المحكمة العليا ببريطانيا: على البرلمان التصويت لبدء إجراءات الخروج من «الأوروبي»

المحكمة العليا ببريطانيا: على البرلمان التصويت لبدء إجراءات الخروج من «الأوروبي»
TT

المحكمة العليا ببريطانيا: على البرلمان التصويت لبدء إجراءات الخروج من «الأوروبي»

المحكمة العليا ببريطانيا: على البرلمان التصويت لبدء إجراءات الخروج من «الأوروبي»

قضت المحكمة العليا بلندن، اليوم (الخميس) أنه يتعين ان يصوت البرلمان البريطاني على بدء الحكومة اجراءات خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي، ما يمكن ان يؤدي الى ابطاء عملية الخروج.
وعلى الفور اعلنت الحكومة البريطانية استئناف القرار امام المحكمة الاعلى.
واكد القضاة ان "المحكمة لا تقبل ذريعة الحكومة" التي لم تر جدوى من تصويت البرلمان و"تقبل الحجة الرئيسية لمقدمي الطلب".
ويتوقع ان يكون لقرار المحكمة العليا تأثير كبير على عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي.
وقال متحدث باسم الحكومة في بيان "ان الحكومة تبدي خيبة املها لحكم المحكمة. البلاد صوتت لمغادرة الاتحاد الاوروبي في استفتاء أيده البرلمان والحكومة مصممة على احترام نتيجة الاستفتاء. سنستأنف" الحكم.
وأعرب أحد مقدمي الطلب غراهام بينيي عن ارتياحه "لنصر للديمقراطية البرلمانية"، مبديا أمله في "ان يقبل الجميع قرار المحكمة حتى يكون بامكان البرلمان ان يتخذ قرارا بشأن بدء تفعيل الفصل 50" ودعا الحكومة الى عدم استئناف القرار.
وبعد أن ذكروا بالطابع "الاستشاري" للاستفتاء، أكد مقدمو الطلب أن الخروج من الاتحاد الاوروبي دون استشارة البرلمان سيشكل انتهاكا للحقوق التي تضمنها معاهدة الاتحاد الاوروبي لعام 1972 التي تدمج التشريع الاوروبي ضمن تشريع المملكة المتحدة.
وكانت رئيسة الحكومة تيريزا ماي قالت انها ستقوم بتفعيل عملية الخروج من الاتحاد قبل نهاية مارس (آذار) 2017 لتفتح بذلك فترة تفاوض من عامين كحد اقصى.
واعتبرت أنها ليست في حاجة لتصويت البرلمان لتفعيل الفصل 50 من معاهدة لشبونة بشأن الخروج من الاتحاد الاوروبي متعللة بـ"صلاحبات تاريخية" للحكومة والارادة الشعبية المعبر عنها في استفتاء 23 يونيو(حزيران) حيث أيد 52 في المائة الخروج من الاتحاد الاوروبي.
وكان النائب العام جيريمي رايت قال ايضا ان تصديق البرلمان ليس ضروريا بعد الاستفتاء.
وكانت المحكمة العليا بايرلندا رفضت الاسبوع الماضي تظلما ضد بريكست.
وعلل المشتكون بأن الخروج من الاتحاد الاوروبي سيؤثر على اتفاقات السلام الهشة الموقعة في 1998 بعد عقود من العنف بين انصار الاتحاد مع بريطانيا ومناهضيه. كما ان القرار يجب ان يخضع لتصديق البرلمان المحلي.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.