الكاميرون تخشى مفاجآت غينيا بيساو... ولا بديل للغابون عن الفوز أمام بوركينا فاسو

رينار مدرب المغرب يرى أن فرص فريقه ما زالت قائمة رغم البداية غير الموفقة في كأس أمم أفريقيا

كابانانغا لاعب الكونغو يسدد نحو مرمى المغرب محرزًا هدف فوز منتخب بلاده (أ.ف.ب)  -  موكاندجو سجل للكاميرون في المباراة الافتتاحية ويأمل تكرار ذلك اليوم (رويترز)
كابانانغا لاعب الكونغو يسدد نحو مرمى المغرب محرزًا هدف فوز منتخب بلاده (أ.ف.ب) - موكاندجو سجل للكاميرون في المباراة الافتتاحية ويأمل تكرار ذلك اليوم (رويترز)
TT

الكاميرون تخشى مفاجآت غينيا بيساو... ولا بديل للغابون عن الفوز أمام بوركينا فاسو

كابانانغا لاعب الكونغو يسدد نحو مرمى المغرب محرزًا هدف فوز منتخب بلاده (أ.ف.ب)  -  موكاندجو سجل للكاميرون في المباراة الافتتاحية ويأمل تكرار ذلك اليوم (رويترز)
كابانانغا لاعب الكونغو يسدد نحو مرمى المغرب محرزًا هدف فوز منتخب بلاده (أ.ف.ب) - موكاندجو سجل للكاميرون في المباراة الافتتاحية ويأمل تكرار ذلك اليوم (رويترز)

تتواصل منافسات بطولة أمم أفريقيا الحادية والثلاثين، اليوم، بمباراتين هامتين بالجولة الثانية في المجموعة الأولى، حيث تلتقي الكاميرون مع غينيا بيساو، والغابون (صاحبة الأرض والضيافة) مع بوركينا فاسو.
وسيكون الحذر السلاح الرئيسي للفرق الأربعة، بعد أن انتهت مباراتا الجولة الأولى بالتعادل 1 / 1، فتساوى الجميع في رصيد النقطة الواحدة.
في اللقاء الأول، سيكون المنتخب الكاميروني مطالبًا بالدفاع عن سمعته وتاريخه أمام منتخب غينيا بيساو الذي يخوض فعاليات البطولة الأفريقية للمرة الأولى في تاريخه، لكن على الأول أن يحذر المفاجآت، خصوصًا أن الفريق الغيني نجح في خطف نقطة التعادل من المنتخب الغابوني في المباراة الافتتاحية للبطولة.
ويضاعف من حاجة المنتخب الكاميروني، الفائز بلقب البطولة أربع مرات سابقة، للحذر أن منافسه ليس لديه ما يخسره، وإنما سيكون لديه كثير من المكاسب إذا خرج بأي نتيجة إيجابية من مباراة اليوم.
ورغم غياب كثير من النجوم الأساسيين عن صفوف المنتخب الكاميروني، وفي مقدمتهم غويل ماتيب الذي فضل، مثل غيره، البقاء مع ناديه ليفربول الإنجليزي في هذا التوقيت من الموسم، يظل فريق «الأسود غير المروضة» هو المرشح الأقوى للفوز في مباراة اليوم.
ولم يقدم المنتخب الكاميروني الأداء اللائق بإمكانياته وتاريخه خلال المباراة الأولى أمام بوركينا فاسو، وأفلت بنقطة التعادل، لكنه يدرك أن أي نتيجة سوى الفوز المقنع اليوم ستكون بمثابة لطمة قوية للفريق، وقد تبدد آماله في العبور إلى الدور الثاني.
ويخوض المنتخب الكاميروني مباراة اليوم بشعار «قليل من التفاؤل... كثير من الحذر»، خشية أي مفاجآت أمام غينيا بيساو، وكذلك لتأكيد أنه جاء من أجل المنافسة على اللقب الذي أحرزه لآخر مرة في عام 2002.
كان مدرب الكاميرون، البلجيكي هوغو بروس، قد حذر لاعبيه قبل بداية المنافسات، مؤكدًا على أن البطولة الأفريقية لم يعد بها أي فرق صغيرة، وأن جميع المنتخبات لديها فرصة للمنافسة.
وفي حين يبحث المنتخب الكاميروني عن النقاط الثلاث من أجل تجديد الأمل في التأهل للدور الثاني، قد يصبح التعادل مكسبًا كبيرًا بالنسبة لغينيا بيساو الذي يخوض البطولة الأفريقية للمرة الأولى.
ويتطلع منتخب غينيا بيساو، بقيادة المدير الفني باسيرو كاندي، إلى تفجير مفاجأة تفوق تلك التي حققها في المباراة الافتتاحية، لا سيما أن نقطة التعادل مع أصحاب الأرض منحت الفريق ثقة كبيرة للمضي قدمًا، رغم أن صفوفه لا تضم أيًا من النجوم البارزين في القارة الأفريقية.
ولكونها المشاركة الأولى لغينيا بيساو في النهائيات، لم يسبق للفريقين أن التقيا في البطولة، ولكنهما التقيا في 2012، ضمن تصفيات كأس أفريقيا 2013، وفازت الكاميرون حينها بنتيجة 1 / صفر، في كل من مباراتي الذهاب والإياب.
* (الغابون وبوركينا فاسو)
وفي المباراة الثانية، يدرك المنتخب الغابوني أن أي نتيجة سوى الفوز على بوركينا فاسو اليوم ستضع فرص أصحاب الأرض في مهب الريح.
وإذا كانت الخسارة ممنوعة على أصحاب الأرض، فإن التعادل أيضًا قد يعقد موقفهم، خصوصًا أن مباراة الجولة الأخيرة بالمجموعة ستكون أمام الكاميرون.
ويخوض المنتخب الغابوني المباراة بشعار «أكون أو لا أكون»، ويدرك أنه لا مجال للتفريط في أي نقطة، إذا أراد العبور للدور الثاني، للمرة الثانية فقط في تاريخ مشاركاته بالبطولة.
ولكن مهمة الغابون لن تكون سهلة على الإطلاق بعد المستوى الذي ظهر عليه منتخب بوركينا فاسو في مباراته أمام الكاميرون، والذي أكد بما لا يدع مجالاً للشك أنه منافس قوي على إحدى بطاقتي المجموعة للعبور للدور الثاني.
وينتظر الإسباني خوسيه أنطونيو كاماتشو، المدير الفني للمنتخب الغابوني، ردة فعل قوية من لاعبيه اليوم، بعد إهدار نقطتين ثمينتين في بداية المشوار.
ويتطلع الفريق الغابوني أيضًا إلى استعادة ثقة جماهيره، خصوصًا قبل المباراة الثالثة أمام نظيره الكاميروني.
وينتظر أن يلجأ كاماتشو لتعديل خطة اللعب، بعدما أظهرت المباراة الافتتاحية أن الاعتماد بشكل أساسي على النجم الكبير بيير إيمريك أوباميانغ، مهاجم بوروسيا دورتموند الألماني، مثلت خطأً فادحًا نظرًا للرقابة الصارمة التي تفرض عليه.
لذا، يتوقع أن يكون للمهاجم السريع ماليك إيفونا، نجم الأهلي المصري سابقًا المحترف بالدوري الصيني حاليًا، دور كبير اليوم، إلى جانب أوباميانغ.
وفي المقابل، يتطلع المنتخب البوركيني أيضًا إلى الخروج بنتيجة إيجابية تعزز من حظوظه في التأهل للدور الثاني. ويحظى البرتغالي باولو دوارتي، المدير الفني للمنتخب البوركيني، بمعرفة أكثر بإمكانيات لاعبيه الذين سبق أن تولى تدريبهم في الفترة من 2012 إلى 2013.
* (عودة غير موفقة للمغرب)
على جانب آخر، لم تكن بداية المنتخب المغربي العائد إلى كأس الأمم الأفريقية موفقة، إذ خسر أمام جمهورية الكونغو الديمقراطية صفر - 1.
وبدا المنتخب المغربي قادرًا على الخروج من المباراة بالنقاط الثلاث، بعد أن فرض هيمنته على الشوط الأول بشكل خاص، إلا أنه فشل في ترجمة أفضليته إلى أهداف، وأخفق بالتالي في تحقيق فوزه الأول في البطولة القارية منذ أكثر من 5 أعوام، وتحديدًا منذ تغلبه على النيجر 1 – صفر، في الجولة الأخيرة من الدور الأول لنسخة 2012، دون أن يمكنه ذلك حينها من بلوغ الدور ربع النهائي. وتعادل المغرب في مبارياته الثلاث في نسخة 2013 التي ودعها من الدور الأول، ثم غاب عن نسخة 2015 التي كان من المفترض أن يستضيفها لكنه اعتذر تخوفًا من وباء إيبولا، مما أدى إلى معاقبته، واستبعاده عن البطولة القارية (لم يشارك أصلاً في التصفيات).
ويدين المنتخب الكونغولي الديمقراطي بفوزه إلى جونيور كابانانغا الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 55، مستفيدًا من خطأ للحارس المغربي منير المحمدي.
وتصدرت الكونغو الديمقراطية المجموعة بثلاث نقاط، مقابل نقطة لكل من ساحل العاج وتوغو، فيما خرج المغرب من الجولة الأولى دون نقاط.
وتقام الجولة الثانية الجمعة، حيث يلتقي المغرب مع توغو، وساحل العاج مع الكونغو الديمقراطية.
وسيكون المغرب، بطل 1976 ووصيف 2004، مطالبًا بتحقيق الفوز في الجولة المقبلة ضد توغو لكي يبقي على حظوظه ببلوغ الدور ربع النهائي للمرة الأولى منذ 2004، في حين منح هذا الفوز الكونغو الديمقراطية، بطلة 1968 و1974، الأفضلية لكي تحجز إحدى بطاقتي المجموعة إلى ربع النهائي، ومحاولة تكرار سيناريو 2015 على أقل تقدير (حلت ثالثة، كما كانت الحال عام 1998).
وتحدث مدرب المغرب، الفرنسي هيرفيه رينار، الباحث عن لقبه القاري الثالث، بعد أن توج بطلاً مع زامبيا عام 2012، وساحل العاج عام 2015، عما حصل مع فريقه في المباراة، قائلاً: «أعتقد أننا بدأنا المباراة بشكل جيد مع شوط أول ناجح؛ خلقنا كثيرًا من المشكلات لمنتخب الكونغو الديمقراطية، هذا الفريق الذي من الصعب المناورة معه».
وتابع: «حصلنا على فرص في المباراة، إلا أننا لم نكن فعالين في المنطقة؛ اهتزت شباكنا من إحدى الفرص القليلة جدًا للكونغو الديمقراطية... هذه هي كرة القدم. يجب أن تتمتع بالفعالية، ولا يجب أن يشعر المرء باليأس في بطولة مثل كأس أمم أفريقيا لأنه بالإمكان أن تحصل كثير من التقلبات، والأمر منوط بنا لكي نضع أنفسنا في وضع جيد عندما نواجه ساحل العاج في المباراة الثالثة».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.