أماكن عاش فيها تشارلي شابلن معشوق البريطانيين في القرن العشرين

أشهر نجوم الكوميديا صنع اسمه في أميركا ومات في سويسرا

أماكن عاش فيها تشارلي شابلن معشوق البريطانيين في القرن العشرين
TT

أماكن عاش فيها تشارلي شابلن معشوق البريطانيين في القرن العشرين

أماكن عاش فيها تشارلي شابلن معشوق البريطانيين في القرن العشرين

ولد تشارلي شابلن عام 1889 وصنع اسما كنجم الأفلام الكوميدية في الولايات المتحدة، ومات ودفن في سويسرا. لكن يسقط من الذاكرة أحيانا أنه ولد وترعرع في لندن. فقد سافر تشارلي شابلن إلى الولايات المتحدة في سن الثالثة والعشرين بعدما أصبح ممثلا كوميديا معروفا في لندن. فبالنسبة للقراء المقيمين في العاصمة، هناك بيتين بجنوب لندن بالقرب من محطة أنفاق كنينغتون حيث وضعت لافتات زرقاء تشير إلى المكان الذي عاش فيه تشارلي شابلن في طفولته. أحد البيتين يقع في 39 شارع ماثلي، فيما يقع الآخر في 237 حارة كنينغتون.
أكثر الشخصيات التي أحبتها الجماهير في تشارلي شابلن هي تلك التي جسد فيها شخصية المتجول طيب القلب المهموم بمن حوله بصرف النظر عن الضرر الذي قد يلحق به. وأهم ما ميز مظهره هو سرواله الفضفاض الذي يعلو حذاءه الضخم وقبعته الكبيرة.
ويعتقد البعض أن مصدر الإلهام بالنسبة له في تجسيده لشخصية الإنسان المتواضع كان فترة طفولته، فوالداه كانا أيضا ممثلين عاشا حياتا صعبة. وعانت والدته من أمراض نفسية وكانت دائمة التردد والإقامة ببيوت المرضى النفسيين أثناء فترة طفولته. أصبح والده ممثلا كبيرا، وسافر لاحقا في رحلة للولايات المتحدة. غير أنه أدمن الكحوليات وهجر زوجته عندما كان عمر تشارلي لا يتعدى عاما واحدا. مات والده عن عمر 38 عاما عندما كان سن تشارلي 12 عاما. كان لتشارلي أخ أكبر غير شقيق يدعى سيدني نتيجة لعلاقة سابقة مرت بها والدته. كان تشارلي وشقيقه يتمتعان بموهبة التمثيل، وكان على تشارلي إعالة والدته وهو لا يزال في سن الخامسة عندما عجزت عن التمثيل في أمسية نتيجة لفقدان صوتها.
استطاع شقيقه سيدني إيجاد مكان لنفسه بفرقة مسرحية كوميدية كبيرة، ونجح في إقناع مديرها بضم أخيه تشارلي عام 1908، وسرعان ما ظهرت موهبة تشارلي وأصبح مطلوبا من الجمهور، وتلقى دعوة للسفر للولايات المتحدة ليعرض هناك عام 1912.
خرجت أول أفلامه للنور عام 1914، وكان النجاح حليفه بعدما جسد شخصية المتواضع طيب القلب، وبعدها بات قادرا على تمويل وإخراج أفلامه بنفسه بدءا من عام 1917. أثبت تشارلي نفسه كممثل كامل، وحتى بعدما بات إنتاج أفلامه يتطلب وقتا أطول وتكلفة أكبر، واستمر تشارلي من نجاح إلى نجاح.
استمر تشارلي على علاقة وثيقة بأخيه الأكبر سيدني الذي انتقل للعيش مع أخيه في الولايات المتحدة وظهر في عدد من الأفلام، لكنه تحول إلى مساعدة أخيه بإدارة أعماله والتفاوض على أجور كبيرة نصت عليها العقود التي أبرمها. لم ينسَ الأخوان والدتهما رغم حالتها النفسية الصعبة، ورتبا لسفرها إلى الولايات المتحدة عام 1921. وتناوبا على رعايتها على مدار اليوم حتى توفيت عام 1928.
بالنسبة لشخص وصف بسعيه إلى الكمال وإدمان العمل رغم معاناته في الطفولة، فربما ليست مفاجأة أنه مر بحياة صعبة في مرحلة البلوغ والزواج. فلم يجد السعادة الحقيقية سوى في زواجه الرابع والأخير. فقد تزوج من أونا أونيفيل عام 1943 واستمر زواجهما حتى توفي عام 1978. ورزقا بثمانية أطفال، أحدهم كانت جيرالدين شابلن التي حظيت بشهرة كبيرة عندما عملت إلى جوار عمر الشريف في الستينات في الفيلم الرومانسي «دكتور جيفاغو». كذلك لعبت دور جدتها عام 1992 في الفيلم الذي أنتجته هوليوود بعنوان «شابلن» والذي عرض قصة حياته.
وفي حادثة حزينة بعد نهاية حياته، فبعد شهور قليلة من وفاة تشارلي شابلن، قام رجلان بسحب التابوت الذي يحوي جثته وحاولا المساومة على فدية من عائلته مقابل إعادته. وتمكنت الشرطة من القبض على المجرمين وإعادة التابوت سليما.



مساعٍ سعودية لتحويل 8 مدن واعدة إلى وجهات عالمية

التعاون يستهدف تحسين جودة الحياة عبر تجديد الحدائق والمرافق البلدية بشكل مبتكر (واس)
التعاون يستهدف تحسين جودة الحياة عبر تجديد الحدائق والمرافق البلدية بشكل مبتكر (واس)
TT

مساعٍ سعودية لتحويل 8 مدن واعدة إلى وجهات عالمية

التعاون يستهدف تحسين جودة الحياة عبر تجديد الحدائق والمرافق البلدية بشكل مبتكر (واس)
التعاون يستهدف تحسين جودة الحياة عبر تجديد الحدائق والمرافق البلدية بشكل مبتكر (واس)

وسط مسعى السعودية لتنمية مدنها والارتقاء بمعايير جودة الحياة العصرية وتوسيع نطاق العروض السياحية، أبرم عدد من الجهات في القطاعين الخاص والحكومي اتفاقيات بارزة مؤخّراً في هذا الإطار، وشهد معرض «سيتي سكيب» العالمي في الرياض توقيع عدد من هذه الاتفاقيات.

وبهدف تحسين جودة الحياة في عدد من المدن الواعدة في السعودية، أعلنت «أسفار»، الشركة السعودية للاستثمار السياحي، إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة السعودي، عن توقيع مذكرة تفاهم مع «وزارة البلديات والإسكان»، ووفقاً للمسؤولين، سيوفّر هذا التعاون الاستراتيجي فرصاً ترفيهية وثقافية ورياضية جديدة في الأماكن العامة غير المستغلة، ما يسهم في نمو قطاع السياحة في البلاد.

تعزيز الثقافة المحلية والجمال الطبيعي للمناطق

وفي حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، قال الدكتور فهد بن مشيط، الرئيس التنفيذي لشركة أسفار: «نسعى إلى تحويل المدن الواعدة في السعودية إلى وجهات عالمية من خلال استثمارات استراتيجية تعزز الثقافة المحلية، وتبرز الجمال الطبيعي الفريد لكل منطقة». وأضاف أن هذه المبادرات «تمثِّل خطوة مهمة في رحلتنا المستمرة نحو بناء شراكات قوية وتوحيد الجهود بين القطاعين العام والخاص لدفع عجلة السياحة في السعودية».

جانب من التوقيع بين «وزارة البلديات والإسكان» و«أسفار» إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة السعودي. (الشرق الأوسط)

وبحسب ابن مشيط، تتطلّع «أسفار» إلى تعزيز علاقتها مع البلديات وهيئات تطوير المناطق التي تستثمر فيها لتحقيق مهمتها، كاشفاً عن التزام بـ«ترسيخ مكانة السعودية على خريطة السياحة العالمية، وأن نكون جسراً نحو نمو مستدام يحقق قيمة طويلة الأمد للمجتمعات السعودية عبر كافة مناطق السعودية وإثراء تجارب الزوار».

تحويل المساحات إلى وجهات حيوية

وعلمت «الشرق الأوسط» أن التعاون الاستراتيجي يستهدف أيضاً تحويل المساحات غير المستغلة إلى وجهات مجتمعية حيوية، ما يساعد في تحسين جودة الحياة في عدد من المدن الواعدة في السعودية عبر تجديد الحدائق والمرافق البلدية بشكل مبتكر، وذلك تماشياً مع مشروع «بهجة» المبادرة الوطنية للوزارة، بهدف تنمية المدن وتعزيز رفاهية سكانها وتجربة زوارها نحو تحقيق مفهوم جودة الحياة، كما يتناغم مع ما تلتزم به «أسفار» من تحويل المدن الواعدة إلى وجهات سياحية بارزة، تحقيقاً لمستهدفات «رؤية السعودية 2030».

التعاون يستهدف تحسين جودة الحياة عبر تجديد الحدائق والمرافق البلدية بشكل مبتكر (واس)

8 مدن واعدة

ووفقاً لمصادر «الشرق الأوسط»، جاءت الـ8 مدن الواعدة، التي ستعمل «أسفار» على تحويلها إلى وجهات سياحية بارزة كالتالي: الأحساء، الباحة، الجوف، حائل، الخبر، ينبع، الطائف، الدمام.

وفي الإطار ذاته، أُبرمت الاثنين اتفاقية ثلاثية، جمعت أمانة المنطقة الشرقية، وهيئة تطوير المنطقة الشرقية، وشركة «أسفار»، بحضور خالد البكر الرئيس التنفيذي لبرنامج جودة الحياة في السعودية، وهدفت الاتفاقية إلى تعزيز الاستثمار السياحي في مدينة الخبر، ودعم أهداف برنامج جودة الحياة في السعودية، وتضمّنت الاتفاقية إلى جانب تعزيز الوجهات السياحية والترفيهية في المنطقة الشرقية، وتحديداً مدينة الخُبر، تطوير موقع «الكورنيش الجنوبي» ليصبح وجهة سياحية متكاملة ورائدة في القطاع السياحي للمواطنين، المقيمين والزوار على حد سواء.