الذهب يستقر بفضل الطلب عليه بوصفه ملاذاً آمناً

سبائك ذهبية بخزينة البنك الوطني في كازاخستان يوم 30 سبتمبر 2016 (رويترز)
سبائك ذهبية بخزينة البنك الوطني في كازاخستان يوم 30 سبتمبر 2016 (رويترز)
TT

الذهب يستقر بفضل الطلب عليه بوصفه ملاذاً آمناً

سبائك ذهبية بخزينة البنك الوطني في كازاخستان يوم 30 سبتمبر 2016 (رويترز)
سبائك ذهبية بخزينة البنك الوطني في كازاخستان يوم 30 سبتمبر 2016 (رويترز)

لم يسجل الذهب تغيرا يذكر اليوم (الاثنين) وظل مدعوما بالطلب عليه بوصفه ملاذا آمنا في ظل ازدياد التوترات الجيوسياسية بشأن كوريا الشمالية، وانخفاض الدولار.
ويراقب المستثمرون عن كثب التطورات بعد إطلاق كوريا الشمالية 4 صواريخ باليستية في البحر تجاه الساحل الشمالي الغربي لبحر اليابان بعد أيام من تعهدها بالرد على التدريبات العسكرية الأميركية - الكورية الجنوبية المشتركة.
وبحلول الساعة 06:11 بتوقيت غرينيتش انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 1233.18 دولار للأوقية (الأونصة). وبلغ الذهب 1222.51 دولار، وهو أدنى مستوى منذ 15 فبراير (شباط) الماضي، في الجلسة السابقة بفعل مؤشرات على زيادة أسعار الفائدة الأميركية هذا الشهر.
وارتفع الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.6 في المائة إلى 1233.2 دولار للأوقية.
وانخفض الدولار في التعاملات الآسيوية اليوم، في الوقت الذي قام فيه مستثمرون ببيع العملة الأميركية لجني الأرباح بعد ارتفاع الدولار الأسبوع الماضي بفضل توقعات متزايدة برفع أسعار الفائدة الأميركية. وانخفض مؤشر الدولار 0.1 في المائة إلى 101.46 نقطة.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة 0.7 في المائة في المعاملات الفورية إلى 17.83 دولار للأوقية، بينما تراجع البلاتين 0.2 في المائة إلى 991.60 دولار للأوقية.
وزاد البلاديوم 0.5 في المائة إلى 775.40 دولار للأوقية. وهبط البلاديوم في الجلسة السابقة إلى 752.72 دولار للأوقية؛ وهو أدنى مستوى منذ 6 فبراير الماضي.



فيتنام تتحرك لاستكشاف الفرص الاستثمارية في السعودية

«مركز الملك عبد الله المالي» في الرياض (الشرق الأوسط)
«مركز الملك عبد الله المالي» في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

فيتنام تتحرك لاستكشاف الفرص الاستثمارية في السعودية

«مركز الملك عبد الله المالي» في الرياض (الشرق الأوسط)
«مركز الملك عبد الله المالي» في الرياض (الشرق الأوسط)

تتحرك دولة فيتنام حالياً لتعزيز التعاون متعدد الأوجه واستكشاف الفرص الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وقطاعَي العمالة والسياحة في السعودية، حيث تنوي تزويد الوزارات والوكالات والمدن والمحافظات والجمعيات والشركات بنشرة اقتصادية لرفع وعي الجهات المعنية لديها بالسوق السعودية خصوصاً، وأسواق منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا عموماً، وفق معلومات لـ«الشرق الأوسط».

وكان رئيس الوزراء الفيتنامي، فام مينه تشينه، الذي زار الرياض في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي للمشاركة في المؤتمر السنوي لـ«مـبادرة مستقبل الاستثمار»، قال إن بلاده تتطلع إلى جذب مزيد من الاستثمارات السعودية، خصوصاً في مجالات التحول الرقمي، والطاقة المتجددة، والحوسبة السحابية، والمدن الذكية، التي توليها اهتماماً خاصاً بصفتها جزءاً من استراتيجيتها التنموية الطموح.

وبلغت صادرات السعودية إلى فيتنام خلال العام الماضي 3 مليارات ريال (800 مليون دولار)، بتراجع 28.2 في المائة عن المستوى الذي كانت قد بلغته، في حين بلغت الواردات من هانوي 10.3 مليار ريال (2.7 مليار دولار)، بارتفاع قدره 31.9 في المائة.

ووفق المعلومات، فقد أبلغت وزارة الخارجية الفيتنامية سفارة السعودية في هانوي عزمها إصدار النسخة الرابعة من النشرة الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بهدف تعزيز التعاون متعدد الأوجه بينها وبين السعودية وكذلك دول الشرق الأوسط وأفريقيا، لا سيما في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والعمالة والسياحة.

الاستيراد والتصدير

ووفق المعلومات، فقد طالب اتحاد الغرف السعودية كل القطاع الخاص في السعودية بالتسجيل عبر رابط مخصص للاستيراد والتصدير في فيتنام ولفرص التجارة (فعالية تجارية ومعارض) خلال النصف الأول من 2025.

يذكر أن صادرات السعودية الرئيسية غير النفطية إلى فيتنام تتمثل في اللدائن ومصنوعاتها، والمطاط، ومنتجات الصناعات الكيماوية وما يتصل بها، وكذلك المعادن، بينما تشمل الواردات من هانوي الآلات والأجهزة والمعدات الكهربائية وأجزاءها، والوقود والزيوت والشموع المعدنية، والحديد والصلب (فولاذ).

وبنهاية العام الماضي، حققت فيتنام نمواً إيجابياً في رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر مع السعودية بلغت نسبته 21.3 مليون ريال، مقارنة بنهاية عام 2022 حيث كانت النسبة 18.3 مليون ريال.

من جهة أخرى، تقلّصت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الداخلة إلى الاقتصاد السعودي في العام السابق بـ3.1 مليون ريال؛ أي بنسبة 67.5 في المائة مقارنة بعام 2022.

وفي تلك الفترة، لم تشهد قيمة التدفقات الخارجة لشركات الاستثمار الأجنبي المباشر الموجودة في الاقتصاد السعودي أي تغيير، حيث ظلت ثابتة عند 0.0 ريال سعودي منذ 2022. نتيجة لذلك؛ وصل صافي التدفقات في 2023 إلى 3.1 مليون ريال، قياساً بالعام ما قبل الماضي، حيث بلغ حينئذ 9.4 مليون ريال.

مذكرة تفاهم

وكانت السعودية وجمهورية فيتنام الاشتراكية وقعتا في أكتوبر الماضي مذكرة تفاهم، ترتكز على تعزيز التعاون الاقتصادي في عدد من القطاعات الحيوية. كما تهدف إلى دعم التجارة الثنائية والاستثمار، مع اهتمام خاص بمجالات الاقتصاد الرقمي، والصناعة، والخدمات ذات الصلة، حيث يتمتع كلا البلدين بإمكانات كبيرة للنمو في هذه القطاعات. وتشجع مذكرة التفاهم بناء الشراكات بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص في البلدين.

وسينفَّذ التعاون في إطار هذه المذكرة عبر بناء العلاقات بين المنظمات المهنية، من خلال تنظيم المؤتمرات والندوات والمعارض والاجتماعات المشتركة، مما يعزز التنسيق بين الجهات الحكومية والمنظمات الاقتصادية.

وتشمل المذكرة أيضاً الترويج لإنشاء مشروعات مشتركة وشراكات اقتصادية، مع التركيز على دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة لتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية.

وسيعمل الجانبان على تبادل المعلومات حول التجارة والاستثمار، وتكثيف الزيارات والفعاليات المشتركة لتعزيز الشراكة الاقتصادية بينهما، وذلك بما يتماشى مع الأنظمة والقوانين المعمول بها في كلا البلدين.