روحي
بعد عام ونصف من إنتاجه تبدأ صالات دول الخليج بعرض هذا الفيلم الرائع للمخرجة اللبنانية جيهان شعيب. «روحي» هو فيلم عن العودة إلى بيت العائلة التي غادرته بطلة الفيلم وهي ما زالت صغيرة. إذ تعود من باريس لتعيش في قصر والدها، تجد نفسها أمام أبواب الذاكرة التي تفتح على شتى أنواع الأسئلة. كشف مع الذات والتاريخ معالج بمشاهد لا تتوقف عن الإيحاء والتعريف بالشخصيات وبالأحداث والمعاني غير المنطوقة. بهذا الفيلم تنتقل المخرجة من الفيلم القصير إلى الفيلم الروائي الطويل بجدارة مع تشكيل فني جيد للصورة تحيل بعض المشاهد إلى لوحات.
Rock Dog
في مدينة تشبه مدننا تعيش فيها حيوانات ناطقة، يرغب الكلب بودي (لوك ويلسون) التحول إلى مغني روك أند رول ويجد لدى القطّة (صوت لويس بلاك) ما يرغب به من مساعدة. كل هذا يبدأ عندما يكتشف الكلب الراديو ويستمع إلى موسيقاه. المخرج آش برانون له باع طويل في سينما الرسوم المتحركة، كحال هذا الفيلم، تشمل A Gug›s Life وSurf›s Up وسلسلة Toy Story وهو يعامل فيلمه الجديد بالسلاسة التقنية المعهودة في باقي أعماله.
When Two Worlds Collide
يضع المخرجان هايدي براندنبيرغ وماثيو أورزل أيديهما على الحقيقة الموجعة في هذا الفيلم التسجيلي حول مصير القبائل التي تسكن غابات بيرو أمام غزو المؤسسات الصناعية للمنطقة في رغبتها استحواذ الأراضي والتنقيب فيها أو إنشاء معامل كيماويات عليها. يتحدث المخرجان عن المتغيرات البيئية، وما يصيب البشر والطبيعة ويقضي على الحيوانات والأسماك في الوقت ذاته. ليس أن الموضوع جديد، لكنه مقدّم بعناية ولا يخفي نقده ووقوفه مع تلك القبائل في صراعها للبقاء.
Land of Mine
أحد أفضل أفلام مسابقة أوسكار الفيلم الأجنبي يحط في عروض أوروبية هذه الأيام. يدور حول وقائع حقيقية حدثت في أعقاب نهاية الحرب العالمية الثانية عندما أُجبر الجنود الألمان المعتقلون في المعسكرات الدنماركية على العمل في الحقول المترامية لانتزاع الألغام المزروعة. مما يبدو أمراً منطقياً في بادئ الأمر ينجلي عن فعل غير إنساني يضع حياة الجنود في خطر متواصل ويعرضهم للمجاعة ولنوع من العبودية. ينوي المخرج الدنماركي مارتن زاندفيليت تقديم صورة لمعاملة غير عادلة، بل مأسوية تعرض إليها الجنود الألمان وجلهم من دون العشرين من العمر.
Before I Fall
في بدايته هو فيلم من تلك الأفلام الشبابية المرحة التي تتحدث عن فتاة (زوي دوتش) لديها كل ما تطلبه من أسباب الترفيه والمتعة. بعد نحو ثلث ساعة يعمد المخرج روسو يونغ إلى رسم إطار داكن لما يدور الفيلم حوله سرعان ما يمتد ليشمل الأحداث ذاتها وذلك منذ أن تتعرض بطلة الفيلم لحادثة سيارة تجعلها تعايش الأيام ذاتها كلما تستيقظ من النوم. الفانتازيا تدخل صلب الموضوع في معالجة تستخدم التشويق لإرسال مضامين اجتماعية.