الرياض تستقبل الدفعة الأولى من جرحى تفجيرات مستشفى كابل

تنفيذاً لتوجيهات الملك سلمان

سيد جلال كريم، السفير الأفغاني لدى السعودية
سيد جلال كريم، السفير الأفغاني لدى السعودية
TT

الرياض تستقبل الدفعة الأولى من جرحى تفجيرات مستشفى كابل

سيد جلال كريم، السفير الأفغاني لدى السعودية
سيد جلال كريم، السفير الأفغاني لدى السعودية

تستقبل العاصمة السعودية الرياض ظهر اليوم الثلاثاء، الدفعة الأولى البالغ عددها 6 من جرحى تفجيرات المستشفى العسكري التي وقعت قبل أسبوع في كابل، على أن تستقبل ظهر غد الأربعاء بقية الجرحى البالغ عددهم 3 من العسكريين الذين تعرضوا لإصابات خطيرة للغاية، لتلقي العلاج اللازم في المستشفى العسكري، حيث تكفلت المملكة بعلاجهم، وذلك تلبية لتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
وقال سيد جلال كريم، السفير الأفغاني لدى السعودية، لـ«الشرق الأوسط»: «منذ اتصال خادم الحرمين بالرئيس غني بدأ الجانبان السعودي والأفغاني، الأخذ بترتيبات نقل الجرحى إلى المستشفى العسكري في الرياض، وما صحب ذلك من البدء فوراً في استخراج التأشيرات وتسهيل الإجراءات الأخرى ذات الصلة».
ولفت السفير الأفغاني، إلى أن الرياض ستستقبل 9 منهم جوّاً، عبر طائرات الإخلاء الطبي السعودية من كابل إلى الرياض مباشرة، وهم الذين أصيبوا إصابات بليغة وخطيرة، حيث تستقبل الرياض ظهر اليوم 6 منهم على أن تستقبل ظهر غد الأربعاء الثلاثة الباقين.
وتابع جلال كريم: «إن توجيه خادم الحرمين الشريفين، بتكفّل المملكة بنقل وعلاج 9 من مصابي التفجيرات التي وقعت بالمستشفى العسكري بكابل مؤخراً، يبعث برسالة قوية للعالم أجمع ولكل الإرهابيين بتنظيماتهم المختلفة، بأن الرياض لن تظل تتفرّج على عبث الإرهابيين وزهق أرواح الأبرياء، وفي ذلك أبلغ رسالة تعكس روح الإسلام الحقيقي والقدرة على مواجهة الإرهاب بكل شجاعة».
وقال: «هذا أكبر ردّ من الملك سلمان للخارجين على الإسلام والأمة المسلمة من التنظيمات الإرهابية بأن كابل ليست وحدها، وأن الرياض ستظل الشريك الاستراتيجي الأول في مكافحة الإرهاب بجانب البناء والتعمير»، مشيراً إلى أن المملكة وجهت بنقل كل الجرحى إلى مستشفياتها، غير أن الحكومة الأفغانية آثرت التركيز على ذوي الجراحات البليغة والإصابات الخطيرة، مبيناً أن هذا أول تعاون من نوعه بين الرياض وكابل.
وأعرب السفير الأفغاني عن امتنانه، وعن تقدير حكومته والشعب الأفغاني لهذه المبادرة التي يعتقد أنها تمثل رسالة قوية إلى العالم أجمع، وإلى كل الإرهابيين والميليشيات الإرهابية وفي مقدمتها «داعش» و«القاعدة» بأن المملكة ماضية في محاربة الإرهاب بفكرها وتسامحها الإسلامي وتعاضدها وتراحمها مع ضحايا الإرهاب، مشيراً إلى أن هذه الرسالة تدلل على أن المملكة قادرة على احتواء الإرهاب ومعالجة آثاره ورعاية الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها.
وأكد جلال كريم أن كابل ماضية في تعزيز علاقاتها مع الرياض في مختلف أوجه التعاون الأمني والاقتصادي والسياسي، وفي مكافحة الإرهاب، والعمل بقوة تحت لواء التحالف الإسلامي، منوهاً بأن الحكومة الأفغانية والشعب الأفغاني يعبران عن تقديرهما للرعاية السعودية التي يتلقونها باستمرار من الملك سلمان، وولي عهده، وولي ولي عهده.
ولفت إلى أن حادث الانفجار في المستشفى العسكري في كابل قبل أسبوع، والذي تبناه تنظيم داعش، أسقط أكثر من 30 قتيلا، وأكثر من 80 جريحاً تتفاوت مستويات إصاباتهم، مشيراً إلى أن الرئيس الأفغاني سعيد جداً بالاتصال من قبل خادم الحرمين الشريفين للتعازي والمواساة، ومن ثم إبلاغه بجهوزية الرياض لاستقبال الجرحى لإخضاعهم للعلاج.



«الرقابة» السعودية: إيقاف قاض وضباط وموظفين تورطوا بقضايا فساد

الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
TT

«الرقابة» السعودية: إيقاف قاض وضباط وموظفين تورطوا بقضايا فساد

الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)

أعلنت «هيئة الرقابة ومكافحة الفساد» السعودية، الخميس، إيقاف قاض وكاتب عدل وضباط وموظفين في جهات حكومية وخاصة بعد مباشرتها عدة قضايا جنائية خلال الفترة الماضية، مؤكدة أن العمل جارٍ لاستكمال الإجراءات النظامية بحق مرتكبيها.

وأوضحت الهيئة في بيان، أنه جرى بالتعاون مع وزارة العدل، القبض على قاضٍ بمحكمة عامة لحظة تسلمه مبلغ 670 ألف ريال من أصل مليون ريال مقابل إنهاء قضية منظورة لمواطن بشأن نزع مالي بقيمة 19 مليون ريال بمساعدة قاضٍ آخر يعمل بالمحكمة ذاتها «تم إيقافه»، كذلك كاتب عدل ومواطن لحصولهما على 4 ملايين و461 ألفاً و500 ريال لإفراغ أرض بطريقة غير نظامية.

وأشارت إلى إيقاف موظف بكلية صناعية لاستيلائه على مكافآت شهرية عائدة لطلاب منتهية علاقتهم بها بلغت قيمتها مليوناً و492 ألفاً و72 ريالاً من خلال قيامه بالتلاعب في كشوفات الصرف بإضافة حسابات بنكية لأقاربه ومعارفه، واشتراكهم معه مقابل حصولهم على نصف المبلغ، وموظف بشركة متعاقدة مع هيئة حكومية لحظة تسلمه 150 ألف ريال من مالك كيان تجاري متعاقد مع الشركة بمشروع صيانة تابع للهيئة مقابل صرف مستحقات مالية بمبلغ يفوق 800 ألف ريال.

وأضافت الهيئة أنه تم بالتعاون مع وزارة الداخلية، القبض على ضابط برتبة رائد يعمل بـ«مديرية السجون» لحظة تسلمه 60 ألف ريال من أصل 100 ألف ريال من وكيل موقوف أجنبي بسجن الإبعاد مقابل إطلاق سراحه وعدم إبعاده، وضابط صف بمركز شرطة لحصوله على 100 ألف ريال من مقيمين لحفظ قضيتهم وعدم إحالتها للنيابة العامة، وموظف سابق بالأحوال المدنية لتسلمه 20 ألف ريال لإصدار تعميد لكيان تجاري بالشراء المباشر بطريقة غير نظامية، وضابط صف يعمل بالدوريات الأمنية لاستيقافه مقيماً والاستيلاء على 30 ألف ريال.

ونوّهت بإيقاف موظفين اثنين يعملان بأمانة محافظة لحصولهما على 15 ألف ريال من مواطن «وسيط - تم إيقافه» لإنهاء إجراءات معاملة إصدار شهادة إشغال موقع يملكه رجل أعمال «تم إيقافه»، وعمدة حي لحظة تسلمه 800 ريال للتصديق على نموذج كفالة لمواطن، وموظف بـ«هيئة المواصفات» لحظة تسلمه 6 آلاف ريال لإنهاء إجراءات معاملة بطريقة غير نظامية، وموظف بإحدى الهيئات الملكية لإصداره خطاباً من بلدية موجهاً لمحكمة عامة يتضمن معلومات غير صحيحة تثبت ملكيته لعقار، وترتب على ذلك صدور صك لصالحه بذلك.

وبيّنت أنه جرى بالتعاون مع رئاسة أمن الدولة، إيقاف موظف يعمل بقوات الأمن الخاصة لاستيلائه على أجهزة حاسب آلي وملحقاتها من مقر عمله، كما تم بالتعاون مع «وزارة الشؤون الإسلامية»، إيقاف موظف يعمل بالوزارة لتلاعبه في مسيرات رواتب المتعاقدين لاختلاس مبالغ مالية من خلال إضافة حسابات بنكية لأقارب زميل يعمل معه «تم إيقافه» بغرض التمويه عن مصدرها واقتسام المبالغ بينهما.

وأكدت الهيئة استمرارها في رصد وضبط كل من يتعدى على المال العام أو يستغل الوظيفة لتحقيق مصلحته الشخصية أو للإضرار بالمصلحة العامة ومساءلته حتى بعد انتهاء علاقته بالوظيفة؛ كون جرائم الفساد المالي والإداري لا تسقط بالتقادم، مشددة على مضيها في تطبيق ما يقتضي به النظام بحق المتجاوزين دون تهاون.