مناطق موسكو «الهادئة» تهيمن على «آستانة»

طفلة أصيبت في غارة لطيران النظام في عربين بالغوطة الشرقية أمس (غيتي)
طفلة أصيبت في غارة لطيران النظام في عربين بالغوطة الشرقية أمس (غيتي)
TT
20

مناطق موسكو «الهادئة» تهيمن على «آستانة»

طفلة أصيبت في غارة لطيران النظام في عربين بالغوطة الشرقية أمس (غيتي)
طفلة أصيبت في غارة لطيران النظام في عربين بالغوطة الشرقية أمس (غيتي)

تنطلق اليوم مفاوضات «آستانة-4» حول الأزمة السورية ويتوقع أن يهيمن عليها المقترح الروسي الذي بات يعرف باسم «المناطق الهادئة».
وقالت مصادر مواكبة للجولة الرابعة من المباحثات، تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، إن الدول الضامنة ستطرح على الأطراف السورية مجموعة من الوثائق التي وضعها الخبراء خلال محادثاتهم في طهران يومي 18 و19 أبريل (نيسان) الماضي، المتصلة بتعزيز نظام وقف إطلاق النار في سوريا، وتخفيف حدة توتر الوضع، فضلا عن وثيقة حول تبادل الأسرى بين الأطراف المتنازعة.
وقال مصدر في المعارضة السورية لـ«الشرق الأوسط»، إن «الفصائل، ستتّخذ - حسب انتشارها ووجودها في المناطق التي طرحت لتكون (هادئة) - موقفها الأحادي من الاقتراح، على أن يتم بعد ذلك اتخاذ الموقف الجماعي والنهائي».
من ناحية ثانية، وبالتزامن مع ترجيح مصادر قيادية كردية، سيتم إعلان مدينة الطبقة بمحافظة الرقة، محررة بالكامل من تنظيم داعش خلال ساعات، دفع هذا الواقع عناصر التنظيم للانتقام من المدنيين من خلال احتجاز المئات منهم داخل المدينة ومنعهم من الخروج، وكذلك استهداف مخيم للنازحين في محافظة الحسكة على الحدود مع العراق، مما أدّى إلى مقتل أكثر من 32 شخصاً وإصابة العشرات.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT
20

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».