مهاتفة حادة لترمب مع رئيس وزراء أستراليا بسبب اللاجئين

مالكولم تورنبول ودونالد ترمب (إ.ب.أ)
مالكولم تورنبول ودونالد ترمب (إ.ب.أ)
TT

مهاتفة حادة لترمب مع رئيس وزراء أستراليا بسبب اللاجئين

مالكولم تورنبول ودونالد ترمب (إ.ب.أ)
مالكولم تورنبول ودونالد ترمب (إ.ب.أ)

أوردت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير لها أن الرئيس الاميركي دونالد ترمب قطع بصورة حادة مكالمة هاتفية أجراها الاسبوع الماضي مع رئيس الوزراء الاسترالي مالكولم تورنبول، منتقدًا اتفاقًا ابرمته السلطات الاسترالية مع إدارة سلفه لاستقبال لاجئين في الولايات المتحدة.
وذكرت الصحيفة أنّ ترمب أنهى اتصاله مع تورنبول بشكل مفاجئ بعدما انتقد الاتفاق الموقع مع الادارة الأميركية السابقة لاستقبال قسم من اللاجئين الذين تحتجزهم أستراليا في مخيمات وسط ظروف موضع جدل، وتباهى بفوزه في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني).
وتعتبر أستراليا من أقرب حلفاء الولايات المتحدة، وهي من مجموعة الدول التي تعرف بـ"العيون الخمس" التي تتقاسم معها واشنطن بانتظام معلومات استخباراتية حساسة.
ورغم هذه العلاقات المقربة، أشارت الصحيفة إلى أن تقييم ترمب كان مخالفا. ونقلت عنه قوله لتورنبول قبل أن ينهي المكالمة إنّه من أصل أربع مكالمات هاتفية أجراها في ذلك اليوم مع قادة أجانب "هذه هي الأسوأ بفارق كبير".
وحين سئل تورنبول اليوم، عما جاء في التقرير الصحافي، تفادى الاجابة بصورة مباشرة. قائلًا: "أقدر لكم اهتمامكم، لكن من الأفضل أن تجري هذه الأمور (المكالمات) بصراحة وبصورة خاصة". مضيفًا "يمكنني أن أؤكد لكم أن العلاقات قوية جدًا" بين البلدين.
ويخالف تقرير واشنطن بوست التقريرين الرسميين عن المكالمة الصادرين عن الحكومتين.
وقال تورنبول الاثنين إنّ ترمب وافق على الالتزام بالاتفاق الذي أبرمته كانبيرا في نوفمبر، مع إدارة أوباما، ونصّ على أن تستقبل الولايات المتحدة عددًا لم يحدد من أصل 1600 مهاجر تحتجزهم أستراليا في مراكز اعتقال في جزيرة مانوس في بابوازيا-غينيا الجديدة وجزيرة ناورو الصغيرة في المحيط الهادئ.
ووردت مخاوف من أن يلغي ترامب هذا الاتفاق بعدما وقع الاسبوع الماضي مرسومًا رئاسيًا يحظر مؤقتًا الهجرة والسفر من سبع دول ذات غالبية مسلمة إلى الولايات المتحدة.
وبعد صدور تقرير "واشنطن بوست"، أثار ترمب الشكوك بشأن التزامه بالاتفاق في رسالة على تويتر.

وكتب في تغريدته "هل يعقل ذلك؟ إدارة أوباما وافقت على استقبال آلاف المهاجرين غير الشرعيين من أستراليا. لماذا؟ سوف أنظر في هذا الاتفاق الأحمق".
وأثيرت هذه المسألة في وقت نفت الحكومتان الاميركية والمكسيكية تقارير أفادت بأنّ الرئيس الأميركي هدّد خلال مكالمته الهاتفية مع الرئيس المكسيكي انريكي بينا نييتو الجمعة، بارسال قوات إلى مكسيكو للتصدي لمكافحة تهريب المخدرات.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.