برازيليات يتجنبن الحمل خوفًا من «زيكا»

مطالبة الحكومة بضمان توفير وسائل آمنة وفعالة لمنع الحمل ورفع الحظر عن الإجهاض

برازيليات يتجنبن الحمل خوفًا من «زيكا»
TT

برازيليات يتجنبن الحمل خوفًا من «زيكا»

برازيليات يتجنبن الحمل خوفًا من «زيكا»

قال علماء إن على البرازيل أن تراجع سياساتها للصحة الإنجابية على وجه السرعة، لدعم النساء القادرات على الإنجاب اللاتي يقلن إنهن يحرصن على تجنب الحمل بسبب مخاوف من فيروس زيكا.
وأشارت نتائج دراسة إلى أن كثيرًا من النساء يخشين فيروس زيكا الذي قد يتسبب في عيوب خلقية خطيرة لأبناء الأمهات اللاتي يصيبهن المرض في أثناء فترة الحمل. وذكر العلماء أن على البرازيل أن تبذل المزيد من الجهود لضمان توفير وسائل آمنة وفعالة لمنع الحمل، وبحث رفع الحظر الذي تفرضه على الإجهاض.
وقال خبراء في مجال الصحة، بقيادة ديبورا دينيز من جامعة برازيليا، في دورية تنظيم الأسرة والرعاية الصحية الإنجابية: «يجب أن تضع الحكومة البرازيلية مخاوف الصحة الإنجابية في بؤرة تعاملها مع (زيكا)، بما في ذلك إعادة النظر في تجريمها المستمر للإجهاض».
وانتشر فيروس زيكا الذي ينقله البعوض في أكثر من 60 دولة ومنطقة منذ رصد التفشي الحالي للمرض العام الماضي في البرازيل، مما أثار القلق من قدرته على التسبب في عيب خلقي نادر، هو صغر حجم الرأس، بالإضافة إلى اضطرابات عصبية أخرى.
والبرازيل هي الدولة الأكثر تضررًا حتى الآن، إذ ظهرت أكثر من 2200 حالة من حالات صغر حجم الرأس، وهو الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى مشكلات في النمو.
وقالت أكثر من نصف النساء اللاتي شملتهن الدراسة، في يونيو (حزيران) 2016، وتتراوح أعمارهن بين 18 و39 عامًا، إنهن تجنبن أو حاولن تجنب الحمل بسبب انتشار فيروس زيكا، فيما قالت نسبة 27 في المائة فقط إنهن لم يحاولن منع الحمل بسبب زيكا.
وأفادت الدراسة بأن نسبة أكبر من النساء في شمال شرقي البرازيل قلن إنهن يحرصن على عدم الإنجاب، مقارنة بجنوب البلاد. وذكر الباحثون أن ذلك يرجع على الأرجح إلى تركز الفيروس في شمال شرقي البرازيل بصورة أكبر.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.