البنوك الأجنبية تدفع ضرائب هزيلة على أرباحها في بريطانيا

البنوك الأجنبية تدفع ضرائب هزيلة على أرباحها في بريطانيا
TT

البنوك الأجنبية تدفع ضرائب هزيلة على أرباحها في بريطانيا

البنوك الأجنبية تدفع ضرائب هزيلة على أرباحها في بريطانيا

أظهر تحليل أجرته «رويترز» لبيانات تنظيمية أن بعض بنوك الاستثمار والتجارية الأجنبية الكبيرة التي تعمل في بريطانيا دفعت ضرائب بلغت في المتوسط ستة في المائة فقط على أرباح بمليارات الدولارات حققتها من أنشطتها في البلاد العام الماضي.
ويعد هذا الرقم أقل من ثلث معدل الضرائب على الشركات في بريطانيا البالغ 20 في المائة. ورغم ذلك لا يوجد شيء غير قانوني في ما يتعلق بكيفية قيام تلك البنوك بخفض ضرائبها، بما في ذلك استخدام الخسائر التي تراكمت أثناء الأزمة المالية لموازنة الفواتير الحالية. ونشرت سبعة من البنوك العالمية الكبرى العاملة في لندن، التي تعد المركز الرئيسي لبنوك الاستثمار في أوروبا، أرباحها وبياناتها الضريبية قبيل نهاية العام، وهو الموعد النهائي المحدد بموجب قانون الاتحاد الأوروبي.
وسجلت خمسة من تلك البنوك، وجميعها أميركية، أرباحًا بإجمالي 7.5 مليار دولار، فيما دفعت ضريبة شركات أو ضريبة على دخل الشركات قدرها 452 مليون دولار.
ولم تدفع وحدتا الاستثمار المصرفي الرئيسيتان التابعتان لـ«بنك أوف أميركا» في بريطانيا أي ضريبة شركات على أرباح مجمعة بلغت 875 مليون دولار. ودفع بنك «جيه بي مورغان» ضرائب قدرها 160 مليون دولار على أرباح حققها في بريطانيا بلغت نحو 3.3 مليار دولار.
ودفع «غولدمان ساكس» ضرائب قدرها 256 مليون دولار على أرباح بلغت قيمتها 2.8 مليار دولار، بينما دفعت الوحدة الرئيسية لبنك «مورغان ستانلي» في بريطانيا ضريبة 33 مليون دولار على أرباح بنحو 530 مليون دولار. وامتنعت جميع البنوك عن التعليق على البيانات، باستثناء «ويلز فارغو» ومقره سان فرانسيسكو، والذي سدد ضرائب بلغت 2.7 مليون دولار على ربح قدره 34 مليون دولار. وقال البنك إن هدفه هو الالتزام بجميع المتطلبات الضريبية.
وقال اتحاد البنوك البريطانية إن البيانات لا تعكس الإسهام الكامل للقطاع، بما في ذلك ضرائب ومدفوعات أخرى دفعتها البنوك الأجنبية للخزانة البريطانية العام الماضي، وبلغت نحو 20 مليار دولار. وقالت إدارة الإيرادات والجمارك الملكية، وهي الجهة المعنية بتحصيل الضرائب في بريطانيا، إن الحكومة اتخذت خطوات لضمان سداد البنوك القدر السليم من الضرائب.
وقال متحدث باسم سلطة الضرائب في بيان بالبريد الإلكتروني لـ«رويترز»: «تساهم عوامل معقدة كثيرة في المعدل الفعلي للضرائب الذي تدفعه الشركات». ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من وزارة المالية. ومع ذلك، فإن المعدل الضريبي ستة في المائة هو أعلى من واحد في المائة في المتوسط دفعته أكبر عشرة بنوك استثمار ومصارف تجارية أجنبية أعلنت أرباحها وضرائبها في بريطانيا عام 2014.
وأعلنت البنوك البريطانية أيضًا بيانات الأرباح والضرائب، لكنها ترتبط بشكل كبير بأنشطة التجزئة المحلية، ولذا فإنه من غير الممكن حساب معدل الضرائب الفعلي على أنشطتها المصرفية الاستثمارية والتجارية.
ويقول محللون إن شركات كثيرة أخرى تدفع ضرائب أقل من المعدل الأساسي، لكن البنوك بمفردها مطالبة بالإفصاح عن أرقام الضرائب والأرباح في كل دولة تعمل فيها، ولذا فإنه من غير الممكن حساب المعدلات الضريبية التي تدفعها شركات الصناعات التحويلية أو التشييد أو الخدمات.



رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
TT

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي، لكنه يريد مراجعة الاتفاق لمعالجة الإنفاق الحكومي المسرف وتطوير قطاع الطاقة.

وأضاف ماهاما، الرئيس السابق الذي فاز في انتخابات 7 ديسمبر (كانون الأول) بفارق كبير، لـ«رويترز» في وقت متأخر من يوم الجمعة، أنه سيسعى أيضاً إلى معالجة التضخم وانخفاض قيمة العملة للتخفيف من أزمة تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.

وكان ماهاما قال في وقت سابق، إنه سيعيد التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي حصلت عليه حكومة الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو في عام 2023.

وقال ماهاما: «عندما أتحدث عن إعادة التفاوض، لا أعني أننا نتخلى عن البرنامج. نحن ملزمون به؛ ولكن ما نقوله هو أنه ضمن البرنامج، يجب أن يكون من الممكن إجراء بعض التعديلات لتناسب الواقع». وأعلنت اللجنة الانتخابية في غانا فوز ماهاما، الذي تولى منصبه من 2012 إلى 2016، بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 56.55 في المائة من الأصوات.

وقد ورث الرئيس المنتخب لثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، دولة خرجت من أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل، مع اضطرابات في صناعتي الكاكاو والذهب الحيويتين.

التركيز على الإنفاق والطاقة ساعد اتفاق صندوق النقد الدولي في خفض التضخم إلى النصف وإعادة الاقتصاد إلى النمو، لكن ماهاما قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتخفيف الصعوبات الاقتصادية.

وقال ماهاما، الذي فاز حزبه المؤتمر الوطني الديمقراطي بسهولة في تصويت برلماني عقد في 7 ديسمبر: «الوضع الاقتصادي مأساوي... وسأبذل قصارى جهدي وأبذل قصارى جهدي وأركز على تحسين حياة الغانيين».

وأوضح أن «تعدد الضرائب» المتفق عليها بوصفها جزءاً من برنامج صندوق النقد الدولي، جعل غانا «غير جاذبة للأعمال». وقال: «نعتقد أيضاً أن (صندوق النقد الدولي) لم يفرض ضغوطاً كافية على الحكومة لخفض الإنفاق المسرف»، مضيفاً أن المراجعة ستهدف إلى خفض الإنفاق، بما في ذلك من جانب مكتب الرئيس.

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على إرسال بعثة مبكرة لإجراء مراجعة منتظمة، مضيفاً أن المناقشات ستركز على «كيفية تسهيل إعادة هيكلة الديون» التي وصلت الآن إلى مرحلتها الأخيرة. وقال إن الاتفاق المنقح مع صندوق النقد الدولي سيسعى أيضاً إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل الطاقة، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وقال ماهاما: «سنواجه موقفاً حرجاً للغاية بقطاع الطاقة. شركة الكهرباء في غانا هي الرجل المريض لسلسلة القيمة بأكملها ونحن بحاجة إلى إصلاحها بسرعة».