عارض الجنرال المتقاعد ديفيد بترايوس، الذي كان مرشحا وزيرا للخارجية في إدارة الرئيس دونالد ترمب، وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، وقبلها قائد القوات الأميركية في أفغانستان، ثم في العراق، شعار «الإرهاب الإسلامي المتطرف» الذي يستعمله ترمب. وقال إن الشعار يسبب غضبا إسلاميا حول العالم للولايات المتحدة، ويعطي المتطرفين، مثل تنظيم داعش، حجة للقيام بأعمال ضد الولايات المتحدة. وأضاف بترايوس، الذي تحدث إلى تلفزيون «سي إن إن»، بأن عبارة «الإرهاب الإسلامي المتطرف» ليست لائقة، وليست صحيحة تماما. وذلك لأنها «محملة بمعان مختلفة لمجموعات مختلفة».
في الأسبوع الماضي، تعمد الرئيس ترمب استعمال عبارة «الإرهاب الإسلامي المتطرف» في خطابه أمام الكونغرس، حيث ركز عليها. ثم كررها في مقابلات تلفزيونية بعد الخطاب.
ودافع عن ذلك شون سبايسر، المتحدث باسم البيت الأبيض، وقال إن ترمب كان يستعمل العبارة خلال حملته الانتخابية. وأضاف سبايسر: «هذه شعارات الرئيس التي وعد بتنفيذها، ولا يظنن أحد أنه لن ينفذ تعهداته التي فاز على أساسها». وقارنت صحيفة «واشنطن بوست» أمس بتركيز إدارة ترمب على هذه العبارة، وبين عبارات كان يستعملها مسؤولون في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما. وقالت إن أوباما، عندما صار رئيسا عام 2009 أمر بعدم استعمال عبارات مثل «الإرهاب الإسلامي» و«الإسلام المتطرف». ونشرت الصحيفة تصريحات مسؤولين في إدارة أوباما السابقة عن هذا الموضوع.
فرقت ماري هارف، المتحدثة باسم الخارجية الأميركية في ذلك الوقت، بين «إرهاب» و«إرهاب إسلامي»، و«تطرف» و«تطرف إسلامي». وركزت على «الحرب ضد التطرف العنيف».
وقالت هارف: «ليس التطرف الإسلامي هو التطرف الوحيد الذي نواجهه. يوجد ناس يريدون قتل ناس باسم أسباب كثيرة. طبعا، نحن نركز على الذين يقتلون باسم الإسلام».
وأضافت: «ونحن نشن الحرب ضد (داعش)، نريد من المسلمين المعتدلين أن يقولوا: (هؤلاء لا يمثلوننا). طبعا، يتحدث هؤلاء المسلمون المعتدلون عن دينهم أكثر منا. وطبعا، نحن نريد من مثل هذه الأصوات أن تساعدنا في جهودنا».
وقالت: «نريد أن نركز على كل أنواع التطرف، خاصة على الذين يستعملون اسم الإسلام، ونحن نقول إن هذا ليس باسم الإسلام». من جهته، قال إريك هولدر، وزير العدل في إدارة أوباما: «نحن في حرب مع الإرهابيين الذين يرتكبون مثل هذه الأعمال البشعة، والذين يستعملون اسم الإسلام. لكنهم يستعملون تفسيرات غير صحيحة للإسلام لتبرير أعمالهم هذه». وقال جون إرنست، متحدث باسم البيت الأبيض في عهد أوباما: «نريد أن نركز على التطرف العنيف، وليس فقط التطرف الإسلامي العنيف. توجد أنواع أخرى من مثل هذا التطرف العنيف».
وأضاف: «هذه مسألة دقة. نحن نريد أن نصف، في دقة، ما حدث. هؤلاء أفراد يمارسون الإرهاب، ثم يحاولون تبريره بالإشارة إلى الإسلام حسب تفسيرهم المنحرف له».
بترايوس يعارض شعار ترمب ضد الإرهاب
مسؤولون في عهد أوباما تحاشوا الشعار المتطرف
بترايوس يعارض شعار ترمب ضد الإرهاب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة