رئيس كولومبيا: اتفاق السلام الجديد مع «فارك» أفضل من سابقه

رئيس كولومبيا: اتفاق السلام الجديد مع «فارك» أفضل من سابقه
TT

رئيس كولومبيا: اتفاق السلام الجديد مع «فارك» أفضل من سابقه

رئيس كولومبيا: اتفاق السلام الجديد مع «فارك» أفضل من سابقه

قال الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس، في منتدى للأعمال عقد على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك) في ليما، إن اتفاق السلام الجديد الذي أعلنت عنه الحكومة الكولومبية والقوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) الأسبوع الماضي أفضل من سابقه.
وقال سانتوس إن الاتفاق الجديد أوسع وأعمق، بعد أن تم تعديله لمعالجة مخاوف الأطراف التي عارضت الاتفاق السابق.
وتفاوضت الحكومة الكولومبية و«فارك» على مدى أكثر من 4 سنوات في العاصمة الكوبية هافانا، لإنهاء الصراع الذي استمر نصف قرن في البلاد.
ووقع سانتوس وزعيم «فارك»، رودريغو لوندونو، الاتفاق الأصلي في مدينة قرطاجنة الكولومبية في السادس والعشرين من سبتمبر (أيلول) الماضي.
وعلى الرغم من ذلك، ظل تنفيذ الاتفاق في حالة من عدم اليقين عندما رفض الناخبون الكولومبيون الاتفاق في استفتاء عام جرى في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وبعد رفض الاتفاق في الاستفتاء، تحدث سانتوس مع معارضي اتفاق السلام الأول، ومن بينهم الرئيس السابق ألفارو أوريبي وحزبه «المركز الديمقراطي» المحافظ.
وقدم منتقدو الاتفاق الأول ما يقرب من 500 اقتراح لتعديل 57 بندًا في الاتفاقية، وتمت إحالة تلك المقترحات إلى «فارك».
وقالت الحكومة الكولومبية و«فارك» الأسبوع الماضي إن تلك التعديلات تم قبول معظمها، فيما عدا تعديل واحد كان من شأنه أن يمنع المتمردين من الانخراط في السياسة أو شغل مناصب عن طريق الانتخاب فور دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
ويرجح خبراء أن يطرح الاتفاق الجديد للتصويت في الكونغرس بدلاً من إجراء استفتاء ثانٍ.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.