاد ويمبلي.
ولم يعلق تيري على أمر المراهنات حول توقيت خروجه، كما لم يصدر أي بيان رسمي من النادي.
ومن الصين جاءت أنباء قد تبدو سعيدة لتشيلسي، حيث صرح نادي تيانجين غوانجيان الصيني بأنه غير مهتم بالتعاقد مع البرازيلي الأصل الإسباني الجنسية دييغو كوستا هداف الأول عندما تبدأ فترة الانتقالات الشهر المقبل.
وارتبط اسم كوستا، لاعب منتخب إسبانيا والمولود في البرازيل، بالانتقال إلى الفريق الصيني، الذي يقوده المدرب فابيو كانافارو منذ مطلع العام، خلال انتقالات الصيف.
لكن النادي الصيني أصدر بيانا أمس نفى خلاله وجود اتصالات مع وكلاء كوستا وقال إنه لن يسمح بالزج باسمه في مزايدة على لاعب أجنبي.
وأوضح في بيانه: «بخصوص التكهنات والتقارير حول تخطيط تيانجين غوانجيان للتعاقد مع دييغو كوستا فإننا نود توضيح ما يلي... خلال الأشهر الستة الماضية لم يتواصل النادي مع كوستا أو مع وكيل له من أجل الانضمام إلى الفريق».
وأضاف: «تستند سياستنا في ضم لاعبين جدد إلى جذب المتعة وتطوير الفريق، ولا توجد نية لدينا للتورط في منافسات غير صحية أو دفع سعر استثنائي».
وضم تيانجين اللاعب السابق للبرازيل ألكسندر باتو والبلجيكي أكسل فيتسل إلى تشكيلته الفائزة بدوري الدرجة الثانية في الصين العام الماضي، لكنه فاز ثلاث مرات فقط هذا الموسم ليحتل المركز السابع بفارق 12 نقطة عن المتصدر غوانغتشو إيفرجراند.
واشتكى كانافارو مؤخرا من عدم وجود مهاجم متميز بفريقه، وتكهنت وسائل إعلام في أوروبا بإمكانية التعاقد مع بيير إيمريك أوباميانغ هداف بروسيا دورتموند في صفقة ضخمة.
لكن بيان النادي شدد على عدم رغبته في اتباع نهج منافسين محليين مثل شنغهاي سيبغ أو شنغهاي شينهوا بالتعاقد مع أسماء لامعة بمبالغ طائلة، ويفضل التركيز على تطوير الشبان لديه.
من جهة أخرى، فاز أنطونيو كونتي بجائزة أفضل مدرب في العام في مراسم توزيع جوائز اتحاد مدربي الدوري مساء أول من أمس، بعدما قاد فريقه لإحراز لقب البطولة إضافة إلى تأهله لنهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.
وقال كونتي، 47 عاما: «انتابتني كثير من المشاعر الرائعة في موسمي الأول في إنجلترا. أود توجيه الشكر لكل الناس التي صوتت من أجلي. من الرائع الحصول على هذه الجائزة. أتمنى أن أكون أستحقها». وأضاف بعد تسلمه الجائزة من سير أليكس فيرغسون مدرب مانشستر يونايتد السابق: «من الرائع رؤية كل هذه الأسماء التي فازت بهذه الجائزة... والوجود بين هؤلاء المدربين إنجاز رائع بالنسبة لي، أتمنى الاستمرار بأفضل شكل».
وفاز كريس هوتون، 58 عاما، بجائزة أفضل مدرب في دوري الدرجة الثانية بعدما قاد برايتون آندف هوف ألبيون للترقي للدوري الممتاز بعد حلوله ثانيا خلف نيوكاسل يونايتد.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».