معلوماتك الخاصة ليست سرية... كيف تكشف البيانات التي ترسلها «تويتر» لشركائها؟

بعض المستخدمين لتطبيق تويتر (رويترز)
بعض المستخدمين لتطبيق تويتر (رويترز)
TT

معلوماتك الخاصة ليست سرية... كيف تكشف البيانات التي ترسلها «تويتر» لشركائها؟

بعض المستخدمين لتطبيق تويتر (رويترز)
بعض المستخدمين لتطبيق تويتر (رويترز)

قامت شركة «تويتر» بتحديث سياسة الخصوصية، وأعلنت عن خطط لجمع المزيد من البيانات عن مستخدميها، والحفاظ على تلك البيانات لفترة أطول.
ومع ذلك، قدمت الشركة أيضا أدوات جديدة لتمكنك من رؤية ما يمكن للموقع وشركائه معرفتهم عنك وعن اهتماماتك.
من أهداف التطبيق الرئيسية تحسين مدى وصول الإعلانات المستهدفة للمستخدمين، ذلك عبر الاستيلاء على المزيد من بياناتهم الشخصية. ستتابع «تويتر» أنشطتك خارج التطبيق والموقع، وتخزن تلك البيانات لمدة تصل إلى 30 يوما.
وستتمكن الشركة من جمع هذه البيانات من أي موقع ويب تابع لجهة خارجية، يستخدم واجهة برمجة التطبيقات (أبي)، على سبيل المثال تلك التي تتميز بزر مشاركة «تويتر» أو تويت مضمنة.
ومع ذلك، تقول «تويتر» إنها لن تخزن بيانات زيارة صفحة الويب للمستخدمين في الاتحاد الأوروبي ودول الرابطة الأوروبية للتجارة الحرة.
يمكنك العثور على بيانات «تويتر» من خلال فتح قائمة الإعدادات، وتحديد التخصيص والبيانات، والتمرير إلى أسفل الصفحة. ولحسن الحظ، يتيح «تويتر» للمستخدمين أيضا تعطيل خدمة الإعلانات المستهدفة. كل ما عليك فعله هو الانتقال إلى التخصيص والبيانات في قسم الإعدادات، وإيقاف جميع أنواع البيانات التي لا ترغب في مشاهدتها أو قراءتها.
*عن «تويتر»
يعتبر موقع «تويتر» إحدى أشهر شبكات التواصل الاجتماعية ووسائل التواصل الاجتماعي. يقدم خدمة التدوين المصغر التي تسمح لمستخدميهِ بإرسال «تغريدات» من شأنها تلقي إعجاب المغردين الآخرين. ويمكنك التغريد بـ140 حرفا للرسالة الواحدة كحد أقصى.
وتظهر تلك التحديثات في صفحة المستخدم. ويمكن للأصدقاء قراءتها مباشرة من صفحتهم الرئيسية أو زيارة ملف المستخدم الشخصي، وكذلك يمكن استقبال الردود والتحديثات عن طريق البريد الإلكتروني.
لقي موقع «تويتر» استحسان الملايين من المستخدمين والكثير من الشركات العاملة في مجال الإعلام والإنترنت. ورغم وجود خدمات أخرى منافسة لتويتر، فإن مستخدميهِ قد ارتبطوا بعلاقة وثيقة معه، مما جعلهم يفضلون استخدامه.
تعرض الموقع للكثير من الصعوبات في النصف الأول من عام 2008 بعد زيادة فترات توقف الموقع عن العمل لعدة أسباب. أتى ذلك نتيجة لزيادة عدد المستخدمين على الموقع، ولأعطال في خوادم الموقع وقواعد البيانات، مما اضطر الكثير من المستخدمين إلى البحث عن بديل لموقع «تويتر» يلائم تلبية رغباتهم.



​«الفراشات الملكية» مُهدَّدة... واستنفار في أميركا

رمزُ أيام الصيف المُشمسة (أ.ب)
رمزُ أيام الصيف المُشمسة (أ.ب)
TT

​«الفراشات الملكية» مُهدَّدة... واستنفار في أميركا

رمزُ أيام الصيف المُشمسة (أ.ب)
رمزُ أيام الصيف المُشمسة (أ.ب)

أعلن مسؤولون معنيّون بالحياة البرّية في الولايات المتحدة تمديد دائرة الحماية الفيدرالية لتشمل «الفراشات الملكية»، بعد سنوات من تحذيرات أطلقها خبراء البيئة من تقلُّص أعدادها، وأنّ هذه الفراشات المحبوبة قد لا تنجو من التغيّرات المناخية.

وذكرت «أسوشييتد برس» أنّ «هيئة الأسماك والحياة البرّية» الأميركية تخطِّط لإضافة هذا النوع من الفراشات إلى قائمة الأنواع المُهدَّدة بالانقراض بحلول نهاية العام المقبل.

في هذا الصدد، قالت مديرة الهيئة مارثا ويليامز: «تحظى الفراشة الملكية الشهيرة بتقدير بالغ في جميع أنحاء أميركا الشمالية، فتأسر الأطفال والبالغين طوال دورة حياتها الرائعة. ورغم هشاشتها، فإنها تتميّز بمرونة ملحوظة، مثل أشياء عدّة في الطبيعة عندما نعطيها فرصة».

تشتهر بأجنحتها البرتقالية والسوداء المميّزة (أ.ب)

ويوفّر قانون الأنواع المُهدَّدة بالانقراض حماية واسعة النطاق للأنواع التي تصنّفها خدمة الحياة البرّية بوصفها مُهدَّدة بالانقراض أو يتهدّدها الخطر. وبموجبه، من غير القانوني استيراد هذه الأنواع أو تصديرها أو حيازتها أو نقلها أو قتلها.

في حالة «الفراشة الملكية»، فإن القائمة المُقتّرحة ستحظر، عموماً، على أي شخص قتلها أو نقلها. ويمكن للناس والمزارعين الاستمرار في إزالة عشبة اللبن، وهي مصدر غذائي رئيس ليرقاتها، من حدائقهم وفناءاتهم الخلفية وحقولهم، ولكن سيُمنعون من إجراء تغييرات على الأرض تجعلها غير صالحة للاستخدام بشكل دائم لهذه الفراشات.

كما سيجري التغاضي عن القتل العرضي الناتج عن المركبات، ويمكن للناس الاستمرار في نقل أقل من 250 «فراشة ملكية»، وفي استخدامها لأغراض تعليمية.

في هذا السياق، قالت المديرة الإقليمية المُساعدة للخدمات البيئية لمنطقة الغرب الأوسط، التابعة لخدمة الحياة البرّية، لوري نوردستروم: «نريد من الناس الاستمرار في تربية اليرقات والفراشات الملكية في منازلهم واستخدامها لأغراض التعليم».

تنتشر «الفراشات الملكية» في جميع أنحاء أميركا الشمالية (أ.ب)

كما سيخصص الاقتراح 4395 فداناً (1779 هكتاراً) في 7 مقاطعات ساحلية في كاليفورنيا، حيث تهاجر «الفراشات الملكية» غرب جبال روكي في الشتاء، بوصفها موائل بالغة الأهمية لها. وسيمنع التعيين الوكالات الفيدرالية من تدمير هذه الموائل أو تعديلها. ولا يحظر القرار الجديد جميع عمليات التطوير، لكنّ مُلّاك الأراضي الذين يحتاجون إلى ترخيص أو تصريح فيدرالي لمشروع ما، سيتعيَّن عليهم العمل مع خدمة الحياة البرّية للتخفيف من الأضرار.

يُذكر أنّ الطريق كانت طويلة نحو الحصول على اقتراح رسمي من خدمة الحياة البرّية. وكان مركز التنوّع البيولوجي ومجموعات الحفاظ على البيئة الأخرى قد تقدَّمت بطلب إلى الوكالة عام 2014 لإدراج «الفراشة الملكية» بوصفها مُهدَّدة بالانقراض. وأطلقت الوكالة مراجعة لحالتها نهاية عام 2014، وخلُصت بعد 6 سنوات إلى أنّ الإدراج مُبرّر، لكن تبقى هناك أنواع أخرى لها الأولوية. ورفع المركز دعوى قضائية فيدرالية، وفاز بتسوية عام 2022 دعت الحكومة إلى اتخاذ قرار بشأن إدراج «الفراشات الملكية» بحلول سبتمبر (أيلول) 2024، وحصلت على تمديد حتى ديسمبر (كانون الأول).

وعن ذلك، قالت العالِمة البارزة في المركز تييرا كاري: «حقيقة أنَّ فراشة منتشرة ومحبوبة مثل الفراشة الملكية تواجه الآن أزمة انقراض هي إشارة خطيرة تُحذّرنا وتُنبّهنا إلى ضرورة الاعتناء بشكل أفضل بالبيئة التي نتقاسمها جميعاً».

تنتشر «الفراشات الملكية» في جميع أنحاء أميركا الشمالية، وتشتهر بأجنحتها البرتقالية والسوداء المميّزة، وهي رمز لأيام الصيف المُشمسة.