ألمانيا: مشروع مثير للجدل لمكافحة تشجيع الكراهية على الإنترنت

عقوبات مالية على شبكات التواصل الاجتماعي غير المتجاوبة

ألمانيا: مشروع مثير للجدل لمكافحة تشجيع الكراهية على الإنترنت
TT

ألمانيا: مشروع مثير للجدل لمكافحة تشجيع الكراهية على الإنترنت

ألمانيا: مشروع مثير للجدل لمكافحة تشجيع الكراهية على الإنترنت

في قراءة أولية، ناقش النواب البرلمانيون في ألمانيا مشروع مكافحة الحض على الكراهية في الإنترنت، الذي قدمه وزير العدل الاتحادي هايكو ماس. وواجه نواب الكتلة المسيحية مقترح ماس، من الحزب الديمقراطي الاشتراكي، يوم أمس بالكثير من الريبة. وإذ عبر بعض النواب عن خشيته من «خصخصة سلطة تنفيذ القانون»، بمعنى ترك المجال للمنصات الإلكترونية للبت في نوعيات التعبير عن الرأي، قال البعض الآخر من المنتقدين إن الوزير لم يطرح مشروعه على التحالف الحاكم ببرلين الذي يتألف من الاشتراكيين والمحافظين.
ويرمي مشروع القانون المثير للجدل إلى إجبار شبكات التواصل الاجتماعي على حذف رسائل الكراهية التي يتبادلها المشاركون على منصاتهم. كما يهدف المشروع إلى فرض عقوبات مالية عالية على شبكات التواصل الاجتماعي التي لا تتجاوب مع القانون. ويلزم مشروع القانون شبكات التواصل الاجتماعي، التي يشارك فيها مليونا مستخدم فأكثر، بحذف رسائل الكراهية من على صفحاتها خلال 24 ساعة. وينص المشروع على منح هذه الشركات فرصة أسبوع كامل لحذف المحتويات «الأقل كراهية» من الإنترنت.
ويؤخذ على مشروع مكافحة الحض على الكراهية على الإنترنت أنه يتعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي بصفته مسؤولا أول عن رسائل الكراهية على صفحاتها. إذ يفرض القانون عقوبة مالية ترتفع إلى 50 مليون يورو على كل موقع لا يستخدم أنظمة الحذف الإلكترونية، وهذا يعني أنه يحمل «فيسبوك» و«تويتر» وغيرهما المسؤولية الأولى عن رسائل الكراهية، ولا يحمل كاتب هذه الرسائل المسؤولية.
وقالت نادينه شون، نائبة الكتلة البرلمانية المسيحية في البرلمان: إن وزير العدل يحاول في نهاية الدورة البرلمانية الحالية، وهذا شيء يصعب فهمه، تمرير قانون لم تجتمع عليه الآراء في التحالف الحاكم.
وأضافت شون، لمجلة «دير شبيغل»: إن المشروع لا يحدد أي شبكة تواصل اجتماعي يشملها القانون ولا متى تصبح العقوبة سارية المفعول. وبرأيها أن النواب المسيحيين يودون أيضاً إصدار قانون لمعاقبة الحض على الكراهية في الإنترنت، ولكن ليس من خلال إقرار المشروع عبر نقاش سريع يتم خلال أسبوعين.
وفي اتهام غير مباشر للوزير الاشتراكي باستغلال القانون لأغراض انتخابية، استغربت إليزابيت فينكلماير - بيكر، المتحدثة في الشؤون القانونية في الكتلة البرلمانية المسيحية، تقديم المشروع قبل أسابيع من الانتخابات العامة، وبهذا الشكل السريع.
وتشكلت أشبه ما تكون بجبهة غير معلنة ضد المشروع شارك فيها حقوقيون وخبراء في الشبكة وناشطون مدنيون تتهم المشروع بالمساس بحرية الرأي. وتساءلت الكثير من الصحف عن المعايير التي ستستخدم في التمييز بين عقوبة كتابة الحض على الكراهية، وعقوبة الحض على كراهية أقل.



أميركا تفرض قيوداً على شركتين صينيتين لأسباب تتعلق بحقوق الأويغور

الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
TT

أميركا تفرض قيوداً على شركتين صينيتين لأسباب تتعلق بحقوق الأويغور

الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)

أضافت الولايات المتحدة شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية، اليوم (الثلاثاء)، بسبب مزاعم تمكينهما ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، مع مواصلة الرئيس الأميركي جو بايدن الضغط على بكين في الأيام الأخيرة من إدارته.

ووفقاً لـ«رويترز»، ذكرت وزارة التجارة، التي تشرف على سياسة التصدير، في وثيقة، أنها أدرجت شركة «تشوجانغ يونيفيو تكنولوجيز» إلى قائمة الكيانات «لأنها تمكن انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك عن طريق المراقبة باستخدام التقنية العالية التي تستهدف عامة السكان والأويغور وأفراد الأقليات العرقية والدينية الأخرى».

وأُضيفت شركة «بكين تشونجدون سكيوريتي تكنولوجيز غروب» الصينية المحدودة إلى القائمة لبيعها منتجات «تمكن مؤسسة الأمن العام الصينية من ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان».

ولم ترد شركة «يونيفيو» بعد على طلب للتعليق. ولم يتسنَّ الوصول إلى شركة «بكين تشونجدون سيكيوريتي» من أجل التعليق.

وتستخدم الولايات المتحدة منذ سنوات قليلة ماضية قائمة الكيانات لمعاقبة الشركات الصينية التي تتهمها بالمساعدة في قمع الصين للأويغور وغيرهم من الأقليات، بما في ذلك شركة المراقبة بالفيديو الصينية «هيكفيجن» في 2019.

وتجبر إضافة أي شركة إلى قائمة الكيانات الموردين الأميركيين للشركة المستهدفة على استصدار ترخيص يصعب الحصول عليه قبل الشحن إلى تلك الشركات. وأُضيفت 6 كيانات أخرى في روسيا وميانمار اليوم أيضاً.