موجز إعلامي

موجز إعلامي
TT

موجز إعلامي

موجز إعلامي

* «ويكيبيديا» تتصدى للأخبار الكاذبة بـ«ويكيتربيون»
* نيويورك - «الشرق الأوسط»: من المقرر أن يطلق جيمي ويلز، المؤسس المشارك لموقع «ويكيبيديا»، الموسوعة الإلكترونية، موقعاً جديداً للنشر الإلكتروني بهدف التصدي للأخبار الكاذبة وذلك بالتعاون مع عدد من الصحافيين المحترفين و«جيش» من المساهمين المتطوعين. وسيجري سداد أجور المحررين بموقع «ويكيتربيون» من خلال حملة للتمويل الجماعي. ويعتزم ويلز تغطية موضوعات عامة منها السياسية في الولايات المتحدة وبريطانيا، وموضوعات متخصصة في العلوم والتكنولوجيا. وسيكون للمتبرعين الحق في تحديد الموضوعات وطبيعة الأخبار التي سيركز عليها الموقع، بحسب ويلز، وسيكون من حق القراء مراجعة المقالات والتأكد من صحة محتواها وإعادة تحريرها.
* الملكة رانيا في حوار خاص مع مجلة «صنداي تايمز»
* لندن ـ «الشرق الأوسط»: تحت عنوان «ملكة القلوب»، نشرت مجلة «صنداي تايمز» البريطانية أمس، والصادرة كل أحد عن صحيفة «التايمز» حواراً مع الملكة رانيا العبدالله، ملكة الأردن.
ونشرت الملكة رانيا مقتطفات من حوارها على صفحتها الرسمية على «فيسبوك» و«إنستغرام»، مرفقة بصورة التقطتها المجلة للملكة، مكتوب عليها «ملكة القلوب».
وتحدثت الملكة رانيا عن جهود العاهل الأردني، وعن طريقة تعامل الأردن مع اللاجئين السوريين وعن الأزمات التي تسود العالم والمنطقة بالأخص. وقالت إنه من أكثر أشكال الظلم الرئيسة في عالمنا هو سوء الفهم المحيط بالإسلام والنظرة السلبية والخوف منه عند البعض في الغرب.
* مجلة «سيدتي» تطلق موقعاً باللغة الإنجليزية
* الرياض ـ «الشرق الأوسط»: أطلقت مجلة «سيدتي»، الموقع الإلكتروني الجديد باللغة الإنجليزية تحت عنوان about her، ليخاطب العالم الغربي بالدرجة الأولى، وكذلك الأجيال الشابة من مزدوجي ومتعددي الثقافات واللغات.
ويعكس الموقع الجديد صورة المرأة السعودية والخليجية والعربية بشكل عام، بما تحمله من طموح، وما تحققه من حضور على المستويات كافة.وأقامت المجلة حفلاً بهذه المناسبة في برج العرب، افتتحه محمد فهد الحارثي، رئيس التحرير. وقال الحارثي: «هدفنا تسليط الضوء بعمق ومصداقية على إنجازات المرأة العربية في المنطقة، والبحث وراء هذه الإنجازات ومشاركة التحديات والمصاعب التي واجهتها للوصول إلى النجاح والتميز».
* بعد هجرها «فوكس» ميغان كيلي تعود إلى الشاشة عبر قناة «إن بي سي»
* نيويورك - «الشرق الأوسط»: انتقلت نجمة قناة «فوكس نيوز» ميغان كيلي السابقة إلى قناة «إن بي سي» بداية يناير (كانون الثاني) الماضي، ويبدو أن ابتعادها عن الشاشة لن يدوم طويلا. فصرحت قناة «إن بي سي» الأسبوع الماضي أن كيلي ستبدأ عملها الجديد الشهر المقبل ببرنامج يعرض مساء الأحد بدءا من يونيو (حزيران) القادم.
ويرجع السبب في تأخر انضمام كيلي لقناة «إن بي سي» إلى المفاوضات الطويلة لإنهاء ارتباطاتها بقناة «فوكس نيوز». وتحاول «إن بي سي» توفير موقع يليق باسم كيلي في خريطة برامجها المزدحمة بأسماء براقة مثل مقدمي البرامج اللامعين مات لور، وسافانا غوثري ولاستر هولت.



«حرب الإعلام» التضليلية... الهاجس الجديد للاتحاد الأوروبي

مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (غيتي)
مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (غيتي)
TT

«حرب الإعلام» التضليلية... الهاجس الجديد للاتحاد الأوروبي

مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (غيتي)
مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (غيتي)

«المعارضة الحقيقية هي وسائل الإعلام، ومواجهتها تقتضي إغراقها بالمعلومات المفبركة والمضللة».

هذا ما قاله ستيف بانون، كبير منظّري اليمين المتطرف في الولايات المتحدة عندما كان مشرفاً على استراتيجية البيت الأبيض في بداية ولاية دونالد ترمب الأولى عام 2018.

يومذاك حدّد بانون المسار الذي سلكه ترمب للعودة إلى الرئاسة بعد حملة قادها المشرف الجديد على استراتيجيته، الملياردير إيلون ماسك، صاحب أكبر ثروة في العالم، الذي يقول لأتباعه على منصة «إكس» «X» (تويتر سابقاً): «أنتم اليوم الصحافة».

رصد نشاط بانون

في أوروبا ترصد مؤسسات الاتحاد وأجهزته منذ سنوات نشاط بانون ومراكز «البحوث» التي أنشأها في إيطاليا وبلجيكا والمجر، ودورها في صعود الأحزاب اليمينية المتطرفة في غالبية الدول الأعضاء، والذي بلغ ذروته في انتخابات البرلمان الأوروبي مطلع الصيف الماضي.

وتفيد تقارير متداولة بين المسؤولين الأوروبيين بأن هذه المراكز تنشط بشكل خاص على منصات التواصل الاجتماعي، وأن إيلون ماسك دخل أخيراً على خط تمويلها وتوجيه أنشطتها، وأن ثمة مخاوف من وجود صلات لهذه المراكز مع السلطات الروسية.

درع ضد التضليل

أمام هذه المخاوف تنشط المفوضية الأوروبية منذ أسابيع لوضع اللمسات الأخيرة على ما أسمته «الدرع ضد التضليل الإعلامي» الذي يضمّ حزمة من الأدوات، أبرزها شبكة من أجهزة التدقيق والتحقق الإلكترونية التي تعمل بجميع لغات الدول الأعضاء في الاتحاد، إلى جانب وحدات الإعلام والأجهزة الرقمية الاستراتيجية الموجودة، ومنها منصة «إي يو فس ديسانفو» EUvsDisinfo المتخصّصة التي انطلقت في أعقاب الغزو الروسي لشبه جزيرة القرم وضمّها عام 2014. و«هي باتت عاجزة عن مواجهة الطوفان التضليلي» في أوروبا... على حد قول مسؤول رفيع في المفوضية.

الخبراء، في بروكسل، يقولون إن الاتحاد الأوروبي يواجه اليوم «موجة غير مسبوقة من التضليل الإعلامي» بلغت ذروتها إبان جائحة «كوفيد 19» عام 2020، ثم مع نشوب الحرب الروسية الواسعة النطاق ضد أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

وإلى جانب الحملات الإعلامية المُضلِّلة، التي تشّنها منذ سنوات بعض الأحزاب والقوى السياسية داخلياً، تعرّضت الساحة الأوروبية لحملة شرسة ومتطورة جداً من أطراف خارجية، في طليعتها روسيا.

ومع أن استخدام التضليل الإعلامي سلاحاً في الحرب الهجينة ليس مُستجدّاً، فإن التطوّر المذهل الذي شهدته المنصّات الرقمية خلال السنوات الأخيرة وسّع دائرة نشاطه، وضاعف تداعياته على الصعيدين: الاجتماعي والسياسي.

الهدف تعميق الاستقطاب

وراهناً، تحذّر تقارير عدة وضعتها مؤسسات أوروبية من ازدياد الأنشطة التضليلية بهدف تعميق الاستقطاب وزعزعة الاستقرار في مجتمعات البلدان الأعضاء. وتركّز هذه الأنشطة، بشكل خاص، على إنكار وجود أزمة مناخية، والتحريض ضد المهاجرين والأقليات العرقية أو الدينية، وتحميلها زوراً العديد من المشاكل الأمنية.

وتلاحظ هذه التقارير أيضاً ارتفاعاً في كمية المعلومات المُضخَّمة بشأن أوكرانيا وعضويتها في حلف شمال الأطلسي «ناتو» أو انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن معلومات مضخمة حول مولدافيا والاستفتاء الذي أجري فيها حول الانضمام إلى الاتحاد، وشهد تدخلاً واسعاً من جانب روسيا والقوى الموالية لها.

ستيف بانون (آ ب)

التوسّع عالمياً

كذلك، تفيد مصادر الخبراء الأوروبيين بأن المعلومات المُضلِّلة لا تنتشر فحسب عبر وسائط التواصل الاجتماعي داخل الدول الأعضاء، بل باتت تصل إلى دائرة أوسع بكثير، وتشمل أميركا اللاتينية وأفريقيا، حيث تنفق الصين وروسيا موارد ضخمة خدمة لمصالحها وترسيخ نفوذها.

كلام فون دير لاين

وفي الكلمة التي ألقتها أخيراً أورسولا فون در لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، بمناسبة الإعلان عن مشروع «الدرع» الذي ينتظر أن يستلهم نموذج وكالة «فيجينوم» الفرنسية ورديفتها السويدية «وكالة الدفاع النفسي»، قالت فون دير لاين: «إن النظام الديمقراطي الأوروبي ومؤسساته يتعرّضون لهجوم غير مسبوق يقتضي منّا حشد الموارد اللازمة لتحصينه ودرء المخاطر التي تهدّده».

وكانت الوكالتان الفرنسية والسويدية قد رصدتا، في العام الماضي، حملات تضليلية شنتها روسيا بهدف تضخيم ظهور علامات مناهضة للسامية أو حرق نسخ من القرآن الكريم. ويقول مسؤول أوروبي يشرف على قسم مكافحة التضليل الإعلامي إن ثمة وعياً متزايداً حول خطورة هذا التضليل على الاستقرار الاجتماعي والسياسي، «لكنه ليس كافياً توفير أدوات الدفاع السيبراني لمواجهته، بل يجب أن تضمن الأجهزة والمؤسسات وجود إطار موثوق ودقيق لنشر المعلومات والتحقق من صحتها».

إيلون ماسك (رويترز)

حصيلة استطلاعات مقلقة

في هذه الأثناء، تفيد الاستطلاعات بأن ثلث السكان الأوروبيين «غالباً» ما يتعرضون لحملات تضليلية، خاصة في بلدان مثل اليونان والمجر وبلغاريا وإسبانيا وبولندا ورومانيا، عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتلفزيون. لكن المفوضية تركّز نشاطها حالياً على الحملات والتهديدات الخارجية، على اعتبار أن أجهزة الدول الأعضاء هي المعنية بمكافحة الأخطار الداخلية والسهر على ضمان استقلالية وسائل الإعلام، والكشف عن الجهات المالكة لها، منعاً لاستخدامها من أجل تحقيق أغراض سياسية.

وللعلم، كانت المفوضية الأوروبية قد نجحت، العام الماضي، في إقرار قانون يلزم المنصات الرقمية بسحب المضامين التي تشكّل تهديداً للأمن الوطني، مثل الإرهاب أو الابتزاز عن طريق نشر معلومات مضلِّلة. لكن المسؤولين في المفوضية الأوروبية يعترفون بأنهم يواجهون صعوبات في هذا المضمار؛ إذ يصعب وضع حدودٍ واضحة بين الرأي والمعلومات وحرية التعبير، وبالتالي، يضطرون للاتجاه نحو تشكيل لجان من الخبراء أو وضع برامج تتيح للجمهور والمستخدمين تبيان المعلومات المزوَّرة أو المضلِّلة.