«داعش» ينشر صورة انتحاري {البطرسية} ملثمًا للتشكيك في رواية الشرطة المصرية

البرلمان يتجه لتجريم فتاوى «التمييز الطائفي»... والمساجد تتوحد لرفض الاعتداء على الكنائس

منظر عام للكاتدرائية المرقسية بالعباسية (أ.ف.ب).. وفي الاطار صورة الانتحاري أبو عبد الله المصري على حسابات محسوبة على «داعش» على مواقع التواصل الاجتماعي
منظر عام للكاتدرائية المرقسية بالعباسية (أ.ف.ب).. وفي الاطار صورة الانتحاري أبو عبد الله المصري على حسابات محسوبة على «داعش» على مواقع التواصل الاجتماعي
TT

«داعش» ينشر صورة انتحاري {البطرسية} ملثمًا للتشكيك في رواية الشرطة المصرية

منظر عام للكاتدرائية المرقسية بالعباسية (أ.ف.ب).. وفي الاطار صورة الانتحاري أبو عبد الله المصري على حسابات محسوبة على «داعش» على مواقع التواصل الاجتماعي
منظر عام للكاتدرائية المرقسية بالعباسية (أ.ف.ب).. وفي الاطار صورة الانتحاري أبو عبد الله المصري على حسابات محسوبة على «داعش» على مواقع التواصل الاجتماعي

في وقت يستعد فيه مجلس النواب المصري (البرلمان) لإصدار قانون لتجريم فتاوى التمييز الديني (الطائفي) لمنع استغلال الجماعات الإرهابية لعقول الشباب بدعوى الجهاد، وحدت مساجد مصر خطبة الجمعة أمس لرفض الاعتداء على الكنائس ودور العبادة.
يأتي هذا بينما نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي محسوبة على تنظيم داعش الإرهابي صورة قالت إنها لمنفذ تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية، وكنيته أبو عبد الله المصري. وظهر المنفذ في الصورة ملثما مرتديا ملابس عسكرية ويحمل سلاحا، في مسعى للتشكيك في رواية السلطات المصرية بعد أن كشفت هوية الانتحاري بعد ساعات من الحادث الإرهابي.
وفجر انتحاري نفسه في الكنيسة الملحقة بالكاتدرائية المرقسية والتي تضم المقر الباباوي الأحد الماضي، ما تسبب في سقوط 24 قتيلا وارتفع عددهم أمس (الجمعة) إلى 25 ونحو 49 مصابا. وأعلن «داعش» مسؤوليته عن التفجير، وقال إن منفذه يدعى «أبو عبد الله المصري»، فيما قالت الشرطة المصرية إن كنية المنفذ أبو دجانة الكناني، واسمه محمود شفيق.
وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عقب 24 ساعة من التفجير، أن منفذه هو الشاب محمود شفيق (22 عاما) من مواليد محافظة الفيوم (جنوب القاهرة). وذكر بيان للداخلية أنه ينتمي في الأصل إلى جماعة الإخوان المحظورة، حيث انضم إلى خلية متشددة في سيناء، بينما كان هاربا من تنفيذ أحكام بالسجن بحقه.
وتسبب اختلاف لقب منفذ العملية الانتحاري بين معلومات الداخلية المصرية (أبو دجانة) وبيان تنظيم داعش (أبو عبد الله)، في إرباك المشهد المصري، وقال مراقبون إن «داعش» قصد من ذلك التشكيك في رواية السلطات المصرية؛ لكن الشيخ نبيل نعيم القيادي السابق في تنظيم الجهاد بمصر، قال: «أشك أن تنظيم داعش الحقيقي هو من نشر هذا البيان، الذي وصفه بالمفبرك، والركيك»، لافتا إلى أن من بث البيان هي جماعة الإخوان المحظورة، وهدفها إحراج الرئيس المصري والدولة، مضيفا لـ«الشرق الأوسط» أن «ما أعلنه الرئيس السيسي أمام العالم كله هو الصحيح، لأنه من واقع خبرتي، لا يُمكن للرئيس أن يخرج ويعلن ذلك؛ إلا إذا كانت السلطات المصرية بأجهزتها متأكدة تمام التأكد من فاعل الجريمة هو الإرهابي محمود شفيق».
من جهة أخرى، تستعد اللجنة الدينية في البرلمان لإصدار قانون ينظم الفتاوى ويُجرم فتاوى «التمييز الطائفي» ويضبط الإعلام الديني المرئي، وقال عمرو حمروش أمين سر اللجنة الدينية بالبرلمان، إن «اللجنة تبحث قضية تنظيم الإعلام المرئي، بحيث يكون ظهور الشيوخ المتخصصين فقط في الإعلام، حتى لا نشهد برامج تستضيف شخصيات تصدر فتاوى مضللة أو تصرح عن رأي ليس له علاقة بالدين».
ويرى مراقبون أن «الجماعات الإرهابية تستغل عقول الشباب بالفتاوى المضللة، لدفعهم لتنفيذ عمليات انتحارية مثل ما حدث مع الإرهابي محمود شفيق، تحت دعوى الفوز بالجنة ونيل الشهادة».
وقالت مصادر برلمانية إن «الكثير من النواب تقدموا بمشروعات قانون لتجريم اعتلاء غير المتخصصين لمنابر المساجد، أو الظهور بوسائل الإعلام دون رخصة الإجازة، فضلا عن ضبط مصادر الفتوى». وحددت وزارة الأوقاف المسؤولة عن المساجد في مصر أمس موضوع خطبة الجمعة تحت عنوان «يد واحدة في مواجهة الإرهاب» بهدف التأكيد على قوة ومتانة الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين في مواجهة الإرهاب، وتأكيد موقف الإسلام الرافض لكافة ألوان الاعتداء على الكنائس ودور العبادة. وأفتى وزير الأوقاف محمد مختار جمعة بأن من يقدم على تنفيذ العمليات الإرهابية افتراء على الله ورسوله، هو مُنتحر مُعجل بنفسه إلى النار، حتى لو فجر نفسه في الحجر دون البشر، بهدف إخافة الناس وتفزيعهم. وأوضح جمعة في خطبة الجمعة من مسجد الإمام الحسين بوسط القاهرة أمس، أن الإسلام قائم على عصمة الدماء، قائلا: «الاعتداء على أي نفس كانت لا يجوز، ولا يجوز قتل المسلم ولا غيره ولا الكافر ولا الكتابي بسبب ديانته أو معتقده قط»، مضيفا أن القتل والتخريب بهدف إسقاط الدول أو تفكيك كيانها وترويع الناس والانتقام ظلما وعدوانا، وافتراء على الله ورسوله، يدخل في دائرة الإرهاب. وشهد محيط الكنائس ودور العبادة تعزيزات أمنية على نطاق واسع أمس، مع وجود عدد من أجهزة الكشف عن المواد المتفجرة والبوابات الإلكترونية والتفتيش الدقيق لرواد الكنائس ومنع وجود سيارات بالقرب من دور العبادة، لمنع استهداف الكنائس ودور العبادة.
وأعلنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية أمس، نجاحها في ضبط 14 شخصا أنشأوا عددا من الصفحات والحسابات الإثارية والمحرضة على ارتكاب أعمال تخريبية على مواقع التواصل الاجتماعي، وغلق 163 حسابا، عقب تقنين موقفهم بسبب نشرهم مشاركات تحريضية لارتكاب أعمال تخريبية ضد المؤسسات والمواطنين على مواقع التواصل.
في سياق آخر، نعت جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، عادل حبارة القيادي في تنظيم «أنصار بيت المقدس» بشمال سيناء، الموالي لـ«داعش»، عقب تنفيذ حكم الإعدام بحقه. ونفذت وزارة الداخلية المصرية أول من أمس حكم الإعدام «شنقا» على حبارة، لإدانته بارتكاب «مذبحة رفح الثانية»، التي راح ضحيتها 25 مجندا في سيناء، قبل نحو 4 أعوام. وجاء حكم الإعدام بعد نفاد كافة مراحل التقاضي، وتصديق السيسي على الحكم الصادر من محكمة النقض، أعلى سلطة قضائية في مصر، بتأييد عقوبة إعدامه الصادرة من محكمة الجنايات.
وأصدرت «الإخوان» بيانا رسميا اعتبرت فيه قاتل جنود الجيش المصري في أحداث رفح المعروفة (أي حبارة) ناشطا سياسيا، وأنه ما كان يجب أن يصدر بحقه حكم بالإعدام.
وقالت الجماعة بحسب البيان إن «إعدام الشاب عادل حبارة - يرحمه الله - يضيف جريمة جديدة إلى جرائم السلطات المصرية المتواصلة في انتهاك حقوق الإنسان وإهدار العدالة وامتهان القانون، ونؤكد رفضنا الشديد للمحاكمات العسكرية والأحكام العشوائية، دون توفير الضمانات الكافية لتحقيق العدالة ومنح المتهم - أي متهم - كافة حقوقه المعروفة دوليا وإنسانيا للدفاع عن نفسه، وهو ما لم يتم في محاكمة حبارة».
وتعليقا على البيان قال الشيخ نبيل نعيم، إن «بيان الإخوان لنعي حبارة أكبر دليل على رعايتهم للإرهاب»، مطالبا الدولة المصرية بأن تستغل ما جاء في بيان «الإخوان» لإعلان الجماعة تنظيما إرهابيا في جميع دول العالم، معترضا على إعلان الإخوان أن «حبارة بريء»، مؤكدا أن عناصر الجماعة هم مجموعة من الأفاقين، الذين يستغلون المواقف كذبا، لتحقيق أغراضهم الخبيثة.



الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
TT

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)

ضمن مخاوف الجماعة الحوثية من ارتدادات تطورات الأوضاع في سوريا على قوتها وتراجع نفوذ محور إيران في منطقة الشرق الأوسط؛ صعّدت الجماعة من ممارساتها بغرض تطييف المجتمع واستقطاب أتباع جدد ومنع اليمنيين من الاحتفال بسقوط نظام بشار الأسد.

واستهدفت الجماعة، حديثاً، موظفي مؤسسات عمومية وأخرى خاصة وأولياء أمور الطلاب بالأنشطة والفعاليات ضمن حملات التعبئة التي تنفذها لاستقطاب أتباع جدد، واختبار ولاء منتسبي مختلف القطاعات الخاضعة لها، كما أجبرت أعياناً قبليين على الالتزام برفد جبهاتها بالمقاتلين، ولجأت إلى تصعيد عسكري في محافظة تعز.

وكانت قوات الحكومة اليمنية أكدت، الخميس، إحباطها ثلاث محاولات تسلل لمقاتلي الجماعة الحوثية في جبهات محافظة تعز (جنوب غربي)، قتل خلالها اثنان من مسلحي الجماعة، وتزامنت مع قصف مواقع للجيش ومناطق سكنية بالطيران المسير، ورد الجيش على تلك الهجمات باستهداف مواقع مدفعية الجماعة في مختلف الجبهات، وفق ما نقله الإعلام الرسمي.

الجيش اليمني في تعز يتصدى لأعمال تصعيد حوثية متكررة خلال الأسابيع الماضية (الجيش اليمني)

وخلال الأيام الماضية اختطفت الجماعة الحوثية في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها ناشطين وشباناً على خلفية احتفالهم بسقوط نظام الأسد في سوريا، وبلغ عدد المختطفين في صنعاء 17 شخصاً، قالت شبكة حقوقية يمنية إنهم اقتيدوا إلى سجون سرية، في حين تم اختطاف آخرين في محافظتي إب وتعز للأسباب نفسها.

وأدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات حملة الاختطافات التي رصدتها في العاصمة المختطفة صنعاء، مشيرة إلى أنها تعكس قلق الجماعة الحوثية من انعكاسات الوضع في سوريا على سيطرتها في صنعاء، وخوفها من اندلاع انتفاضة شعبية مماثلة تنهي وجودها، ما اضطرها إلى تكثيف انتشار عناصرها الأمنية والعسكرية في شوارع وأحياء المدينة خلال الأيام الماضية.

وطالبت الشبكة في بيان لها المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بإدانة هذه الممارسات بشكل واضح، بوصفها خطوة أساسية نحو محاسبة مرتكبيها، والضغط على الجماعة الحوثية للإفراج عن جميع المختطفين والمخفيين قسراً في معتقلاتها، والتحرك الفوري لتصنيفها منظمة إرهابية بسبب تهديدها للأمن والسلم الإقليميين والدوليين.

تطييف القطاع الطبي

في محافظة تعز، كشفت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» عن أن الجماعة الحوثية اختطفت عدداً من الشبان في منطقة الحوبان على خلفية إبداء آرائهم بسقوط نظام الأسد، ولم يعرف عدد من جرى اختطافهم.

تكدس في نقطة تفتيش حوثية في تعز حيث اختطفت الجماعة ناشطين بتهمة الاحتفال بسقوط الأسد (إكس)

وأوقفت الجماعة، بحسب المصادر، عدداً كبيراً من الشبان والناشطين القادمين من مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، وأخضعتهم للاستجواب وتفتيش متعلقاتهم الشخصية وجوالاتهم بحثاً عمّا يدل على احتفالهم بتطورات الأحداث في سوريا، أو ربط ما يجري هناك بالوضع في اليمن.

وشهدت محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) اختطاف عدد من السكان للأسباب نفسها في عدد من المديريات، مترافقاً مع إجراءات أمنية مشددة في مركز المحافظة ومدنها الأخرى، وتكثيف أعمال التحري في الطرقات ونقاط التفتيش.

إلى ذلك، أجبرت الجماعة عاملين في القطاع الطبي، بشقيه العام والخاص، على حضور فعاليات تعبوية تتضمن محاضرات واستماع لخطابات زعيمها عبد الملك الحوثي، وشروحات لملازم المؤسس حسين الحوثي، وأتبعت ذلك بإجبارهم على المشاركة في تدريبات عسكرية على استخدام مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقنابل اليدوية وزراعة الألغام والتعامل مع المتفجرات.

وذكرت مصادر طبية في صنعاء أن هذه الإجراءات استهدفت العاملين في المستشفيات الخاصعة لسيطرة الجماعة بشكل مباشر، سواء العمومية منها، أو المستشفيات الخاصة التي استولت عليها الجماعة بواسطة ما يعرف بالحارس القضائي المكلف بالاستحواذ على أموال وممتلكات معارضيها ومناهضي نفوذها من الأحزاب والأفراد.

زيارات إجبارية للموظفين العموميين إلى معارض صور قتلى الجماعة الحوثية ومقابرهم (إعلام حوثي)

وتتزامن هذه الأنشطة مع أنشطة أخرى شبيهة تستهدف منتسبي الجامعات الخاصة من المدرسين والأكاديميين والموظفين، يضاف إليها إجبارهم على زيارة مقابر قتلى الجماعة في الحرب، وأضرحة عدد من قادتها، بما فيها ضريح حسين الحوثي في محافظة صعدة (233 كيلومتراً شمال صنعاء)، وفق ما كانت أوردته «الشرق الأوسط» في وقت سابق.

وكانت الجماعة أخضعت أكثر من 250 من العاملين في الهيئة العليا للأدوية خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، وأخضعت قبلهم مدرسي وأكاديميي جامعة صنعاء (أغلبهم تجاوزوا الستين من العمر) في مايو (أيار) الماضي، لتدريبات عسكرية مكثفة، ضمن ما تعلن الجماعة أنه استعداد لمواجهة الغرب وإسرائيل.

استهداف أولياء الأمور

في ضوء المخاوف الحوثية، ألزمت الجماعة المدعومة من إيران أعياناً قبليين في محافظة الضالع (243 كيلومتراً جنوب صنعاء) بتوقيع اتفاقية لجمع الأموال وحشد المقاتلين إلى الجبهات.

موظفون في القطاع الطبي يخضعون لدورات قتالية إجبارية في صنعاء (إعلام حوثي)

وبينما أعلنت الجماعة ما وصفته بالنفير العام في المناطق الخاضعة لسيطرتها من المحافظة، برعاية أسماء «السلطة المحلية» و«جهاز التعبئة العامة» و«مكتب هيئة شؤون القبائل» التابعة لها، أبدت أوساط اجتماعية استياءها من إجبار الأعيان والمشايخ في تلك المناطق على التوقيع على وثيقة لإلزام السكان بدفع إتاوات مالية لصالح المجهود الحربي وتجنيد أبنائهم للقتال خلال الأشهر المقبلة.

في السياق نفسه، أقدمت الجماعة الانقلابية على خصم 10 درجات من طلاب المرحلة الأساسية في عدد من مدارس صنعاء، بحة عدم حضور أولياء الأمور محاضرات زعيمها المسجلة داخل المدارس.

ونقلت المصادر عن عدد من الطلاب وأولياء أمورهم أن المشرفين الحوثيين على تلك المدارس هددوا الطلاب بعواقب مضاعفة في حال استمرار تغيب آبائهم عن حضور تلك المحاضرات، ومن ذلك طردهم من المدارس أو إسقاطهم في عدد من المواد الدراسية.

وأوضح مصدر تربوي في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن تعميماً صدر من قيادات عليا في الجماعة إلى القادة الحوثيين المشرفين على قطاع التربية والتعليم باتباع جميع الوسائل للتعبئة العامة في أوساط أولياء الأمور.

مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

ونبه المصدر إلى أن طلب أولياء الأمور للحضور إلى المدارس بشكل أسبوعي للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة هو أول إجراء لتنفيذ هذه التعبئة، متوقعاً إجراءات أخرى قد تصل إلى إلزامهم بحضور فعاليات تعبوية أخرى تستمر لأيام، وزيارة المقابر والأضرحة والمشاركة في تدريبات قتالية.

وبحسب المصدر؛ فإن الجماعة لا تقبل أي أعذار لتغيب أولياء الأمور، كالسفر أو الانشغال بالعمل، بل إنها تأمر كل طالب يتحجج بعدم قدرة والده على حضور المحاضرات بإقناع أي فرد آخر في العائلة بالحضور نيابة عن ولي الأمر المتغيب.