ليستر يتطلع للخروج من أزماته عبر بوابة إشبيلية... ويوفنتوس لتأكيد تفوقه على بورتو

مواجهتان ساخنتان في ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا اليوم

رانييري مدرب ليستر يتابع لاعبيه في التدريب على أمل الخروج من الأزمة (رويترز)  -  لاعبو إشبيلية خلال التدريبات أمس استعدادًا للمواجهة (إ.ب.أ)
رانييري مدرب ليستر يتابع لاعبيه في التدريب على أمل الخروج من الأزمة (رويترز) - لاعبو إشبيلية خلال التدريبات أمس استعدادًا للمواجهة (إ.ب.أ)
TT

ليستر يتطلع للخروج من أزماته عبر بوابة إشبيلية... ويوفنتوس لتأكيد تفوقه على بورتو

رانييري مدرب ليستر يتابع لاعبيه في التدريب على أمل الخروج من الأزمة (رويترز)  -  لاعبو إشبيلية خلال التدريبات أمس استعدادًا للمواجهة (إ.ب.أ)
رانييري مدرب ليستر يتابع لاعبيه في التدريب على أمل الخروج من الأزمة (رويترز) - لاعبو إشبيلية خلال التدريبات أمس استعدادًا للمواجهة (إ.ب.أ)

يتطلع ليستر سيتي بطل إنجلترا للخروج من أزماته عندما يحل ضيفا على إشبيلية الإسباني، فيما يبحث يوفنتوس بطل إيطاليا عن تأكيد تفوقه على مضيفه بورتو البرتغالي اليوم في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
على ملعب «رامون سانشيز بيسخوان»، سيكون إشبيلية، بطل مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» في المواسم الثلاثة الأخيرة، مرشحا لتعميق جراح ضيفه ليستر سيتي الذي يخوض مغامرته الأولى على الإطلاق في مسابقة دوري الأبطال لكن مستواه الحالي لا يدعو للتفاؤل.
ويمر ليستر بأزمة كبيرة قد تطيح برأس مدربه الإيطالي كلاوديو رانييري لأن الفريق يقبع حاليا في المركز السابع عشر في الدوري الممتاز وتفصله نقطة فقط عن منطقة الهبوط، وذلك بعدما اكتفى بفوزين فقط في المراحل الـ16 الأخيرة.
وودع فريق رانييري مسابقة الكأس من الدور ثمن النهائي بخسارته السبت أمام ميلوول من الدرجة الثانية صفر - 1 وذلك رغم اضطرار الأخير لإكمال اللقاء بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 52.
وفي المقابل، يعيش إشبيلية بقيادة مدربه الجديد الأرجنتيني خورخي سامباولي الذي خلف أوناي إيمري المنتقل إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، فترة رائعة على الصعيد المحلي؛ إذ حقق رقما قياسيا شخصيا من حيث عدد النقاط بعد 23 مرحلة (49 نقطة)، وهو في قلب الصراع على لقب الدوري المحلي كونه يتخلف بفارق ثلاث نقاط فقط عن ريال مدريد المتصدر (يملك الأخير مباراتين مؤجلتين) ونقطتين عن برشلونة الثاني.
ويدخل النادي الأندلسي إلى هذه المواجهة وهو يطمح في العودة بالزمن إلى موسم 1957 - 1958 حين بلغ ربع نهائي المسابقة القارية الأم في أول مشاركة له فيها لكن المشوار انتهى حينها بخسارة قاسية أمام مواطنه ريال مدريد (صفر - 8 و2 - 2) الذي توج لاحقا باللقب.
ووصل إشبيلية في مناسبتين أخريين فقط إلى الدور ثمن النهائي عامي 2008 و2010 حيث انتهى مشواره على أيدي فناربغشة التركي وسسكا موسكو الروسي على التوالي.
وأشار روبرت تسيلر حارس مرمى ليستر سيتي إلى أنه ينبغي على فريقه تجنب الخسارة في لقاء الذهاب في إشبيلية، ومواصلة المسيرة الجيدة في دوري الأبطال. وتصدر ليستر مجموعته في دوري الأبطال واستقبل هدفا واحدا في أول خمس مباريات وضمن التأهل مبكرا على عكس معاناته في الدوري الإنجليزي. وقال تسيلر: «إنها مباراة كبيرة... أدينا عملا رائعا في دور المجموعات. تنتظرنا مباراة صعبة جدا. نحن فريق واحد من ضمن 16 فريقا فقط بالمسابقة، ومنافسنا قدم أيضا عملا رائعا أيضا في السنوات الأخيرة». وأضاف: «مباراة الذهاب مهمة جدا... دعونا نقول إنه ينبغي ألا نخسر. إذا نجحنا في الفوز أو التعادل فهذا أمر رائع قبل خوض مباراة الإياب».
وأكد تسيلر على وجوب نسيان اللاعبين آلامهم المحلية عن طريق الخروج بنتيجة إيجابية أمام إشبيلية.
وقال الحارس الألماني البالغ عمره 28 عاما: «نشعر أنه مر وقت طويل على مباراتنا الأخيرة في دوري الأبطال لأننا لعبنا في كأس الاتحاد والكثير من مباريات الدوري الممتاز، ربما يكون من الجيد لأذهاننا التغيير في هذا الوقت من الموسم عن طريق اللعب في دوري الأبطال».
وتابع: «إذا حققنا نتيجة إيجابية أتمنى أن يساعدنا ذلك في الدوري الإنجليزي».
وعلى ملعب «دراغاو» في مدينة بورتو يدخل يوفنتوس بقيادة المدرب ماسيميليانو أليغري إلى المواجهة بطموح تجنب سيناريو الموسم الماضي عندما انتهى مشواره في هذا الدور بخسارته الدراماتيكية أمام بايرن ميونيخ الألماني الذي كان متخلفا في الشوط الأول من لقاء الإياب على أرضه صفر - 2 لكنه قلص الفارق في ربع الساعة الأخير من الشوط الثاني ثم بقي متخلفا حتى الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع قبل أن يهديه توماس مولر هدف التعادل 2 - 2 وهي النتيجة نفسها لقاء الذهاب في تورينو.
واحتكم الفريقان بعدها إلى شوطين إضافيين هيمن عليهما بايرن ميونيخ وسجل هدفين عبر الإسباني تياغو ألكانتارا ولاعب يوفنتوس السابق الفرنسي كينغسلي كومان، حاسما المواجهة 4 - 2.
وبعد احتكار لقب الدوري المحلي في المواسم الخمسة الأخيرة وفوزه بالكأس المحلية أيضا في الموسمين الماضيين، يأمل يوفنتوس أن يصيب النجاح على الصعيد القاري وهو الأمر الذي كان قريبا منه عام 2015 إلا أنه خسر نهائي المسابقة أمام برشلونة الإسباني 1 - 3 وحرم من رفع الكأس الغالية للمرة الأولى منذ عام 1996 والثالثة في تاريخه.
ويعود يوفنتوس الذي يتجه للفوز بلقب الدوري المحلي للمرة السادسة تواليا، وبورتو بالذاكرة إلى عام 2001 حين لعبا في الدور الأول من المسابقة القارية الأم، وتعادلا ذهابا في البرتغال دون أهداف ثم فاز الفريق الإيطالي إيابا على 3 - 1.
لكن المواجهة الأبرز بين الفريقين كانت عام 1984 في نهائي مسابقة كأس الكؤوس الأوروبية (ألغيت) حين فاز يوفنتوس 2 - 1 بهدفين من بنيامينو فينيولا والنجم التاريخي البولندي زبيغنيف بونييك، فيما سجل هدف الفريق البرتغالي أنطونيو سوزا.
وستكون المباراة في «دراغاو» مميزة بالنسبة للاعب يوفنتوس البرازيلي أليكس ساندرو لأنه سيواجه الفريق الذي دافع عن ألوانه من 2011 حتى 2015 وتوج معه بلقب الدوري البرتغالي مرتين.
وتحدث ساندرو الذي انتقل إلى يوفنتوس في صيف 2015 مقابل 26 مليون يورو، عن اللقاء المرتقب مع بورتو قائلا: «إذا كان هناك أمر يجب معرفته عن بورتو هو أنهم يقاتلون حتى النهاية. لا يقدمون لك مباراة سهلة، لا سيما في ستاديو دو دراغاو. إنه فريق يتمتع بمواهب فردية ممتازة ولا يستسلم أبدا».
وواصل اللاعب البالغ 26 عاما: «ما زال لدي كثير من الأصدقاء هناك وآمل حقا أن يفوزوا بلقب الدوري البرتغالي هذا الموسم (توج الغريم بنفيكا باللقب في المواسم الثلاثة الأخيرة). تعلمت في بورتو تكييف طريقة لعبي البرازيلية مع الأسلوب الأوروبي. يسعدني كثيرا العودة إلى هناك ورؤية بعض الوجوه المألوفة، لكن مع انطلاق صافرة البداية، سيكون تركيزي منصبا بالكامل على قيادة يوفنتوس إلى فوز مهم ومصيري».
ويدخل يوفنتوس إلى اللقاء بمعنويات جيدة بعد فوزه الكبير الأحد على باليرمو (4 - 1)، وهو السادس على التوالي في الدوري المحلي الذي يتصدره بفارق 7 نقاط عن أقرب ملاحقيه روما، علما بأن فريق أليغري يخوض الأربعاء المقبل اختبارا صعبا آخر وهذه المرة في مسابقة الكأس المحلية حيث يلتقي نابولي على أرضه في ذهاب الدور نصف النهائي.
ويواجه يوفنتوس احتمال خوض لقاء بورتو بغياب قطبي الدفاع جورجو كيلليني وأندريا بارزالي اللذين يعانيان من إصابة في الفخذ، فيما يخوض بورتو اللقاء بصفوف مكتملة ومعنويات مرتفعة بعدما حقق الجمعة ضد تونديلا (4 - صفر) فوزه السادس تواليا في الدوري المحلي الذي يحتل فيه المركز الثاني بفارق نقطة فقط عن غريمه بنفيكا المتصدر.
وغالبا ما تتجه الأنظار في مباريات من هذا النوع إلى نجوم الهجوم مثل الأرجنتينيين غونزالو هيغواين وباولو ديبالا في يوفنتوس وأندريا سيلفا والبرازيلي فرنسيسكو سواريز في بورتو.
لكن الأضواء ستكون مسلطة هذه المرة على حارسي المرمى لأن هذه المواجهة تجمع العملاقين المخضرمين جانلويجي بوفون، 39 عاما، وإيكر كاسياس، 35 عاما، الذي خاض مباراته القارية الأخيرة مع فريقه السابق ريال مدريد بمواجهة فريق «السيدة العجوز» بالذات (عام 2015 في نصف النهائي حين تعادلا 1 - 1 وتأهل يوفنتوس لفوزه ذهابا على أرضه 1 - صفر).



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.