جنوب السودان تحصل على 106 ملايين دولار من المانحين

تعاني أجزاء كبيرة من جنوب السودان من الحرب والمجاعة (رويترز)
تعاني أجزاء كبيرة من جنوب السودان من الحرب والمجاعة (رويترز)
TT

جنوب السودان تحصل على 106 ملايين دولار من المانحين

تعاني أجزاء كبيرة من جنوب السودان من الحرب والمجاعة (رويترز)
تعاني أجزاء كبيرة من جنوب السودان من الحرب والمجاعة (رويترز)

قال ستيفن ديو داو، وزير مالية جنوب السودان، إن بلاده حصلت على 106 ملايين دولار من البنك الدولي والبنك الأفريقي للتنمية، جزء منها لدفع تكاليف واردات الغذاء في ظل معاناة الملايين بسبب المجاعة إلى جانب تمويل مد طريق إلى شريكتها التجارية كينيا.
وتعاني أجزاء من البلد الذي تجتاحه الحرب من المجاعة. وأجبرت حرب أهلية مستعرة منذ ثلاثة أعوام الملايين على النزوح من منازلهم وقوضت اقتصاد البلد القائم على إنتاج النفط وتسببت في تلف المحاصيل بينما تواجه البلاد أسوأ موجة جفاف خلال أعوام.
وقال وزير المالية لوكالة رويترز للأنباء في وقت متأخر أمس (الاثنين) إن الحكومة وقعت اتفاقا مع البنك الدولي للحصول على منحة قيمتها 50 مليون دولار «لسد العجز الغذائي في جنوب السودان».
وقال بالهاتف من واشنطن، حيث شارك في اجتماعات مع المانحين، إن هذه الأموال ستنفق على الفور لتمويل واردات الغذاء من تنزانيا وأوغندا.
وقال داو إنه تم الاتفاق على ثمانية ملايين دولار إضافية مع البنك الدولي لتمويل بناء طريق يربط بين العاصمة جوبا وكينيا.
وقال الوزير إن البنك الأفريقي للتنمية سيوفر قروضا ومنحا بقيمة 48 مليون دولار للمساعدة في دعم الاقتصاد الذي يعاني من الركود. ولم يذكر المزيد من التفاصيل.
واشتعلت الحرب الأهلية في جنوب السودان عام 2013 بعدما عزل الرئيس سلفا كير نائبه.
وألحق القتال ضررا بإنتاج النفط وزراعة المحاصيل الغذائية وسط تضخم متصاعد.
وقال صندوق النقد الدولي إن الاقتصاد انكمش نحو 20 في المائة في 2015 و2016، وتوقع انكماشا بنسبة 3.5 في المائة في العام الحالي.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.