المغرب: السجن لـ 26 متهمًا في قضايا إرهاب

انتحار معتقل مدان كان يعاني مرضًا نفسيًا

المغرب: السجن لـ 26 متهمًا في قضايا إرهاب
TT

المغرب: السجن لـ 26 متهمًا في قضايا إرهاب

المغرب: السجن لـ 26 متهمًا في قضايا إرهاب

أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بمدينة سلا المجاورة للرباط مساء أول من أمس، أحكاما تراوحت بين سنتين وسبع سنوات حبسا نافذا في حق 26 متهما، من بينهم قاصر، توبعوا في ملفات منفصلة من أجل قضايا لها علاقة بالإرهاب.
وقضت المحكمة في الملف الأول الذي توبع فيه 14 متهما، بسبع سنوات سجنا نافذا في حق المتهم الرئيسي، وست سنوات نافذة في حق المتهم الثاني، فيما قضت بأربع سنوات حبسا نافذا في حق 12 متهما بعد مؤاخذتهم من أجل تهم تتعلق بـ«تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، والإشادة بأفعال تكون جريمة إرهابية» كل حسب المنسوب إليه.
وأصدرت المحكمة في الملف الثاني الذي توبع فيه سبعة متهمين أحكاما تراوحت بين ست سنوات في حق المتهم الرئيسي، وخمس سنوات حبسا نافذا في حق أربعة متهمين، وأربع سنوات نافذة في حق متهم واحد، وثلاث سنوات حبسا نافذا في حق متهم واحد بعد مؤاخذتهم من أجل تهم «تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية والإشادة بأفعال تكون جريمة إرهابية، وعدم التبليغ عن جريمة إرهابية» كل حسب المنسوب إليه. وقضت المحكمة في أربعة ملفات منفصلة توبع فيها أربعة متهمين بأحكام تراوحت بين خمس سنوات وأربع سنوات وثلاث سنوات وسنتين حبسا نافذا بعد مؤاخذتهم بما نسب إليهم، فيما قضت بسنتين حبسا في حدود سنة نافذة وأخرى موقوفة التنفيذ في حق قاصر توبع من أجل «الإشادة بأفعال تكون جريمة إرهابية».
وكان ممثل النيابة العامة قد التمس إدانة جميع المتهمين من أجل ما نسب إليهم، فيما التمس الدفاع تمتيع المتهمين بأقصى ظروف التخفيف.
على صعيد ذي صلة، أحال قاضي التحقيق المكلف قضايا مكافحة الإرهاب، أول من أمس، على غرفة الجنايات الابتدائية بالمحكمة ذاتها، ملفًا يتابع فيه 10 فتيات من أجل أفعال لها علاقة بالإرهاب، وذلك بعد أن أنهى أطوار التحقيق الابتدائي والتفصيلي في هذا الملف.
وكان بيان لوزارة الداخلية، قد أفاد بأن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (مخابرات داخلية)، قد تمكن في 3 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي من «تفكيك خلية تتكون من 10 فتيات مواليات لما يسمى تنظيم داعش، ينشطن بمدن القنيطرة وطانطان وسيدي سليمان وسلا وطنجة وأولاد تايمة وزاكورة وسيدي الطيبي (نواحي القنيطرة)».
وأوضح البيان أن هذه العملية أسفرت عن «حجز مواد كيماوية يشتبه في استعمالها في صناعة المتفجرات لدى إحدى المشتبه فيهن».
في السياق ذاته، أفادت إدارة السجن المركزي بمدينة القنيطرة الواقعة شمال الرباط، بأن سجينا محكوما عليه في إطار قضايا التطرف والإرهاب بعقوبة حبسية مدتها 19 سنة وستة أشهر، أقدم على الانتحار، ليل الخميس - الجمعة، عبر لف خيط مفتول حول عنقه، وتثبيته في نافذة الغرفة التي كان يقيم بها في مصحة المؤسسة.
وأوضح بيان للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج أن المتوفى كان يعاني من مرض نفسي عبارة عن «أفكار اضطهادية راسخة»، كما يتبين ذلك من التقارير الطبية المعدة بخصوص حالته المرضية، مضيفا أنه كان يخضع بصفة مستمرة للمتابعة الطبية بمستشفى الرازي الجامعي للأمراض العقلية والنفسية بسلا، علما بأنه كان يرفض تناول الأدوية التي كانت توصف له من طرف الطاقم الطبي. وأشار المصدر ذاته إلى أنه تم إعلام أسرة السجين الراحل والسلطات القضائية المختصة، وفقا لما ينص عليه القانون.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».