الطفيلي مهاجما «حزب الله» وروسيا وإيران: لو أخذتم مائة حلب ستهزمون حتمًا

الأمين العام السابق للحزب: أنتم الإرهاب بذاته

الطفيلي مهاجما «حزب الله» وروسيا وإيران: لو أخذتم مائة حلب ستهزمون حتمًا
TT

الطفيلي مهاجما «حزب الله» وروسيا وإيران: لو أخذتم مائة حلب ستهزمون حتمًا

الطفيلي مهاجما «حزب الله» وروسيا وإيران: لو أخذتم مائة حلب ستهزمون حتمًا

شنّ الشيخ صبحي الطفيلي، مؤسس «حزب الله» وأول أمين عام له حملة عنيفة على محور النظام السوري - روسيا - إيران - «حزب الله» على خلفية ما آلت إليه الأوضاع في مدينة حلب شمال سوريا، مستهجنا إطلاقهم حجة محاربة التنظيمات «الإرهابية»، قائلا لهم: «أنتم أمها وأبوها (في إشارة إلى المجموعات الإرهابية)، أنتم أرضعتموها وما زلتم، أنتم الإرهاب بذاته، أنتم القتلة سرّا وعلانية».
واستغرب الطفيلي في فيديو تداوله ناشطون قالوا إنه خلال خطبة الجمعة كيف أن «الأساطيل الروسية تقصف أمة محمد، ونحن معهم اليوم نفرح بقتل أطفال المسلمين»، لافتا إلى أن سبب تركيز النظام، وإيران، وروسيا، قوّتهم العسكرية ضد فصائل المعارضة فقط، «يأتي بهدف القضاء على جميع فصائل المعارضة، والإبقاء على تنظيم داعش لتخيير الناس بعد ذلك بين النظام وداعش».
وقال: «كيف نفسر كل هذا الدمار والحريق والقنابل التي تتساقط على حلب وتقتل كل من فيها، وفي الوقت نفسه تماما هناك في الصحراء المكشوفة تأتي عشرات السيارات لـ(داعش)، تهاجم قوات النظام وتأخذ أسلحتها وتحتل تدمر خلال يوم واحد فقط؟!».
وتوجه الطفيلي لمحور النظام السوري - روسيا - إيران - «حزب الله» قائلا: «أبشّركم أنّكم لو أخذتم حلب ومائة حلب، ستهزمون، ستهزمون حتما وسينتصر الإسلام، ويهزم هذا الصليبي القادم من أعماق الشمال». وشدد على أن «الروسي لن يرتاح في سوريا وسيُقاتل حتى يُهزم، وأنصح من يقف معه أن يتنحى».
وكان الطفيلي الذي انتخب أول أمين عام لـ«حزب الله» في عام 1989 سلم قيادة الحزب للشيخ عباس الموسوي عام 1991، وفي ذلك العام صدر قرار من الحزب بفصله لإعلانه العصيان المدني على الدولة اللبنانية احتجاجًا على تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للشيعة في لبنان. انتقد في حديث سابق مع «الشرق الأوسط» تورط الحزب في سوريا، قائلا: «نحن أصبحنا جزءًا فاعلاً وأساسيًا من الفتنة بلا مبرر. نحن اليوم لسنا أكثر من جنود مرتزقة نقاتل في خدمة السياسة الروسية. باختصار مثل أي مرتزقة في الدنيا تقاتل في سبيل مشاريع الآخرين، وهو فقط مجرد قتيل ليس له دور. هذا دورنا في سوريا، سواء كان إيران أو حزب الله».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.