الدنمارك تواصل تعاونها مع «يوروبول» رغم مطالب الاستفتاء الشعبي

اتفاق على تبادل البيانات واستمرار الاتصالات

الدنمارك تواصل تعاونها مع «يوروبول» رغم مطالب الاستفتاء الشعبي
TT

الدنمارك تواصل تعاونها مع «يوروبول» رغم مطالب الاستفتاء الشعبي

الدنمارك تواصل تعاونها مع «يوروبول» رغم مطالب الاستفتاء الشعبي

واجهت الإجراءات الأمنية المشتركة بين الدنمارك والمؤسسات المتخصصة في الاتحاد الأوروبي اختبارا صعبا طوال الفترة الماضية، وأقر أعضاء لجنة الشؤون الداخلية بالبرلمان الأوروبي مقترحا لحزمة إجراءات مشتركة بين الدنمارك ووكالة الشرطة الأوروبية «يوروبول».
وكان الاستفتاء الذي جرى في الدنمارك في ديسمبر (كانون الأول) من عام 2015 قد تضمن إنهاء عضوية الدنمارك في وكالة الشرطة الأوروبية يوروبول. لكن نجحت المشاورات التي جرت بين الدنمارك وبين المؤسسات الأوروبية المعنية في التوصل إلى اتفاق يسمح باستمرار التعاون في مجال تبادل البيانات والمعلومات واستمرار الاتصالات بين أجهزة الشرطة، وبالتالي يسهم هذا الاتفاق في استمرار التعاون بين المشترك ولكن في الوقت نفسه يحترم ما جرى إقراره في الاستفتاء الذي جرى في 2015.
من جانبه، قال عضو البرلمان الأوروبي أندريه فاستيسن من كتلة المحافظين في البرلمان الأوروبي: «لقد أسهم هذا الاتفاق في استمرار الدنمارك في التعاون المستقبلي مع يوروبول». وأضاف: «هذا أمر مهم لضمان تحقيق الأمن والاستقرار للمواطنين سواء في الدنمارك أو باقي دول الاتحاد بشكل عام». واستطرد البرلماني الأوروبي بأنه سعيد لإقرار الاتفاق في لجنة الشؤون الداخلية. وهذا الأمر يتوافق تماما مع ما سبق أن نادت به كتلة المحافظين التي تدعو إلى مرونة في التكامل والعمل المشترك، ما يسهم في معالجة جميع المخاوف الأمنية دون إجبار عضو في الاتحاد الأوروبي على الاشتراك في وكالة أو مؤسسة تابعة له، خصوصا إذا جرى رفض هذا الأمر من جانب المواطنين في استفتاء، بحسب قوله.
ويذكر أنه في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أطلقت «يوروبول» تحذيرات من وجود خطط لتنظيم داعش لتنفيذ هجمات إرهابية في أوروبا الغربية في المستقبل القريب. وقال تقرير صدر عن مقر الوكالة في لاهاي بهولندا، إن «داعش» ينوي استخدام الأسلوب الذي يستخدمه في منطقة الشرق الأوسط في الهجمات المخطط لها في أوروبا، وهو أسلوب السيارات المفخخة على غرار ما يحدث في سوريا والعراق.
وكان «داعش» وراء هجمات شهدتها باريس وبروكسل ومدن أوروبية أخرى منذ نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2015. وأشار التقرير إلى أن هزائم «داعش» في منطقة الشرق الأوسط وزيادة أعداد المقاتلين العائدين إلى أوروبا ربما يكون لهما دور في تعزيز خطورة شن الهجمات في أوروبا الغربية وتظل فرنسا دائما هي الهدف الأرجح وإن كانت هناك أسماء لدول أخرى قد تواجه خطرا ومنها ألمانيا وبريطانيا وبلجيكا.
وقال مدير «يوروبول» روب وينرايب إن زيادة عدد الاعتقالات والهجمات التي تم إحباطها تمثل إشارة واضحة على نجاح تعزيز التعاون وتبادل المعلومات بين الأجهزة المعنية في أوروبا لتخفيف التهديد وكانت أجهزة الشرطة الأوروبية اعتقلت 667 شخصا خلال العام قبل الماضي على خلفية ملفات ذات صلة بالمتطرفين.
وحسب تقارير إعلامية، ازداد عدد الهجمات الإرهابية في العالم بنسبة 14 في المائة في 2016 بالمقارنة مع عام 2015.
وسجل العام الماضي 4151 عملا إرهابيا في العالم، مقابل 3633 عام 2015 بحسب أرقام الشركة التي نشرت خريطتها للمخاطر السياسية والإرهاب والعنف السياسي لعام 2017.
ورغم هذه الزيادة الكبيرة في عدد الأعمال الإرهابية في الدول الغربية، لفت خبراء الشركة إلى أنها لا تمثل سوى 3 في المائة من العنف الإرهابي في العالم.
وتوقعت الخريطة، التي وضعتها الشركة بالتعاون مع خبراء مجموعة «روبيني» للاستشارات في الاقتصاد والمخاطر، زيادة في هذه المخاطر لعام 2017، مع تصنيف 17 دولة في أعلى مستوى خطر. وللسنة الثانية على التوالي يفوق عدد البلدان التي تم رفعها على سلم المخاطر (19) عدد الدول التي تم تخفيضها.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.