اعتقلت الشرطة البريطانية رجلا في الـ36 من العمر، للاشتباه في قيامه بتمويل وتشجيع الإرهاب، وقالت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أول من أمس، إن عناصر من قيادة مكافحة الإرهاب، في شرطة اسكوتلنديارد بلندن، اعتقلت الرجل في شقة بحي غرين فورد الواقع غرب العاصمة البريطانية، وفتشت منزلا في حي إيلينغ ومكتبا في حي فولهام غرب لندن أيضا. فيما قال متحدث باسم شرطة اسكوتلنديارد لـ«الشرق الأوسط» إن المشتبه به، أفرج عنه بكفالة، على أن يمثل مرة أخرى أمام ضباط اسكوتلنديارد يونيو (حزيران) المقبل.
وكانت الشرطة البريطانية أجرت أول من أمس، سلسلة من المداهمات في إطار عمليات مكافحة الإرهاب طالت 6 منازل في جنوب إنجلترا، في حين فتشت شرطة لندن عقارات بمناطق مختلفة في لندن.
وكانت الشرطة البريطانية قد شنت يوم الأربعاء حملات دهم شملت ستة عناوين جنوبي إنجلترا في إطار عملية لمكافحة الإرهاب. وفتش ضباط مكافحة الإرهاب عددا من المقار السكنية في مناطق مختلفة.
وتضع بريطانيا التحذير الأمني من وقوع هجوم إرهابي عند درجة كبير حاليا، ما يعني أن الهجوم هو احتمال قوي، على سلم من 5 درجات أدناها منخفض وأعلاها حرج.
من جهة أخرى صادرت الشرط البريطانية جواز سفر إسلامي يدعى «أبو حليمة» بسبب مزاعم أنه يريد السفر إلى سوريا. وأيقظ الرجل، الذي طلب أن يعرف بأبو حليمة، صباح أمس من قبل شرطة مكافحة الإرهاب التي داهمت منزله بلندن.
ولم يجر اعتقال الرجل بل صودر جواز سفره البريطاني، بحسب قناة «اي تي في» المستقلة، وتم إعطاؤه خطابا يشير إلى مصادرة جواز سفره، بحسب مصادر مقربة من الشرطة البريطانية. بينما وصف أبو حليمة مداهمة منزله، بأنها «حرب ضد الإسلام» وأن السلطات «تحاول خلق مناخ من الخوف في المجتمع».
إلى ذلك وصلت أعداد الأشخاص الذين سافروا من دول أوروبية إلى سوريا للقتال هناك إلى أرقام قياسية بحسب ما جرى الإعلان عنه في بروكسل، وقالت وزارة الداخلية البلجيكية إن الدول الأوروبية التسع المعنية أكثر بملف «المقاتلين الأجانب» في سوريا، ستعقد اجتماعا في 8 مايو (أيار) في بروكسل بحضور ممثلين من الولايات المتحدة وتركيا والمغرب والأردن وتونس، بحسب ما أعلنت وزيرة الداخلية البلجيكية جويل ميلكي.
واعتادت السلطات في عدة دول أعضاء بالاتحاد الأوروبي طوال الفترة الماضية على عدم ذكر أرقام دقيقة بشان أعداد الأشخاص الذين سافروا من تلك الدول إلى سوريا للقتال هناك، وكانت السلطات تكتفي بذكر أرقام تقريبية، ولكن تقارير أمنية أشارت مؤخرا إلى أن هذه الأرقام بلغت معدلات قياسية، وتشير تلك التقارير إلى أن عدد المقاتلين الأوروبيين الموجودين في سوريا ممن تم إحصاؤهم ما بين 2011 و2013 بلغ ما بين 1200 إلى ألفي مقاتل من دول أوروبا الغربية، وذلك حسب ما ذكرت صحيفة لوسوار البلجيكية على موقعها بالإنترنت أمس، وأشارت إلى أن فرنسا على رأس قائمة تلك الدول، إذ يقدر عدد مواطنيها الذين ذهبوا للمشاركة في القتال في سوريا بنحو 412 شابا، تليها بريطانيا حيث قدر العدد بـ366 شخصا.
وتضيف التقارير أن بلجيكا تحتل المرتبة الأولى في المقاتلين الذين ذهبوا إلى سوريا، قياسا لعدد السكان في البلاد، وتعد بلجيكا هي الأكثر تأثرا في أوروبا، إذ يقدر عدد من ذهبوا للقتال بـ296 شابا. ويقاتل معظم هؤلاء إلى جانب مجموعات إسلامية متشددة بعضها مقرب من تنظيم القاعدة، ما يعزز مخاوف الأوروبيين بإمكانية أن يشكل المقاتلون العائدون خلايا خطرة على الأمن القومي.
رقم قياسي لعدد المقاتلين الأوروبيين في سوريا
شرطة اسكوتلنديارد تعتقل مشتبها في تمويل الإرهاب.. وتصادر جواز سفر إسلامي
رقم قياسي لعدد المقاتلين الأوروبيين في سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة