توقيف 17 بينهم 15 أجنبيًا في حملة على «داعش» في إسطنبول

أحدهم مسؤول إيواء العناصر الأجنبية وتسفيرهم إلى سوريا

عنصر أمن تركي بكامل عتاده يقف في حراسة مقر الشرطة الرئيسي في اسطنبول أمس (أ.ب)
عنصر أمن تركي بكامل عتاده يقف في حراسة مقر الشرطة الرئيسي في اسطنبول أمس (أ.ب)
TT

توقيف 17 بينهم 15 أجنبيًا في حملة على «داعش» في إسطنبول

عنصر أمن تركي بكامل عتاده يقف في حراسة مقر الشرطة الرئيسي في اسطنبول أمس (أ.ب)
عنصر أمن تركي بكامل عتاده يقف في حراسة مقر الشرطة الرئيسي في اسطنبول أمس (أ.ب)

ألقت قوات مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن إسطنبول القبض على 17 شخصًا بينهم 15 يحملون جنسيات أجنبية في إطار الحملات المستمرة على مناطق إيواء عناصر تنظيم داعش الإرهابي.
وقالت مصادر أمنية، أمس، إن فرق مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن إسطنبول نفّذت عمليات دهم متزامنة في 7 أماكن في منطقة زيتين بورنو، وأوقفت مواطنين تركيين اثنين و15 أجنبيًا، فيما صادرت وثائق رقمية ومكتوبة مختلفة لافتة إلى أن العملية الأمنية في إسطنبول جاءت في إطار جهود الأمن التركي الرامية إلى الكشف عن نشاطات الإرهاب الدولي في أنحاء البلاد.
وأشارت المصادر إلى أن أحد الموقوفين متهم بتأمين السكن للقادمين إلى تركيا من الخارج، بهدف الانضمام إلى «داعش» الإرهابي ومساعدتهم في العبور إلى سوريا.
ومنطقة زيتين بورنو هي المنطقة التي كان يقيم بها عبد القادر مشاريبوف الداعشي الأوزبكي منفذ الهجوم على نادي «رينا» في منطقة أورتاكوي في إسطنبول في مطلع هذا العام 2017، والذي أوقع 39 قتيلاً و65 مصابًا غالبيتهم من العرب والأجانب، وسقط في قبضة الأمن التركي في 16 يناير (كانون الثاني) الحالي.
في سياق متصل، أعلنت رئاسة هيئة أركان الجيش التركي في تقرير أمس السبت مقتل 1864 إرهابيًا من «داعش» منذ بدأ عملية درع الفرات في الرابع والعشرين من أغسطس (آب) الماضي في شمال سوريا من بين 2156 إرهابيًا تم تحييدهم (الإصابة أو القتل أو الاستسلام) من تنظيم داعش، و321 من عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري.
وبحسب التقرير الذي يصدر أسبوعيًا فإن قوات الأمن التركية أجرت عمليات متوسطة النطاق، في كل من محافظات ديار بكر وشيرناق وتونجلي وبتليس جنوب شرقي البلاد.
وأشار البيان إلى أن القوات الأمنية تمكنت خلال العمليات التي أجرتها في الولايات المذكورة من تحييد 12 شخصًا وضبط العشرات من الأسلحة والألغام ومئات الكيلوغرامات من المتفجرات وتدمير 62 ملجأ ومأوى لحزب العمال الكردستاني. وكشف التقرير كذلك ضبط 4 آلاف و806 كيلوغرامات من المخدرات نتيجة تشديد التدابير الأمنية على الحدود.
في سياق موازٍ، أوقفت قوات الأمن التركية نائبة حزب الشعوب الديمقراطي المعارض المؤيد للأكراد عن مدينة إسطنبول هدى كايا في مدينة أفيون وسط تركيا في تهم تتعلق بدعم الإرهاب. وتم اقتيادها إلى مديرية أمن إسطنبول ومنها إلى مديرية أمن إزمير ثم ديار بكر جنوب شرقي تركيا.
وأكد المتحدث باسم الحزب أيهان بيلجان توقيف كايا عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، حيث نشر تغريدة ذكر فيها أن قوات الأمن التركية اعتقلت نائبة الحزب عن مدينة إسطنبول هدى كايا في منتصف ليل الجمعة – السبت بمدينة أفيون (وسط تركيا) على خلفية ملف التحقيقات الحالية في مدينة ديار بكر؛ بدعوى تقديم الدعم لمنظمة إرهابية.
وسبق توقيف كايا في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الماضي من أمام منزلها بعد صدور قرار بإحضارها بالقوة في إطار ملف الدعوى المرفوعة بحقّها لاتهاماتها بدعم منظمة إرهابية وأفرج عنها قبل أن تم توقيفها مرة أخرى.
وهدى كايا هي إحدى النائبات المحجبات اللاتي كن ضحية لما سمي بالانقلاب الأبيض في الثامن والعشرين من فبراير (شباط) عام 1997.
وسبق القبض على 10 من نواب الحزب الذي يحتل المرتبة الثالثة في البرلمان التركي بواقع 59 مقعدًا، بينهم الرئيسان المشاركان للحزب صلاح الدين دميرتاش وفيجن يوكسكداغ بتهمة دعم الإرهاب أيضًا.
على صعيد آخر، نقلت وسائل الإعلام التركية عن السلطات الألمانية أن 40 من العسكريين الأتراك، معظمهم من الضباط المنتشرين في قواعد لحلف الأطلسي (الناتو) لاتهامهم بالمشاركة في محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف يوليو (تموز) الماضي.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.