«أوبر» ممنوع في تركيا بسبب احتجاجات سائقي الأجرة

«أوبر» ممنوع في تركيا  بسبب احتجاجات سائقي الأجرة
TT

«أوبر» ممنوع في تركيا بسبب احتجاجات سائقي الأجرة

«أوبر» ممنوع في تركيا  بسبب احتجاجات سائقي الأجرة

تصدت شرطة المرور في تركيا لمنع استخدام تطبيق «أوبر»، وقررت فرض غرامات مخالفة على كل سائق يستخدم التطبيق الذي يسمح للمواطنين بطلب سائقين مؤهلين من أصحاب السيارات الخاصة لنقلهم بسياراتهم بأسعار أقل من التعريفة المطبقة في سيارات الأجرة.
وأصدرت مديرية الأمن العام تعليمات إلى المديريات التابعة في المحافظات ووحدات شرطة المرور لتحرير المخالفات لكل سائق سيارة خاصة يتعامل مع تطبيق «أوبر»، وتحصيل غرامة قدرها 700 دولار، ورفعها في حالة تكرار العمل مع التطبيق لتصبح 1200 دولار. أما إذا كان سائق السيارة هو مالكها، فإنَّ السيارة ستُسحب منه لمدة 60 يومًا، بتهمة قرصنة النقل، والتعدي على وظيفة سائقي سيارات الأجرة ووسائل النقل.
كما تفرض الشرطة غرامة قدرها 80 دولارًا على كل راكب في السيارات التي تستخدم هذا التطبيق.
وأرجع المسؤولون في جهاز الشرطة هذه الإجراءات إلى أن السائقين الذين ينقلون الركاب باستخدام تطبيق «أوبر» لا يملكون الحق القانوني في نقل الركاب، الأمر الذي يُعدُّ اعتداء على مهنة النقل وقرصنة لها، كونه لا يحقُّ لأحد نقلَ الركاب سوى سيارات الأجرة وحافلات النقل الخاص، وكذلك حافلات البلدية والنقل العام.
وقد عبر أصحاب سيارات الأجرة عن انزعاجهم من هذا التطبيق. وقال رئيس غرفة مهنة سائقي الأجرة في إسطنبول، يحيى أوغور: «أصحاب سيارات الأجرة يشترون اللوحة الخاصة التي تؤهلهم لنقل الركاب، ويدفعون الضرائب من أجل ذلك، بينما لا يدفع من يستخدم هذا التطبيق أي شيء، كون الشركة المالكة له مقرها هولندا».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».