استهداف روسيا فصائل معتدلة يهدد «آستانة»

الجوع يطرق أبواب الرقة... وجدل حول صفقة الفوعة وكفريا

فتى يجمع أغراضه من وسط أنقاض منزل دمرته غارة جوية في حلب أمس (غيتي)
فتى يجمع أغراضه من وسط أنقاض منزل دمرته غارة جوية في حلب أمس (غيتي)
TT

استهداف روسيا فصائل معتدلة يهدد «آستانة»

فتى يجمع أغراضه من وسط أنقاض منزل دمرته غارة جوية في حلب أمس (غيتي)
فتى يجمع أغراضه من وسط أنقاض منزل دمرته غارة جوية في حلب أمس (غيتي)

قصفت طائرات روسية، أمس، موقعاً تسيطر عليه المعارضة المعتدلة في شمال غربي سوريا، مما أسفر عن مقتل أحد مقاتلي المعارضة وإصابة عدة أشخاص. واستهدفت الغارات قرية بابسقا في محافظة إدلب التي صارت ملاذاً لجماعات عدة، من بينها فصائل معارضة شارك ممثلون عنها في مفاوضات آستانة التي ترعاها موسكو، وهو ما رأت فيه المعارضة أنه سينعكس سلباً على الجولة الرابعة من هذه المفاوضات.
إلى ذلك، فجرت صفقة التبادل السكاني، التي جرى إبرامها مع الإيرانيين و«حزب الله» اللبناني وتشمل بلدات مضايا والزبداني وكفريا والفوعة ويفترض أن تنفذ اليوم، سجالاً بين رئيس الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب والمرصد السوري لحقوق الإنسان. ففيما أعلن المرصد أن حجاب شارك في الصفقة، نفى الأخير مشاركته «بأي صورة» في الاتفاق الذي وصفته الهيئة بأنه «معادٍ للشعب السوري ومناقض للقانون الدولي الإنساني».
من ناحية ثانية، ومع اقتراب العد العكسي لمعركة الرقة، يهدد الجوع المدينة التي بات أهلها يسابقون الوقت للخروج منها. وباتت لقمة العيش أمراً صعب المنال مع ارتفاع الأسعار وإقفال معابر نقل المواد الغذائية. ولفت أبو محمد الرقاوي من «تجمع الرقة تذبح بصمت»، إلى أن النزوح من المدينة مستمر بشكل كبير، ولا سيما باتجاه «عين عيسى» في الريف الشمالي.
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».