لاجئون شباب يعيشون على أمل قرارات «ترامب»

لاجئون شباب يعيشون على أمل قرارات «ترامب»
TT

لاجئون شباب يعيشون على أمل قرارات «ترامب»

لاجئون شباب يعيشون على أمل قرارات «ترامب»

يواجه نحو 1.8 مليون شاب في الولايات المتحدة الهجرة غير المشروعة، بينما نشأوا وتعلموا فيها ويتقنون اللغة الإنجليزية.
ويتخرج نحو 65 ألف طالب منهم في الثانويات سنويًا، وغالبيتهم يريدون التوجه إلى الجامعات لكن 5 إلى 10 في المائة فقط قادرون على تحمل التكاليف، وتقدم 741 ألفًا منهم للحصول على الحماية ضمن برنامج «داكا».
يعاني هؤلاء من مشكلات قانونية منذ سنوات بانتظار معجزة، وهذه المعجزة تتمثل بقانون يطلق عليه حتى اسم «قانون الحلم»، لأنه سيمنحهم إقامة دائمة وتراخيص عمل، إلا أنه لا يزال قيد الدراسة في الكونغرس الأميركي منذ 15 عامًا.
استجمعت والدة خوانا وإيناس أليخاندرو كل شجاعتها، وهي تسلم ابنتيها الصغيرتين إلى غرباء على حدود المكسيك لتهريبهما إلى الولايات المتحدة.
كان ذلك قبل 17 عاما، فيما عبرت الأم الحدود سرًا بعد بضعة أيام هربًا من الفقر المدقع في بلدتها أواهاكا بالمكسيك.
وبعد أن التأم شملها مع ابنتيها في آريزونا، انتقلت للإقامة في نيويورك إذ انضمت إلى زوجها الذي لم تره منذ عامين.
تبلغ خوانا وإيناس اليوم 19 و20 عامًا وتدرسان في نيويورك وتعيشان في رعب متواصل خشية ترحيلهما بعد تنصيب دونالد ترامب رئيسًا في يناير (كانون الثاني) المقبل.
تقول إيناس: «الترحيل مسالة تؤرقني (...) كيف سنتدبر أمورنا في بلادنا؟ هذا معناه البدء من الصفر من جديد».
وتعيش أسرة أليخاندرو منذ سنوات في خوف من الترحيل، وهذا الوضع يفرض عليها عدم التوجه إلى الطبيب إلا في حالات الطوارئ والتغيب عن كل الرحلات المدرسية، وعدم العودة أبدًا إلى المكسيك.
ولخوانا وإيناس ثلاثة إخوة وُلِدوا في الولايات المتحدة وبالتالي يحملون الجنسية الأميركية لكن الأختين الكبريين والوالدين لا يزالون يقيمون بشكل غير شرعي.
تطهو الأم الطعام المكسيكي الذي تبيعه إحدى العمات أمام محطة للقطارات، ويساعد الوالد ويغسل الأطباق في مطعم أو يعمل في الورش. ورفضا ذكر اسميهما في التحقيق الصحافي مع وكالة الصحافة الفرنسية.
إلا أن حظ خوانا وإيناس تغير في عام 2013، عندما بدأت الولايات المتحدة تطبيق برنامج «ديفرد آكشن فور تشايلدهود ارايفالز» (داكا) يشمل أبناء المهاجرين ويمنح الشبان مثلهما إقامة قابلة للتجديد لمدة عامين وتراخيص عمل.
هذا الإجراء يشمل الأطفال الذين تم تهريبهم إلى الولايات المتحدة ولا يملكون أوراقًا ثبوتية. ويقوم على مبدأ عدم ترحيل الأطفال ومعاقبتهم لأمر لم يكن لهم يد فيه.
تقول خوانا التي تدرس إدارة الأعمال إن «برنامج داكا فتح الكثير من الأبواب أمامي. أشعر بأمان أكبر عندما أقول إنه ليس لدي أوراق... فأنا لم أعد أشعر بالقلق».
وخلال حملته الانتخابية، أهان دونالد ترامب المكسكيين عندما أعلن أن بعض المهاجرين منهم مغتصبون ومهربو مخدرات، كما تعهد بوضع حد لبرنامج «داكا» على الفور، إلا أنه غير لهجته منذ انتخابه.
وقال في مقابلة مع صحيفة «تايم» بعد انتخابه: «لقد أتوا في سن صغيرة جدا وعملوا هنا وقصدوا مدارسنا وبعضهم طلاب جيدون جدا والبعض الآخر لديه وظائف ممتازة»، وأضاف: «لكنهم في أرض النسيان فهم لا يعلمون ماذا سيحل بهم».
ومضى ترامب يقول: «سنعمل على إيجاد شيء يشعر معه الناس بالسعادة والفخر»، لكن دون أن يعطي تفاصيل.
وقدمت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الديمقراطيين والجمهوريين مشروع قانون هذا الشهر يحمي مثل هؤلاء الشبان من الترحيل لمدة ثلاث سنوات، ويتيح لهم العمل في حال ألغى ترامب برامج «داكا».
تقول إيناس: «معظم الناس مثل والداي يدفعون الضرائب ويقدمون قدر استطاعتهم لهذا البلد. أنا هنا فقط من أجل الدراسة لأن الولايات المتحدة تؤمن فرصا غير متوفرة في المكسيك».
وتضيف خوانا: «والداي يعملان كثيرًا وبالكاد ينامان ليساعدانا في دفع تكاليف دراستنا وعلينا نحن أيضًا أن نعمل».
وفي حال تم وقف برنامج «داكا» سيكون من الصعب عليهما مواصلة الدراسة حتى لو لم يتم ترحيلهما، بحسب خوانا.
لكن رغم القلق والخوف سجلت الشقيقتان اسميهما وتساعدان آخرين في وضع مشابه.
وقامتا بتشكيل «فريق الحلم» في جامعة «هوستوس» حيث تدرسان بدعم من الجامعة نفسها.
وتختتم إيناس بالقول: «سأقول للرئيس المنتخب إننا لسنا كلنا أشرارًا».



أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.