نزوح قبطي بسبب هجمات «ولاية سيناء»

مداهمات أمنية وعمليات تمشيط جنوب العريش وغربها

قبطيتان من سيناء لجأتا الى كنيسة انجيلية في الإسماعيلية أمس (أ. ف. ب)
قبطيتان من سيناء لجأتا الى كنيسة انجيلية في الإسماعيلية أمس (أ. ف. ب)
TT

نزوح قبطي بسبب هجمات «ولاية سيناء»

قبطيتان من سيناء لجأتا الى كنيسة انجيلية في الإسماعيلية أمس (أ. ف. ب)
قبطيتان من سيناء لجأتا الى كنيسة انجيلية في الإسماعيلية أمس (أ. ف. ب)

فر عشرات الأقباط المصريين من مدينة العريش، خلال الساعات الماضية، خشية استمرار استهدافهم من قِبَل عناصر ما يُسمّى «ولاية سيناء» في تنظيم داعش، بحسب مصادر مطلعة تحدثت إلى «الشرق الأوسط»، أمس.
وأصدرت الكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية أول تعليق لها على الأحداث الإرهابية التي استهدفت مسيحيي سيناء، منذ مطلع العام الحالي، كان آخرها مقتل مسيحي آخر في مدينة العريش بشمال سيناء في ساعة متأخرة، مساء أول من أمس.
وتشير إحصائيات غير رسمية إلى أن سبعة مسيحيين قُتِلوا خلال فبراير (شباط) الحالي في حوادث متفرقة استهدفتهم في شمال سيناء.
وقالت الكنيسة في بيان رسمي لها، أمس، إن «تلك الأحداث تتعمد ضرب الوحدة الوطنية، وتمزيق الاصطفاف في مواجهة الإرهاب، الذي يتم تصديره من خارج مصر، استغلالاً لحالة التوتر المتصاعد في كافة أرجاء المنطقة العربية».
في غضون ذلك، بدأت قوات من الجيش والشرطة حملة مداهمات وتمشيط في جنوب وغرب مدينة العريش, فيما منحت السلطات المحلية أقباط المدينة إجازة لمدة شهر، في إجراء بدا مباركةً لنزوحهم خارج المثلث الساخن في شبه جزيرة سيناء.
وسبق أن توعد تنظيم داعش المحلي باستهداف المسيحيين في مصر، في تسجيل مصوَّر قبل أيام، وعرض التنظيم ما قال إنها الرسالة الأخيرة للانتحاري المسؤول عن تفجير الكنيسة البطرسية في القاهرة في ديسمبر (كانون الأول)، الذي راح ضحيته العشرات.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.