جنوب السودان: تبادل الاتهامات حول معارك عسكرية في أعالي النيل

جوبا تنفي مزاعم المتمردين إسقاط طائرة شحن عسكرية

جنوب السودان: تبادل الاتهامات حول معارك عسكرية في أعالي النيل
TT

جنوب السودان: تبادل الاتهامات حول معارك عسكرية في أعالي النيل

جنوب السودان: تبادل الاتهامات حول معارك عسكرية في أعالي النيل

تبادل جيش جنوب السودان والمعارضة المسلحة، بزعامة نائب الرئيس السابق رياك مشار، الاتهامات حول شن هجوم على مواقع قواتهما، حيث أعلن الجيش الحكومي وقوع عشرة قتلى في صفوف المتمردين في معركة نشبت داخل منطقة تبعد بنحو سبعة أميال من مدينة ملكال، ثاني أكبر مدن البلاد، فيما نفت جوبا بشدة مزاعم المتمردين إسقاط طائرة شحن عسكرية بالقرب من منطقة الناصر في أعالي النيل، وأكدت سيطرتها على الأوضاع في شمال البلاد.
وقال العقيد سانتو دوميج، نائب المتحدث باسم جيش جنوب السودان، لـ«الشرق الأوسط» إن معارك عسكرية دارت بين قواته والمتمردين الموالين لرياك مشار في منطقة بيتانق قرب مدينة ملكال الواقعة بأعالي النيل، مشيرًا إلى أن قوة تتبع للقائد جونسون أولينج هاجمت دفاعات الجيش الشعبي (جيش الحكومة) في منطقة بيتانق، لكن تم التصدي لها دون وقوع إصابات، مضيفًا أن قوات التمرد انسحبت ثم عاودت الهجوم على مواقع القوات الحكومية في معركة عنيفة.
ونفى دوميج سقوط طائرة شحن عسكرية تابعة للجيش الحكومي في مدينة الناصر، وقال بهذا الخصوص: «سمعنا بهذه الشائعات واطلعنا عليها في مواقع التواصل الاجتماعي، لكن ليست لدينا طلعات جوية لأننا ملتزمون بقرار الرئيس سلفاكير ميارديت الذي دعا إلى الحوار الوطني مع المعارضة المسلحة، وجميع القوى السياسية لإنهاء الحرب في البلاد وتعزيز السلام»، موضحا أن الحكومة وجهت أجهزتها بإخلاء منازل قيادات المعارضة، التي تم الاستيلاء عليها عند بدء التمرد حتى يتمكن المعارضون من العودة للمشاركة في الحوار، وقال في هذا السياق: «لقد أصدر رئيس هيئة الأركان في الجيش تعليمات لكل الوحدات بعدم المبادرة بالهجوم على المتمردين إلا في حالة الدفاع عن النفس... والحكومة أصلا أعلنت وقف إطلاق النار منذ توقيع اتفاق السلام، وهي في حالة دفاع عن النفس»، وتابع موضحا: «لقد جربنا كل شيء... من حرب وانقسامات وضغائن بين مكوناتنا... وهذا يكفى... علينا أن نجرب السلام والتسامح والتعايش وإعادة البناء».
من جانبه، قال وليم قاتجياس، المتحدت باسم قوات المعارضة المسلحة بجنوب السودان، في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، إن معارك عنيفة اندلعت بين قواته مع الجيش الحكومي على مقربة من مدينة ملكال، وقال مواطنون إنهم سمعوا دوي انفجارات في مناطق غير بعيدة عن المدينة، وقد أصابهم الهلع بعد أن عاشوا قرابة عامين دون وقوع معارك بعد توقيع اتفاقية السلام في أغسطس (آب) 2015.
وأوضح قاتجياس أن وحدة من الجيش الحكومي اعترضت قوات المعارضة، التي يقودها القائد جونسون أولونج، في شمال أعالي النيل، مشيرًا إلى وقوع اشتباكات استمرت نحو ساعتين، تسببت في حدوث خسائر وسط القوات الحكومية، وأكد أن قواته أسقطت طائرة شحن تابعة للجيش الحكومي في منطقة الناصر في أعالي النيل.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.