رئيس غامبيا متحديًا: لن أتنحى

جامع انتقد تكتل «إيكواس» لتدخله في الشؤون الداخلية لبلاده

رئيس غامبيا متحديًا: لن أتنحى
TT

رئيس غامبيا متحديًا: لن أتنحى

رئيس غامبيا متحديًا: لن أتنحى

قال رئيس غامبيا، يحيى جامع، إنه لن يتنحى عن السلطة، وندد بوساطة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) التي تهدف لحمله على ترك السلطة، بعدما خسر الانتخابات في الأول من ديسمبر (كانون الأول) الحالي أمام منافسه أداما بارو.
وتمثل التصريحات التي أدلى بها جامع، على التلفزيون الرسمي، مساء أول من أمس، تشديدًا لموقفه، بعد أيام تزايدت فيها الآمال في إمكانية إقناعه بتسليم السلطة في نهاية ولايته، في 18 من يناير (كانون الثاني) المقبل، حيث من المقرر تنصيب بارو. وأضاف جامع: «لست جبانًا، ولا يمكن انتهاك حقي، وهذا هو موقفي، ولا يمكن أن يحرمني من هذا النصر إلا الله القدير»، مشيرًا إلى أن «اجتماع (إيكواس) كان بالفعل إجراء شكليًا، وأنهم قبل أن يأتوا قالوا بالفعل إن جامع يجب أن يتنحى.. لن أتنحى». كان جامع قد قبل في البداية بنتيجة الانتخابات، لكنه سرعان ما تراجع في التاسع من ديسمبر عن موقفه، قائلاً إنه سيطعن أمام المحكمة العليا على نتائج الانتخابات التي اعترتها مخالفات، حسب تعبيره.
كما انتقد يحيى جامع التجمع الاقتصادي لدول غرب أفريقيا (إيكواس) لما وصفه بالتدخل في شؤون غامبيا، وقال في أثناء لقاء مع جمعية المحامين الأفارقة بثه التلفزيون الرسمي، إن تكتل «إيكواس» لن ينجح مطلقًا في إقصائه عن السلطة بالقوة، ولا ينبغي له التدخل في شؤون دولة ذات سيادة.
وكان التكتل قد وافق، الأسبوع الماضي، خلال اجتماع في نيجيريا، على تفعيل نتيجة انتخابات الرئاسة التي أعلنت في الأول من ديسمبر في غامبيا، وضمان سلامة الرئيس المنتخب أداما بارو، كما وافق قادة غرب أفريقيا على حضور مراسم تنصيب بارو، المقررة في 19 من يناير المقبل.
وأوضح جامع أنه ينبغي أن يتم حسم الأزمة السياسية في غامبيا داخليًا وسلميًا، مبرزًا أنه سيظل يحتفظ بموقفه فيما يتعلق بالطعن على نتيجة الانتخابات.



توافق أممي نادر في مجلس الأمن حول سوريا

فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
TT

توافق أممي نادر في مجلس الأمن حول سوريا

فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)

قال دبلوماسيون أميركيون وروس، يوم الاثنين، إن أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيعملون على إعداد بيان بشأن سوريا في الأيام المقبلة، وذلك بعد اجتماع مغلق بشأن سيطرة قوات المعارضة على العاصمة دمشق والإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا للصحفيين بعد اجتماع المجلس المؤلف من 15 عضوا "أعتقد أن المجلس كان متحدا إلى حد ما بشأن الحاجة إلى الحفاظ على سلامة أراضي سوريا ووحدتها، وضمان حماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المحتاجين". وأكد نائب السفير الأميركي روبرت وود أن أغلب الأعضاء تحدثوا عن هذه القضايا، وقال للصحفيين إن المجلس سيعمل على إصدار بيان. وتتولى الولايات المتحدة رئاسة المجلس في ديسمبر (كانون الأول). وقال وود "إنها لحظة لا تصدق بالنسبة للشعب السوري. والآن نركز حقا على محاولة معرفة إلى أين يتجه الوضع. هل يمكن أن تكون هناك سلطة حاكمة في سوريا تحترم حقوق وكرامة الشعب السوري؟"

وقال السفير السوري لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك للصحفيين خارج المجلس إن بعثته وكل السفارات السورية في الخارج تلقت تعليمات بمواصلة القيام بعملها والحفاظ على مؤسسات الدولة خلال الفترة الانتقالية. وقال "نحن الآن ننتظر الحكومة الجديدة ولكن في الوقت نفسه نواصل العمل مع الحكومة الحالية والقيادة الحالية"، مضيفا أن وزير الخارجية السوري بسام صباغ - المعين من قبل الأسد - لا يزال في دمشق. وقال للصحفيين خارج المجلس "نحن مع الشعب السوري. وسنواصل الدفاع عن الشعب السوري والعمل من أجله. لذلك سنواصل عملنا حتى إشعار آخر". وأضاف "السوريون يتطلعون إلى إقامة دولة الحرية والمساواة وسيادة القانون والديمقراطية، وسوف نتكاتف في سبيل إعادة بناء بلدنا، وإعادة بناء ما دمر، وبناء المستقبل، مستقبل سوريا الأفضل".

وتحدث نيبينزيا وود عن مدى عدم توقع الأحداث التي وقعت هذا الأسبوع في سوريا. وقال نيبينزيا "لقد فوجئ الجميع، بما في ذلك أعضاء المجلس. لذلك يتعين علينا أن ننتظر ونرى ونراقب ... ونقيم كيف سيتطور الوضع". ووفرت روسيا الحماية الدبلوماسية لحليفها الأسد خلال الحرب، واستخدمت حق النقض أكثر من 12 مرة في مجلس الأمن، وفي العديد من المناسبات بدعم من الصين. واجتمع المجلس عدة مرات شهريا طوال الحرب لمناقشة الوضع السياسي والإنساني في سوريا والأسلحة الكيميائية.

وقال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة فو كونغ بعد اجتماع المجلس "الوضع يحتاج إلى الاستقرار ويجب أن تكون هناك عملية سياسية شاملة، كما يجب ألا يكون هناك عودة للقوى الإرهابية". وبدأت هيئة تحرير الشام الهجوم الذي أطاح بالأسد. وكانت تُعرف سابقا باسم جبهة النصرة التي كانت الجناح الرسمي لتنظيم القاعدة في سوريا حتى قطعت صلتها به في عام 2016. وتخضع الجماعة لعقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقال دبلوماسيون إنه لم تحدث أي نقاشات بشأن رفع هيئة تحرير الشام من قائمة العقوبات.