دعت هيئة دينية سودانية إلى تعدد الزوجات، وذلك للحد من ازدياد نسب العنوسة، وارتفاع معدلات الطلاق، بين نساء البلاد، واعتبرته حاجة ماسة بسبب مشكلات اجتماعية، قالت إنها طفت على سطح المجتمع السوداني، فضلاً عن زيادة عدد الإناث مقابل الذكور.
وقال رئيس هيئة علماء السودان، محمد عثمان صالح، في تصريحات أمس، إن الله تعالى أجاز التعدد واشترط العدل والحاجة للزواج باعتباره سنة، وإن علماء أفتوا بأن «الأصل في الزواج التعدد»، بينما اعتبر آخرون أن الأصل في الزواج عدم التعدد.
وأوضح صالح أن الحاجة أصبحت ماسة للتعدد في الزواج، بسبب ظروف وعوامل وضرورات ومشكلات اجتماعية طفت على سطح المجتمع، ومن بينها زيادة معدلات العنوسة والطلاق وسط النساء، فضلاً عن الزيادة الكبيرة في عدد الإناث مقابل عدد الذكور في المجتمعات السودانية، وتفشي البطالة وسط الشباب بمعدلات عالية، ما يسبب مشكلات اجتماعية بينها «الانحرافات السلوكية».
وأشار صالح إلى القاعدة الفقهية «درء المفاسد مقدم على جلب المصالح» بقوله: «لا شك أن النساء المطلقات يحتجن للعودة لعش الزوجية طلباً للعفة والسكن والاستقرار، وبعضهن يتخوف من الفتنة لجمالهن أو صغر أعمارهن».
ولفت إلى ما أسماه «بعض الفوائد الاقتصادية التي قد تترتب على تعدد الزوجات»، ومنها تحديد الرسول (صلى الله عليه وسلم) لمعايير الزواج بقوله: «تنكح المرأة لأربع...» ومنها المال، بالإضافة إلى زيادة عدد أفراد الأمة الإسلامية لمكاثرة الأمم، وفقاً للحديث الشريف: «تناكحوا تناسلوا فإني مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة».
ولم يُجرِ السودان إحصاء سكانياً منذ عام 2009، لمعرفة ما إن كانت هناك زيادات فعلية لأعداد الإناث على الذكور، لكن تقارير سابقة تفيد بتساوي النسبة بين الجنسين، مع زيادة طفيفة ليست ذات أثر للإناث على الذكور.
وأصدر الرئيس عمر البشير في يونيو (حزيران) 2014، قراراً بإجراء أول تعداد سكاني بالبلاد منذ انفصال جنوب السودان، في يوليو (تموز) 2011، لإعداد دراسات ديموغرافية عن السكان، البالغ عددهم أكثر من 30 مليون نسمة حسب إحصاء 2009.
هيئة دينية تدعو لتعدد الزوجات {للحد من العنوسة} في السودان
عزت موقفها إلى {مشكلات اجتماعية}
هيئة دينية تدعو لتعدد الزوجات {للحد من العنوسة} في السودان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة