ألمانيا تتطلع لمواصلة انطلاقتها الرائعة... وإنجلترا لتوسيع الفارق في الصدارة

بولندا تخوض اختباراً صعباً أمام مونتينيغرو... ومواجهة ساخنة بين رومانيا والدنمارك في تصفيات المونديال

إنجلترا تستضيف ليتوانيا وعينها على توسيع الفارق بينها وبين سلوفينيا (رويترز) - يأمل أوزيل أن يعيده المدرب لوف إلى صفوف الفريق  الألماني («الشرق الأوسط»)
إنجلترا تستضيف ليتوانيا وعينها على توسيع الفارق بينها وبين سلوفينيا (رويترز) - يأمل أوزيل أن يعيده المدرب لوف إلى صفوف الفريق الألماني («الشرق الأوسط»)
TT

ألمانيا تتطلع لمواصلة انطلاقتها الرائعة... وإنجلترا لتوسيع الفارق في الصدارة

إنجلترا تستضيف ليتوانيا وعينها على توسيع الفارق بينها وبين سلوفينيا (رويترز) - يأمل أوزيل أن يعيده المدرب لوف إلى صفوف الفريق  الألماني («الشرق الأوسط»)
إنجلترا تستضيف ليتوانيا وعينها على توسيع الفارق بينها وبين سلوفينيا (رويترز) - يأمل أوزيل أن يعيده المدرب لوف إلى صفوف الفريق الألماني («الشرق الأوسط»)

تهدف ألمانيا إلى تحقيق الفوز الخامس على التوالي في المجموعة الثالثة، فيما ستحاول إنجلترا توسيع الفارق في صدارة المجموعة السادسة اليوم في الجولة الخامسة من تصفيات أوروبا المؤهلة إلى نهائيات مونديال 2018 لكرة القدم في روسيا.
وتحل ألمانيا، بطلة العالم والواثقة جدا من نفسها بعد أن حققت أربعة انتصارات في أربع مباريات، ضيفة على أذربيجان ثالثة المجموعة (7 نقاط). وأكد رجال المدرب يواكيم لوف هذه الثقة الكبيرة بفوز ودي على إنجلترا (1 - صفر) استعدادا لهذه المباراة وتكريما للاعب لوكاس بودولسكي الذي خاض مباراته الـ130 الأخيرة مع المنتخب الألماني (المانشافت)، فضلا عن أن الشباك الألمانية لم تهتز في آخر سبع مباريات مسجلة رقما قياسيا في هذا السياق. وهزمت ألمانيا حتى الآن المنتخبات الأربعة الأخرى في مجموعتها: آيرلندا الشمالية الثانية (7 نقاط) وتشيكيا الرابعة (5 نقاط) والنرويج الخامسة (3 نقاط) وسان مارينو الأخيرة (من دون نقاط)، وسجلت 16 هدفا دون أن يدخل مرماها أي هدف.
ولم يبق أمام ألمانيا في دور الذهاب إلا تحقيق الفوز على أذربيجان الثالثة بفارق الأهداف خلف آيرلندا الشمالية، فوز قد يبعدها في الصدارة ويقربها من بطاقة التأهل المباشر إلى النهائيات في روسيا. وتأمل ألمانيا أيضا بأن تخلط هذه الجولة الأوراق، فإذا كان فوز تشيكيا على مضيفتها سان مارينو شبه مؤكد، فإن فوز آيرلندا الشمالية على ضيفتها النرويج غير مضمون على الإطلاق، وخسارتها المحتملة ستصب لا شك في طاحونة الماكينة الألمانية.
ويسعى يواخيم لوف المدير الفني للمانشافت إلى قيادة الفريق للحفاظ على سجل الانتصارات المتتالية في التصفيات والاقتراب تدريجيا من النهائيات التي يسعى خلالها إلى الدفاع عن لقبه العالمي. وسبق للوف أن أكد أن الهدف الرئيسي لفريقه هو حسم التأهل لنهائيات كأس العالم 2018 بأسرع وقت ممكن. ولكن المانشافت سيصطدم اليوم بمنافس عنيد يجيد اللعب أمام جماهيره على استاد «توفيج اهراموف» في باكو كما يبدو منتخب أذربيجان في دائرة المنافسة على التأهل، حيث يقتسم المركز الثاني في المجموعة مع منتخب آيرلندا الشمالية برصيد سبع نقاط لكل منهما ويتفوق منتخب آيرلندا الشمالية بفارق الأهداف فقط.
وأوضح لوف: «منتخب أذربيجان يقدم عروضا الآن في التصفيات أفضل مما كان من قبل. إنها رحلة طويلة إلى أذربيجان كما يضاف إليها الفارق في التوقيت بين ألمانيا وأذربيجان. كلها عوامل صعبة. وأضاف: «لكن هذا يجب ألا يؤثر علينا. إنني مقتنع تماما بأننا سنواصل مسلسل انتصاراتنا والحفاظ على نظافة شباكنا. هذا هو هدفنا». ويجري لوف بعض التغييرات على التشكيلة التي خاض بها مباراة المنتخب الإنجليزي والتي لجأ خلالها لتجربة عدد من اللاعبين الشبان الذين عانوا لفترات طويلة من أجل ترك بصمتهم.
ويأمل مسعود أوزيل نجم آرسنال الإنجليزي في العودة إلى صفوف الفريق من خلال مباراة اليوم لكنه غاب عن تدريبات المانشافت الجمعة بسبب الإصابة في الظهر. وفي المقابل، خاض المهاجم ماريو غوميز ولاعب الوسط سامي خضيرة وجوليان دراكسلر تدريبات الفريق أمس بالكامل بعد غيابهم عن مباراة إنجلترا الودية بسبب إصابات خفيفة. وقال أوزيل إن المانشافت يجب أن يتحلى بالثقة ويقدم أداء جيدا من أجل تحقيق نتيجة إيجابية في باكو. وأوضح: «بالطبع، منتخب أذربيجان يرغب في تقديم مباراة جيدة أمام أبطال العالم.. مع حصد منتخب أذربيجان لسبع نقاط من مبارياته الأربع الأولى، لا يزال الفريق في دائرة المنافسة على التأهل للمونديال الروسي». وأضاف: «سيبذل منتخب أذربيجان 200 في المائة من جهده. هدفنا ببساطة هو أن نقدم مستوانا. لدينا الإمكانات والقدرات الكافية».
وتريد إنجلترا التي تتصدر المجموعة السادسة برصيد 10 نقاط (3 انتصارات وتعادل)، توسيع الفارق بينها وبين سلوفينيا إلى خمس نقاط، عندما تستضيف ليتوانيا الرابعة (5 نقاط)، وتحل مطاردتها ضيفة على اسكوتلندا الخامسة (4 نقاط). لكن فوز إنجلترا ليس مضمونا، وكذلك خسارة سلوفينيا، وعلى هذا الأساس تبدو مهمة المدرب غاريث ساوثغيت صعبة ومعقدة رغم النتائج الطيبة التي حققها منذ تعيينه قبل فترة بسيطة لقيادة منتخب الأسود الثلاثة.
واستقال المدرب السابق روي هودجسون بعد خروج إنجلترا من دور الستة عشر لكأس أوروبا 2016 في فرنسا وخسارتها المذلة على يد آيسلندا 1 - 2. فأناط الاتحاد الإنجليزي المهمة بسام ألاردايس الذي لم يبق في منصبه أكثر من شهرين بسبب فضيحة إثر فخ نصبه له صحافيون وحاول فيه تقديم نصائح للالتفاف على قواعد وقوانين انتقال اللاعبين. وكان إرث ساوثغيت ثقيلا ولو على الصعيد النفسي، بيد أنه استطاع وضع المنتخب على السكة الصحيحة فتعادل سلبا مع سلوفينيا قبل أن يفوز على مالطا (2 - صفر) واسكوتلندا (3 - صفر).
وديا، خاض المنتخب الإنجليزي تحت إشراف ساوثغيت الذي استبعد القائد واين روني عن التشكيلة تمهيدا لإبعاده، مباراة مليئة بالوعود مع نظيره الإسباني انتهت بتعادلهما 2 - 2 قبل أن يخسر الأربعاء أمام ألمانيا صفر - 1. ويتعين على ساوثغيت تحاشى أي انتكاسة مع التعويل على خدمة تقدمها له الجارة اسكوتلندا، في حين لن تؤثر نتيجة المباراة الأخرى التي تلعب فيها سلوفاكيا الثالثة (6 نقاط) في ضيافة مالطة (لا شيء) إلا في حالة واحدة هي خسارة إنجلترا على أرضها.
وفي المجموعة الخامسة، تخوض بولندا المتصدرة (10 نقاط) اختبارا صعبا ومهما بقيادة هداف بايرن ميونيخ بطل ألمانيا روبرت ليفاندوفسكي على أرض مطاردتها مونتينيغرو (7). ولا تقل أهمية مباراة رومانيا الرابعة (5 نقاط) مع ضيفتها الدنمارك الثالثة (6 نقاط) في مشوار المنافسة، في حين يجمع اللقاء الثالث منتخبين فقدا كل أمل هما أرمينيا الخامسة (3 نقاط) مع ضيفتها كازاخستان الأخيرة (نقطتان).
ويتأهل بطل كل من المجموعات التسع مباشرة إلى النهائيات، فيما يخوض أفضل ثمانية منتخبات تحتل المركز الثاني ملحقا للظفر بالبطاقات الأربع الأخيرة المخصصة إلى «القارة العجوز»، علما بأن روسيا المضيفة ستكون المنتخب الرابع عشر.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.