ارتفاع الطلب على السفر بالطائرات 7.5 % في نوفمبر الماضي

«إياتا» يتوقع هبوط ربحية شركات الطيران في 2017

ارتفاع الطلب على السفر بالطائرات 7.5 % في نوفمبر الماضي
TT

ارتفاع الطلب على السفر بالطائرات 7.5 % في نوفمبر الماضي

ارتفاع الطلب على السفر بالطائرات 7.5 % في نوفمبر الماضي

قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) أمس الأربعاء، إن الطلب العالمي على السفر بالطائرات ارتفع 7.5 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مسجلاً أقوى وتيرة له في 9 أشهر، مع تعافي حركة الطيران الأوروبية.
وقال «إياتا» في تقريره الشهري، إن الطاقة الاستيعابية التي تقاس بالمقاعد المتاحة والكيلومترات المقطوعة، زادت بأقل من الطلب عند 6.5 في المائة، وهو ما يعني ارتفاع معامل الحمولة الذي يقيس مدى امتلاء الطائرات 0.8 نقطة مئوية إلى 78.9 في المائة مسجلاً مستوى قياسيا مرتفعا في نوفمبر.
وارتفع الطلب على السفر على متن الناقلات الأوروبية 8.3 في المائة في نوفمبر، وهو ما يشير إلى أن المنطقة تتعافى من الانقطاعات التي نجمت عن هجمات واضطرابات سياسية بحسب «إياتا». ويتوقع «إياتا» هبوط ربحية شركات الطيران في 2017 من ذروتها العام الماضي.
وقال المدير العام لـ«إياتا» ألكسندر دو جونياك، في بيان: «تهديدات الإرهاب، التساؤلات حول استدامة التعافي الاقتصادي، ارتفاع أسعار النفط، الجدل المتزايد بشأن الحماية التجارية، كلها من بين بواعث القلق». يأتي هذا في الوقت الذي زاد فيه الطلب على الشحن الجوي العالمي بنسبة 6.8 في المائة في نوفمبر، بدعم من النمو القوي في أوروبا وأفريقيا. وأظهر التقرير الشهري لـ«إياتا» تباطؤ معدل النمو قليلا، مقارنة مع أكتوبر (تشرين الأول)، حين بلغ الطلب على الشحن الجوي أعلى مستوياته في 20 شهرًا. وقال الاتحاد: «شهد الشحن الجوي موسم ذروة قويًا في نوفمبر، وهناك علامات مشجعة على أن هذا النمو سيستمر في 2017، وخصوصًا في شحن الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية العالية القيمة ومكوناتها». لكنه حذر من أن حركة التجارة العالمية «لا تزال فاترة».
وزادت الطاقة الاستيعابية 4.4 في المائة في نوفمبر، بما يعني ارتفاع معامل الحمولة 1.1 نقطة مئوية إلى 47.2 في المائة.
وكان الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) قد توقع تراجع أرباح شركات الطيران في عام 2017، مع ارتفاع أسعار النفط وتباطؤ الطلب.
وخفض «إياتا» الذي يمثل نحو 265 شركة طيران تسيطر على 83 في المائة من حركة النقل الجوي العالمي، توقعاته لصافي ربح القطاع إلى 35.6 مليار دولار العام الماضي، من 39.4 مليار دولار عام 2015. ويتوقع الاتحاد تراجع الأرباح إلى 29.8 مليار دولار في 2017، بعد صعودها لخمس سنوات متتالية.
لكن من المتوقع أن يبلغ عائد رأس المال 7.9 في المائة، متجاوزا تكلفة رأس المال في 2017 للعام الثالث على التوالي، مما سيكون عامل تعزيز للمستثمرين في القطاع.
وقال ألكسندر دو جونياك، المدير العام للاتحاد للصحافيين: «شركات الطيران أصبحت أقدر على المحافظة على الربحية بينما تواجه هذه التحديات».



الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
TT

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)

على مدار الأسبوعين الماضيين، اجتمع قادة الدول والمنظمات الدولية، والمستثمرون، والقطاع الخاص، في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة قضايا المناخ، والتصحر، وتدهور الأراضي، وندرة المياه، وسط «مزاج جيد ونيات حسنة»، وفق الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو، خلال مؤتمر صحافي عُقد مساء الخميس.

وجرى جمع 12 مليار دولار تعهدات تمويل من المنظمات الدولية الكبرى. وفي المقابل، تُقدَّر الاستثمارات المطلوبة لتحقيق أهداف مكافحة التصحر وتدهور الأراضي بين 2025 و2030 بنحو 355 مليار دولار سنوياً، مما يعني أن هناك فجوة تمويلية ضخمة تُقدَّر بـ278 مليار دولار سنوياً، وهو ما يشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق الأهداف البيئية المطلوبة.

وحتى كتابة هذا الخبر، كانت المفاوضات لا تزال جارية. وكان من المرتقب إعلان النتائج في مؤتمر صحافي عصر اليوم، إلا أنه أُلغي، و«تقرَّر إصدار بيان صحافي يوضح نتائج المؤتمر فور انتهاء الاجتماع، وذلك بدلاً من عقد المؤتمر الصحافي الذي كان مخططاً له في السابق»، وفق ما أرسلته الأمم المتحدة لممثلي وسائل الإعلام عبر البريد الإلكتروني.

التمويل

وقد تعهدت «مجموعة التنسيق العربية» بـ10 مليارات دولار، في حين قدَّم كل من «صندوق أوبك» و«البنك الإسلامي للتنمية» مليار دولار، ليصبح بذلك إجمالي التمويل 12 مليار دولار، وهو ما جرى الإعلان عنه يوم الخميس.

وكانت السعودية قد أطلقت، في أول أيام المؤتمر، «شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف»، بتخصيص 150 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.

وأشار تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إلى وجود فجوة تمويلية تبلغ 278 مليار دولار سنوياً، تهدد قدرة الدول على تحقيق أهداف مكافحة هذه الظواهر بحلول عام 2030، ما يشكل عقبة أمام استعادة الأراضي المتدهورة التي تُقدَّر مساحتها بمليار هكتار.

وتبلغ الاستثمارات المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف بين 2025 و2030، نحو 355 مليار دولار سنوياً، في حين أن الاستثمارات المتوقعة لا تتجاوز 77 ملياراً، مما يترك فجوة تمويلية ضخمة تصل إلى 278 مليار دولار، وفق تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي أصدرته في اليوم الثاني من المؤتمر. وفي وقت تواجه الأرض تحديات بيئية تتعلق بتدهور الأراضي والتصحر، إذ أشارت التقارير التي جرى استعراضها، خلال المؤتمر، إلى أن 40 في المائة من أراضي العالم تعرضت للتدهور، مما يؤثر على نصف سكان العالم ويتسبب في عواقب وخيمة على المناخ والتنوع البيولوجي وسُبل العيش.

وفي الوقت نفسه، يفقد العالم أراضيه الخصبة بمعدلات مثيرة للقلق، وزادت حالات الجفاف بنسبة 29 في المائة منذ عام 2000، متأثرة بالتغير المناخي، وسوء إدارة الأراضي، مما أدى إلى معاناة ربع سكان العالم من موجات الجفاف، ومن المتوقع أن يواجه ثلاثة من كل أربعة أشخاص في العالم ندرة كبيرة في المياه بحلول عام 2050، وفقاً لبيانات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وقد ارتفع الجفاف الحاد بنسبة 233 في المائة خلال خمسين عاماً، وفق آخِر تقارير «البنك الدولي».

وفي ظل هذه الظروف، جاء مؤتمر الرياض «كوب 16» لمناقشة أهمية التعاون الدولي والاستجابة الفعّالة لمجابهة هذه التحديات، وليسلّط الضوء على ضرورة استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي بحلول عام 2030 لتحقيق الاستدامة البيئية.

يُذكر أن «مؤتمر كوب 16» هو الأول من نوعه الذي يُعقَد في منطقة الشرق الأوسط، وأكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه المملكة على الإطلاق. وصادف انعقاده الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إحدى المعاهدات البيئية الثلاث الرئيسية المعروفة باسم «اتفاقيات ريو»، إلى جانب تغير المناخ والتنوع البيولوجي.