شركات التأمين السودانية تطبق زيادات دفع الدية

شركات التأمين السودانية  تطبق زيادات دفع الدية
TT

شركات التأمين السودانية تطبق زيادات دفع الدية

شركات التأمين السودانية  تطبق زيادات دفع الدية

من المقرر أن تبدأ المحاكم السودانية اليوم، تطبيق قرار القضاء في مارس (آذار) الماضي، برفع قيمة الدية الشرعية من 30 إلى 330 ألف جنيه (نحو 56 ألف دولار)، الذي يلزم شركات التأمين العاملة في البلاد (14 شركة)، بالتسديد وتعويض كل حامل وثيقة معدلة، أدين بحادث قتل غير عمد، بمبلغ الدية الجديد كاملا.
ووفقا لمنشور رئيس القضاء السوداني، حيدر أحمد دفع الله، في مارس من العام الماضي، برفع قيمة الدية الشرعية، تم رفع نحو 30 نوعا من أنواع وثائق تأمين السيارات والمركبات، وإلزام جميع حملة وثائق التأمين الإجباري الإلزامي بها، ولا يسمح في السودان لأي قائد مركبة ووسيلة نقل بالسير في الشوارع، ما لم يكن حاملاً لها.
وفي حين يتوقع حدوث ربكة في سوق تأمين السيارات في السودان بسبب ضعف وعدم قيام بعض الشركات بالتنوير ورفع وعي حملة الوثائق بالتعديلات الجديدة، ومطالبة زبائنها بتوفيق أوضاعهم وفقا للزيادات الأخيرة، أوضحت مصادر «الشرق الأوسط»، أن هناك إشكاليات كبيرة سيعاني منها حملة الوثائق الذين لم يسارعوا للشركات، التي أصدروا منها الوثائق، ويسددوا الفرق في السعر الذي طرأ على الوثيقة، والذي أعلن منذ مايو (أيار) من العام الماضي، وأبلغت به هيئة الرقابة على التأمين شركات التأمين، التي أبلغت عملاءها وحثتهم على ضرورة الإسراع في توفيق أوضاعهم، إلا أن حملاتها، بخاصة في وسائل الإعلام، لم تكن كافية أو شبه منعدمة.
وأضافت المصادر أن الذين لم تنجح الشركات في استقطابهم وتحذيرهم من العواقب الوخيمة لعدم توفيق الأوضاع، سيلزمون بالأحكام الجديدة للدية، «والتي لا خيار فيها سوى تسديد الدية الجديدة كاملة أو البقاء في السجن حتى السداد»، وهو ما تعمل به المحاكم السودانية في مثل هذه الحالات، وحالات الشيكات المرتدة، موضحا أن «أي حادث قتل عن غير عمد من اليوم، ستعامله المحاكم بسعر الدية الجديد، وشركات التأمين مُلزمة به فقط لمن عدلوا أوضاعهم وسددوا الفرق في سعر الوثيقة، أما الذين لم يعدلوا أوضاعهم حتى أمس، فسيُلزمون بدفع الدية الشرعية الجديدة والبالغة 330 ألف جنيه كاملة، بعد أن كانت 30 ألف جنيه، مما يعني زيادة بنسبة تفوق 11 ضعفا، و111 في المائة».
وأوضح مصدر خبير في واحدة من شركات التأمين الكبرى في البلاد لـ«الشرق الأوسط»، أن هناك كثيرا من حملة الوثائق لم يسددوا حتى أمس الفرق في سعر الوثيقة الجديد، الذي رفع قسط السيارة الملاكي السنوي مثلا من 117 إلى 1170 جنيها، مما سيضعهم أمام الأمر الواقع الجديد بتسديد قيمة مبلغ الـ330 ألف جنيه نظير الدية الشرعية، في حالة أُدينوا بحادث قتل عن غير عمد، وستلتزم شركة التأمين فقط بمبلغ 30 ألف جنيه.



معنويات متأرجحة للشركات اليابانية تصعب من مهمة «المركزي»

مشاة يمرون أمام محال تجارية في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)
مشاة يمرون أمام محال تجارية في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)
TT

معنويات متأرجحة للشركات اليابانية تصعب من مهمة «المركزي»

مشاة يمرون أمام محال تجارية في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)
مشاة يمرون أمام محال تجارية في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)

أظهر مسح ربع سنوي أجراه البنك المركزي الياباني تحسناً طفيفاً في توقعات الشركات، لا سيما في الصناعات الثقيلة الرئيسية، مثل صناعة السيارات والوقود الأحفوري والآلات، بينما تراجعت في صناعة الخدمات.

ومن شأن نتائج استطلاع «تانكان» التي أصدرها بنك اليابان يوم الجمعة، وهو المسح الاقتصادي القصير الأجل للشركات، أن يؤثر على قرار البنك بشأن رفع سعر الفائدة الرئيسي، الأسبوع المقبل.

ويظهر الاستطلاع الفارق بين الشركات التي تقول إنها متفائلة حيال أوضاع الأعمال وتلك المتشائمة. وقوضت نتيجة الاستطلاع الأحدث توقعات زيادة سعر الفائدة، كما تأرجح الين الياباني خلال الأسبوع؛ حيث بلغ معدل تداول الدولار الأميركي أمام الين 152.9 ين يوم الأربعاء، وهو معدل قريب لأعلى مستوى خلال أسبوعين. ونما اقتصاد اليابان بوتيرة سنوية معدلة بلغت 1.2 في المائة في الربع السابق، مدفوعاً بإنفاق استهلاكي مستدام.

وارتفعت المعنويات الإجمالية للشركات، للمصنعين وغير المصنعين إلى 15 نقطة من 14 نقطة في مسح سابق. وارتفع مؤشر معنويات كبرى الشركات الصناعية إلى 14 نقطة في ديسمبر (كانون الأول)، من 13 نقطة في سبتمبر (أيلول) الماضي، ويرجع ذلك جزئياً إلى استئناف مصنعي السيارات الإنتاج عقب فضائح شهادات اختبارات السيارات في الصناعة. كما تحسّنت شركات الإنشاءات والعقارات.

وفي حين أن شركات تصنيع السيارات وغيرها من الصناعات الأخرى الكبيرة أحرزت تقدماً، تراجعت المعنويات بين تجار التجزئة وغيرهم في صناعة الخدمات؛ حيث انخفضت إلى 33 نقطة من 34 نقطة رغم أنها ما زالت في منطقة إيجابية. وتراجع مؤشر تجار التجزئة بشكل حاد إلى 13 نقطة من 28 نقطة.

وفي الأسواق، تراجعت عائدات السندات الحكومية اليابانية متوسطة وطويلة الأجل يوم الجمعة مع تراجع احتمالات قيام بنك اليابان المركزي برفع أسعار الفائدة في اجتماعه للسياسة النقدية الأسبوع المقبل.

وانخفض العائد على السندات الحكومية اليابانية لأجل عامين نقطة أساس واحدة إلى 0.565 في المائة، والعائد على السندات لأجل خمس سنوات نقطتين أساس إلى 0.69 في المائة.

وقال ميكي دين، كبير استراتيجيي أسعار الفائدة في اليابان لدى «إس إم بي سي نيكو» للأوراق المالية: «تراجعت رهانات رفع أسعار الفائدة من جانب بنك اليابان المركزي، في حين دعمت عمليات شراء السندات التي يقوم بها بنك اليابان أيضاً المعنويات».

وأفادت «رويترز»، يوم الخميس، بأن بنك اليابان المركزي يميل إلى إبقاء أسعار الفائدة ثابتة مع تفضيل صناع السياسات قضاء المزيد من الوقت في التدقيق في المخاطر الخارجية والمؤشرات بشأن توقعات الأجور في العام المقبل. وجاء ذلك في أعقاب تقرير لوكالة «بلومبرغ» نيوز يوم الأربعاء أن بنك اليابان يرى «تكلفة ضئيلة» في الانتظار لرفع أسعار الفائدة.

وأشارت التوقعات إلى احتمال بنسبة 22.86 في المائة لرفع بنك اليابان أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 0.5 في المائة هذا الشهر، واحتمال بنسبة 65.5 في المائة لهذه الخطوة في اجتماعه في يناير (كانون الثاني).

من جانبه، أغلق المؤشر «نيكي» الياباني منخفضاً يوم الجمعة مع اتجاه المتعاملين لجني الأرباح عقب صعود استمر 4 جلسات بعد أن رفعت البيانات الاقتصادية الأميركية الرهانات على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.

وهبط المؤشر «نيكي» 0.95 في المائة إلى 39470.44 نقطة، لكنه كسب 1.94 في المائة خلال الأسبوع. ودفعت مكاسب يوم الخميس المؤشر القياسي إلى أعلى مستوى في شهرين. وتراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.95 في المائة إلى 2746.56 نقطة، لكنه ارتفع 1.68 في المائة خلال الأسبوع.

وقال تاكيهيكو ماسوزاوا، رئيس التداول في «فيليب سيكيوريتيز اليابان»: «أدى ضعف إغلاق الأسواق الخارجية خلال ساعات الليل إلى انخفاض المعنويات، ما دفع المستثمرين إلى بيع الأسهم لجني الأرباح». وأضاف: «أرادت السوق تعديل مراكزها قبل عطلة نهاية الأسبوع».

وتجاوز المؤشر «نيكي» يوم الخميس مستوى 40 ألف نقطة الرئيسي للمرة الأولى منذ 15 أكتوبر (تشرين الأول). وتراجعت مؤشرات وول ستريت الليلة السابقة، إذ قيم المتعاملون المؤشرات الاقتصادية الرئيسية قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل.

وأظهر تقرير وزارة العمل الأميركية، يوم الخميس، أن أسعار المنتجين ارتفعت 0.4 في المائة على أساس شهري في نوفمبر (تشرين الثاني)، مقارنة بتقديرات ارتفاع 0.2 في المائة، وفقاً لخبراء اقتصاد استطلعت «رويترز» آراءهم.

وتراجعت جميع مؤشرات القطاعات الفرعية في بورصة طوكيو للأوراق المالية البالغ عددها 33 باستثناء ثلاثة. ومن بين 1644 سهماً في السوق الرئيسية في بورصة طوكيو، ارتفع 32 في المائة وانخفض 64 في المائة، بينما استقر 3 في المائة.