دعوى مرتقبة ضد ترمب بسبب علاقاته المالية مع دول أجنبية

دعوى مرتقبة ضد ترمب  بسبب علاقاته المالية مع دول أجنبية
TT

دعوى مرتقبة ضد ترمب بسبب علاقاته المالية مع دول أجنبية

دعوى مرتقبة ضد ترمب  بسبب علاقاته المالية مع دول أجنبية

أعلنت منظمة أميركية تعنى بمكافحة الفساد أمس، أنها ستقاضي الرئيس دونالد ترمب لانتهاك الدستور الأميركي المرتبط بالإيرادات التي لا يزال يتقاضاها، على حد قولها، من دول أجنبية.
وأكدت المنظمة غير الحكومية «سيتيزنز فور ريسبونسابيليتي آند إيثيكس إن واشنطن» (مواطنون من أجل المسؤولية والأخلاقيات)، أنها سترفع شكوى ضد ترمب أمام محكمة مانهاتن الفيدرالية، بحسب بيان توقع البدء بإجراءات تقديم الشكوى يوم أمس.
وجاء في البيان أن ترمب ينتهك الدستور من خلال الحفاظ على علاقاته الرأسمالية التي تربطه بمئات الشركات المتصلة بمجموعته «ترمب أورغانايزيشن» بعد تنصيبه.
وتنص مادة في الدستور (المادة الأولى، القسم التاسع، البند الثامن) على أنه لا يحق لأي شخص يتولى منصبا رسميا أن يقبل، من دون موافقة الكونغرس، «هدية أو رسوما أو وظيفة أو لقبا من ملك أو أمير أو دولة أجنبية».
وتعتبر المنظمة أن ترمب لا يزال يتقاضى كما كان يفعل قبل تنصيبه «أموالا ويحصل على امتيازات من حكومات أجنبية وزبائن في فنادقه ومن إيجارات عقارات وصفقات عقارية في الخارج». وذكرت المنظمة خصوصا الصين والهند وإندونيسيا والفلبين.
وأضافت المنظمة: «عندما سيتفاوض الرئيس بشأن اتفاقات تجارية مع هذه الدول لن يكون للشعب الأميركي أي وسيلة لمعرفة ما إذا كان يفكر في مصالح ومنافع دونالد ترمب رجل الأعمال».
وتفاديا لأي تضارب في المصالح عهد ترمب بإدارة مجموعته لابنيه ولشريك قديم آلن فيسلبرغ. كما وضع جميع أمواله في صندوق ائتماني يديره أيضا فيسلبرغ. لكنه لم يتخل عنها، ما يعني أنه لا يزال مهتما بأرباح مجموعته المالية. وكان مدير المكتب الحكومي للأخلاقيات وولتر شوب، اعتبر بعد إعلان ترمب عن هذه التدابير في 11 يناير (كانون الثاني) الحالي، أن هذه الخطة لا تسمح باستبعاد أي تضارب في المصالح.
ولإنجاح دعواها أعلنت المنظمة، أنها استعانت بخبراء دستور من مستوى رفيع، بينهم ريتشارد بينتر ونورمان إيسن اللذان كانا المستشارين القانونيين للمسائل الأخلاقية لجورج بوش وباراك أوباما عندما كانا رئيسين.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.